اسودت الدنيا في عينيها بعد تأكيد الأطباء لزوجها أنه عقيم وسيكون صعبا عليه انجاب أطفال، لكنها احتملت وتحاملت لتكمل معه الحياة نظرا لطيبته، وعندما وقعت المعجزة وشعرت بجنين يتحرك في أحشائها هرولت إليه تزف الخبر، لكن الشيطان زين له أن زوجته خانته مع آخر وأن ما في بطنها «إبن حرام» فقام بضربها وإجهاضها قبل أن يخبره الأطباء أنه عقيم لكن فرص انجابه ليست مستحيلة ليعض أنامله ندما لكن بعد فوات الآوان.. الزوجة قصدت محكمة الأسرة تطلب الخلع بعد أن تبدد حلمها في الأمومة. وقالت سلوى. م 25 سنة، في الدعوى رقم 1167 لسنة 2015 إنها تزوجت «جابر. س.» تاجر، زواجاً تقليدياً، بعد خطبة استمرت لسنتين، وكان ضعيف الشخصية، ولكنها تغاضت عن ذلك العيب لطيبته. وأضافت أنه بعد زواجهما بسنة، دون حمل، قصدا أحد المراكز المتخصصة، ليكتشفا أنه عقيم، نتيجة عيب في حركة الحيوانات المنوية. وتابعت الزوجة بعيون دامعة:« طيلة 3 سنوات، وزوجي يُعالج عند المراكز المتخصصة دون نتيجة، الى أن يأس وتوقف عن العلاج، وخيًرني بين الطلاق منه، أو الاستمرار معه وحرماني من حلم الأمومة، ولكنني فضلت الاستمرار معه، وارتضيت بقضاء الله وقدره، وعشت معه دون أن أجعله يشعر بضعف في رجولته، وتحملت طباعه التي تغيرت، بعد أن أصبح حاد الطباع، ومتغير المزاج، وكأنني المسئولة عن عقمه». واستكملت سلوى:« بعد مرور 5 أعوام على زواجنا، وأثناء ممارستي لأعمال البيت اليومية، شعرت بتعب شديد في معدتي وبدوار، وتكرر ذلك لأكثر من مرة، فذهبت للطبيبة التي أخبرتني بأنني حامل في الشهر الثالث، ولم أصدق نفسي، وذهبت لمنزلي وأنا في قمة السعادة». وتتابع الزوجة في حزن واضح مسترجعة تلك اللحظة« ما أن أخبرته، حتى فوجئت به ينظر إلي، بنظرات كلها شك قائلاً «حامل ازاي يعني» فأجبته «يعني حامل وفي الشهر الثالث»، لينهال علي بالسباب ويتهمني بأني خائنة، بل وقام بالاعتداء على، مما تسبب لي بنزيف، وتم اجهاض الطفل». واختتمت بأن زوجها ذهب للطبيب، الذي أكد له أنه بالرغم من عقمه، إلا أنه وارد أن تحمل زوجته، وحاول أن يستعطفها وأن ترجع اليه، بعد أن تركته وذهبت لبيت أهلها، ولكنها لم تقدر على مسامحته بعد أن قذفها بالخيانة، وأقدم على قتل طفلها الذي طالما حلمت به.