قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي: إن "المنادين بتعويم الجنيه المصري لا يدركون خطورة ذلك الإجراء في ظل الأوضاع الراهنة خاصة مع ضعف الصادرات المنظورة والأداء الاقتصادي السئ لقطاع السياحة"، مشيرًا إلى أنه سيؤدي إلى أوضاع كارثية حيث من الممكن أن يتحول الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد جامح وهو ما يعني أقصى درجات التدهور الاقتصادي. وأوضح "الشافعي" فى تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، أن الإقدام على تلك الخطوة يؤدي إلى ارتفاع فاتورة الاستيراد أربعة أضعاف القيمة الحالية وهو ما يهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مصر، في ظل استيراد المواد البترولية والسلع الغذائية والكثير من المنتجات الأخرى نظرًا لأننا مجتمع يقوم بشكل أساسي على الاستيراد. وأكد الخبير أن أخطر ما يهدد الاقتصاد في الفترة الحالية فكرة "تعويم الجنيه المصري" بشكل رسمي في ظل ارتفاع جنوني للدولار، وهناك الكثير من الإجراءات التي يجب اتباعها لتحسين وضع الجنيه منها وقف منع الدعم غير المبرر للصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة التي تدر أرباحًا طائلة لأصحابها، وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى المدروسة، وتقليل استيراد السلع الغير مطلوبة.