«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها : دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 09 - 10 - 2015

يبدأ أي زواج بأحلام كثيرة. وفي مقدمتها حلم الأنجاب لكن في كثير من الأحيان يتعرض بعض الأزواج لاختبار تأخر الإنجاب. ومع الأسف لا توفق نسبة كبيرة منهم في هذا الاختبار .
فهناك من يخسر دنياه. والبعض الآخر يفقد جزءًا غاليا من دينه. ونسبة لا بأس بها تخسر الاثنين معاً عندما يظنون أن هذا التأخر عقاب من الله عز وجل. أو دليلاً علي عدم رضائه سبحانه وتعالي عنهم.
وفي هذا الصدد تلقينا رسالة من صديق الصفحة الدائم حمادة بدران. من اسنا. بمحافظة الأقصر يقول فيها: أرسل إليك قصة حقيقية لما فيها من العظات والعبر. خاصة أننا نسمع كثيرا عن فشل معظم الزيجات ويكون اخرها الطلاق بسبب تأخر الانجاب .
أروي إليك قصة أحد اصدقائي وهو من إحدي قري مدينتي كان يعمل صيادا في مدينة أسوان ونصحه أحد أهل الخير في العمل في الحكومة. وبالفعل تقدم وحصل علي عمل في إحدي الوزارات وبعد حصوله علي العمل والاستقرار في قريته فكر في الزواج .
وبالفعل وفق في أختيار زوجته التي استمرت معه عامين فقط حيث أنه ومع بداية العام الأول من زواجه ذهب بها للأطباء لمعرفة تأخر الإنجاب فاخبرهما بأن الزوجة تحتاج إلي عملية وتم إجراء العملية لها ومر العام الأول والثاني ولم يحدث حمل .
ولأن الزوج والزوجة في الصعيد الجواني يعيشون في ضغط من جانب أهل الزوج وايضا أهل الزوجة وخاصة منذ الشهور الأولي للزواج فقام بتطليق الزوجة الأولي وبحث عن زوجة أخري وفعلا تزوج الزوجة الثانية من قريته وايضا بعد مرور عامين علي فترة الزواج لم يحدث حمل وفي هذه المرة هي التي طلبت الطلاق لأنها تريد الإنجاب .
وذهب إلي الأطباء فاخبروه انه لا يوجد لديه اي مشاكل تمنعه من الإنجاب وأنه يستطيع الإنجاب وقام أيضا بإلقاء يمين الطلاق عليها كما أرادت وبحث عن فتاة أخري وفعلا تزوج بالثالثة وفي هذه الزيجة علمت زوجته الثالثة من زوجاته السابقات انه لا يستطيع الإنجاب وأنه تزوج قبل ذلك مرتين وكان سبب انفصاله هو عدم الإنجاب وطلبت هي أيضا منه الطلاق .
وأخذت الأيام تسرع الخطي. ومر العامان وكأنهما يومان. وكما كانت الزيجات السابقة. وبعد مرور عامين تم الطلاق وبحث عن فتاة أخري ولكن مع التفكير في الزيجة الرابعة تزوج من سيدة سبق لها الزواج من مدينة أخري بعيدا عن مدينته ومرت سنتان .
ولم ينجب منها وايضا في هذه المرة هو الذي قام بإلقاء يمين الطلاق عليها قبل أن تطلب هي منه بعدما علم أنها سبق لها الزواج من نصف دستة أزواج ولم تنجب منهم .
حاول صديقي البحث عن زوجة أخري من داخل قريته ورغم معرفة أهل قريته وعلمهم انه سبق له الزواج من أربع زوجات وايضا علمهم أنه لا يوجد به عيب يمنعه من الإنجاب كما أخبره الأطباء. فذهب إلي أحد أقاربه لزيارته وأعجب ببنته وكانت مطلقة حيث سبق لها الزواج وأنجبت طفلا وحدث انفصال بينها وبين زوجها .
وطبعا هي ووالدها يعرفان انه قد سبق له الزواج ولم ينجب واخبراه هو أيضا بذلك وعرض عليها الزواج علي هذا الوضع وهو يقوم بتربية الابن ويكون ابنهما ووافقت علي ذلك .
ولكن مشيئة المولي فوق كل شيء وبعد مرور ثلاثة شهور من الزواج ظهرت بداية الحمل وأنجب أول طفل منها وكانت فرحته لا تسعها هذه الدنيا ومرت علي فترة الزواج ثلاث سنوات أنجب فيها ثلاثة أبناء فهذه قصة أرسلها إليك والذي حكاها لي هو صاحبها وايضا الزوجات السابقات له انجبن أيضا من أزواج آخرين.
وأود أن تعرضي هذه القصة ليتعظ الناس بأن الإنجاب ماهو إلا رزق من عند الله وأن له مواعيد وأسباباً واننا احيانا ما نتجاهلها ونختلق المشاكل التي توغر نفوسنا لكن ذلك لن يغير من إرادة الله التي هي فوق الجميع.
عزيزي صاحب هذه القصة الإنسانية الرائعة التي بطبيعة الحال لم تكن جديدة علينا بل منتشرة بيننا وستنتشر خاصة فيما يتعلق بعدم الانجاب لزوجين لا يعوقهما شئ سوي ان القدر له مشيئته في ذلك. والنصيب لم يكتب لهما الانجاب من بعضهما البعض واذا ما تزوجا من آخرين انجبا. فهي حِكمةُ الله سبحانه وتعالي. فهو المحيي لحكمة والمُميت لحكمة. والمُعطي لحكمة والمانع لحكمة. وكل شئ أراده الله لحكمة لا نعلمها لكنها في صالح العبد دوماً.
.. ويقول سبحانه وتعالي في الآيات 49 و50 من سورة الشوري: ¢لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير¢. إذن فالله المعطي لهذا الرزق المعروف بالذرية والأبناء. فمن أُعطي رضي وشكر الله. ومن مُنع أيضاً شكر وصبر لأن الله أراد ذلك.
وفي كل الأحوال نقدر للاباء قلقهم واشتياقهم لرؤية أحفادهم. وأقدر رغبة الزوج في الأنجاب لكنه مهما تألم وتحمل فلم يتحمل ويعان ما عانته زوجاته أمام غريزة الأمومة والتي هي من أقوي الغرائز البشرية.
ويري الدكتور جمال الدين حسين. رئيس قسم العقيدة والفلسفة. بكلية أصول الدين. بجامعة الأزهر ان من الأمور التي يجب ان يتصف بها المؤمن ويلتزم بها في حياته الإيمان بالقضاء والقدر وهذا ما أشار إليه حديث جبريل عليه السلام حين جاء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وسأله عن الإيمان. فذكر له الرسول ان تؤمن بالله وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره حلوه ومره.
ويشير د .جمال إلي أن من مقتضيات الايمان بالقدر أن يرضي الإنسان بما كتبه الله له فلا يسخط عليه وان يعلم دائما ان ما اختاره الله لنا هو رحمة بنا والأفضل لنا. ولكننا نلاحظ أن بعض البشر في بعض الحالات التي يمرون بها في حياتهم قد يقع منهم مايدل علي سخطهم لما قدره الله أو علي انهم لا يريدون ان يحدث الأمر علي نحو ما يحدث لهم.
ويضيف د. جمال أن هناك من لم يرزقهم الله بالذرية قد يطلب الله يرزقه ولو بإنسان مريض. فيستجيب الله له ويعاني الأمرين من الوضع الجديد الذي دعا علي نفسه بها. مؤكدا أنه علينا ان نرضي بقضاء الله واننا لو اطلعنا علي الغيب لاخترنا الواقع. ولكننا بنظرنا القاصر والمحدود نظن ان هذا ليس هو الخير ثم يكشف الله لنا ان ما اختاره لنا هو الخير لانه سبحانه وتعالي رحيم بنا ولا يرضي لنا الظلم ولكن البشر دائما تتعجل الامور وعلينا ان ننظر إلي من هم أقل منا. فالرضا نعمة كبيرة لا يهبها الله الا لمن رضي عنهم في الدنيا والآخرة.
زوجي تارك الصلاة
تلقينا رسالة من "س السيد عبد التواب" من المنيا. تقول فيها: أنا شابة عمري الآن 27 عاماً. من اسرة متدينة. ولا تترك فرضاً. تزوجت منذ أربع سنوات. من زوج يحسدني عليه الجميع. وانجبت منه طفلة وحامل في الطفل الثاني لكن كما يقول المثل الشعبي ¢ الحلو ما يكملش ¢ لأنه ورغم أخلاقه العالية ونجاحه في عمله والوضع الاجتماعي المرموق الذي نعيش فيه إلا أنه لا يواظب علي الصلاة وهذه هي الكارثة التي تنغص عليّ حياتي.
لانني كلما نصحته بالصلاة يزيد في عناده تارة وفي أعذاره ومبرراته تارة أخري حتي اصبح تاركاً لها وبعيدا كل البعد عن تعاليم دينه. اتبعت معه كل الطرق لحثه علي الصلاة لكن دون جدوي. حتي وصل الأمر بأمي أنها تصفه بالكافر وللاسف لم ينته الأمر عند هذا الحد بل يطالبني أبي بالطلاق من زوجي خشية ان ينشأ اولادي علي معصية الله فبماذا تنصحيني؟
** عزيزتي صاحبة هذه الرسالة لا شك أن ترك زوجك للصلاة وإصراره علي ذلك من المعاصي العظيمة التي تنسي العبد نفسه. كما قال الإمام ابن القيم: فإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها. وقال أيضا ومن عقوباتها أنها تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة. فعند والدتك كل الحق أن تصف زوجك بالكافر فرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قال: ¢إن بين الرجل وبين الكفر. أو الشرك ترك الصلاة¢.
لكن ليس لوالدك الحق في أن يطالبك بالطلاق منه وتشريد أسرة وابناء. فالله قادر أن يبدل حال زوجك في لحظة ويهديه لما يحب ويرضي فعليك باللين والرفق الذي يحبه الله. ومداومة النصح له بالحسني. ولعل الله أن يهديه علي يديك.
"ما تتجوزهاش"
الحياة الزوجية مليئة بالمفاجآت.. وفي كثير من الأحيان يحدث صدام بين الزوجين في اللحظات الأولي من الزواج حتي لو سبق ذلك فترة خطوبة كافية.. وهذا ما اختصرته المقولة الشعبية الشهيرة "الزواج زي البطيخة" أنت وحظك إما يحمل لك السعادة وربما يحمل لك التعاسة وخيبة الأمل.
وللأسف أثبتت التجارب والدراسات ان المكياج والكلام المعسول.. والتكلف في كل شيء يخفي الكثير من العيوب التي قد تنتهي بالطلاق مع أول ليلة زواج بمجرد اكتشاف كل طرف حقيقة الطرف الآخر بدون تصنع ولو قدر وكتب لهذه الزيجة الاستمرار فربما تكون مليئة بالمنغصات التي تحول الحياة الزوجية إلي جحيم.
ولأنه بطبيعة الحال لا يوجد ضمان لعدم وجود مفاجآت بعد الزواج فينصح أحد الشباب بصورة طريفة وكوميدية كل مقبل علي الزواج عبر فيديو تناقله النشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التأكد من وجود بعض الصفات في زوجتك وإذا لم تتوفر فيها لا تتزوجها قائلاً: لو فاكرها بتقعد ال 24 ساعة بالكعب و"الكورسيه" و"الروج" ما تتجوزهاش. لو هتقعد تقارنها بصوفينار في "الراحة والجاية" وتتحسر انك جيت تتجوز غادة لقيتها ما تتجوزهاش. لو شايف انها لما بتلف شعرها "رولوه" بتبقي شبه ميكي ماوس ما تتجوزهاش ولو "مش" مالية عينك وشايف فيها ستات الدنيا ما تتجوزهاش.
ويضيف الشاب في نصائحه: لو مش متخيل إنها بتصحي من النوم "منكوشة" وشبه عبدالفتاح الجريني في "أشوف فيك يوم ما تتجوزهاش" ولو مش مستعد تستحمل جنونها وحساسيتها المفرطة أحياناً ما تتجوزهاش ولو مش قادر تستحمل تغييرات مزاجها وانها ممكن تعيط عادي من غير سبب وتتقبل ان فيه اختراع اسمه لخبطة هرمونات ما تتجوزهاش.
كما ينصح الشاب قائلاً: لو بتطالبها علي طوق تعقل و"تهدي" كإنك بتكلم كونفوشيوس "ما تتجوزهاش" لو فاكر انها هتفضل علي طول كيوتة وعسولة وهتتخض لما تشوفها بتتحول أثناء المذاكرة ما تتجوزهاش ولو فاكر انك داخل الجوازة دي مستمع ومتفرج وان دورك يقتصر علي انك تشتغل "تاكل" وتنام ما تتجوزهاش ولو فاكر انك لما تساعدها في تربية أولادكم انك بتيجي علي نفسك ما تتجوزهاش.
ويقول لو "مش ناوي" تذاكر للولاد "ماث وانجليش" وتوديهم الدرس والمدرسة لو "فاتهم الباص" ما تتجوزهاش ولو فاكر انك لو "قليتلك بضتين" أو غسلت "طبقين ف الحوض" فيه انتقاص لرجولتك ما تتجوزهاش لو مابتعرفش تجيب ورد وشوكولاتة ما تتجوزهاش ولو مش بتضحك علي النكتة اللي بتقولها وبتستمتع بأحداث يومها حتي لو مكرره ما تتجوزهاش ولو شايف ان الكلام الحلو هيافة وتضييع وقت ما تتجوزهاش. لو شايف ان واجبها تمسح وتكنس وتطبخ وتربي بمبدأ بفلوسي يا كلاب ما تتجوزهاش.
ويتابع: لو "بتغير" من نجاحها وحب الناس ليها ما تتجوزهاش. لو ماعندكش استعداد تدعمها وتقف جانبها وتساعدها في تحقيق حلمها والتخطيط ليه ما تتجوزهاش ولو مش هتشاركها أحلامك والتخطيط لمستقبلكم ما تتجوزهاش ولو مش بتحترم حبها لأهلها وولائها "ليهم" ما تتجوزهاش. لو "مش" هتخليها تطمن معاك وتحكيلك علي كل حاجة حتي لو عارفة انها "غلطت" ما تتجوزهاش ولو مش بتعرف تقول حاجات بسيطة زي تسلم ايديكي وربنا يخليكي ليا وتعبتك معايا وماتحرمش منك ووحشتني ما تتجوزهاش.
ويؤكد الشاب "لو مش هتصونها وتكرمها ما تتجوزهاش" و"لو مش هتبقي أبوها وأخوها وصاحبها ما تتجوزهاش" ولو "مش عارف ان أهم من الحب.. المودة والرحمة ما تتجوزهاش" ولو "مش هتحبها وتحترمها ما تتجوزهاش.. وسيبها في بيت أهلها معززة مكرمة ولما تعرف وتفهم.. ابقي اتجوزها".
إنسان من الزمن الجميل
أنا صديق الصفحة الدائم محمد عبدالمطلب البهنساوي. الموجه الأول السابق. بمدينة سيدي سالم. بمحافظة كفر الشيخ. أكتب إليك رسالتي التي تحكي رحلة إنسان من الزمن الجميل الذي ودعناه.
ومن سلوكياتنا نسيناه. ولكنه في الذاكرة محفور لما له من أثر طيب نحيا لذكراه. وأبسط قواعد الوفاء أن يكون للأجيال تاريخاً وتراثاً مضيئاً لكل مناحي الحياة.
هذا الإنسان القدوة والمثل. والرمز والقامة. والقيمة. رجل بدأ حياته معلماً للأجيال في التعليم الفني التجاري منذ عام 1973. وأنهي حياته مديراً عاماً في عام 2011. بعد حياة حافلة بالكفاح والصبر والاخلاص والإيمان برسالته التي كانت نوراً أضاء للآخرين طريق العلم والحب والخير. فكان كما قلت فيه وصفاً صادق الأحساس:
كبيراً لنا رائدُ في جمعنا... وكان يحتل الصدارة في المشهد إنه الأخ والصديق ¢نصر سعد خضر¢ أسطورة الوفاء ورمز العطاء الإنساني وعنوان الجود والكرم كان كبيرا وامينا علي مهنته. ومهاباً في اسراره علي أعلي درجات الالتزام والتدين.
وكان من توجيهاته التربوية ونصائحه التي لا تنسي وهي علامات وارشادات يجب أن تحفظها الأجيال ولا يحيد عنها كل متطلع للمجد والشرف والتفوق. فكانت وصاياه ¢احذروا من ثلاث¢: أخطاء هي الهلاك إلا بعد الامتحانات. والماليات.
أما البنات فهن أمانة في اعناقنا. فكانت البنات بالنسبة له يحافظ عليهن كأنهن أولاده فكانت مدرسة سيدي سالم التجارية للبنات والتي يصل عدد الطالبات بها إلي ما يقرب من 5 آلاف طالبة. من المدارس المتميزة سلوكاً ومظهراً والتزاماً وترتيباً متقدماً علي قطاع دمنهور التعليمي الفني التجاري.
ومن هنا كان أولياء أمور الطالبات يعتبرونه الأب الروحي لبناتهم في هذا السن الخطرة. وكان يقطن بجوار المدرسة بينه وبينها أمتار تعد علي اصبع اليدين. فكان يتواجد بالمدرسة في اوقات مختلفة. وكان دائماً يقول: ¢إن للمال العام حرمة وقدسية وفي نهاية حياته في ليلة هلال شهر رمضان لهذا العام 2015 ومن ثم فإن المعلم يلعب دور المرشد والقائد لطلابه. وهو القدوة ليكونوا مثله. فعليه أن يتوافر به شروط ليكون أهلا لهذه المكانة المرموقة ويجب أن يكون المعلم صادقا بشوشا في وجه تلاميذه. حتي يلمسوا به لذة التعلم والتعليم.
وأن يكون المعلم حكيما عادلا منصفا. مشجعا علي العلم والتحلي بالأخلاق. وأن تتوافر فيه الشخصية المعتدلة والسوية. ليكون قدوة حسنة لتلاميذه الصغار والكبار.
وللأسف. وبعد كل التضحيات التي يقدمها المعلم لتلاميذه قد لا يتسني لتلاميذه شكره بشكل لائق. فيتبادر من التلميذ شيء من العصيان. والخروج عن طاعة المعلم. وإهانتة في بعض الاحيان والتقصير في واجباته. لتكون علاقاتهم متوترة وتتعقد بعد مرور الوقت. فقد قيدت علاقة المعلم بتلاميذه وعلاقة تلاميذه به ببنود تسمي حقوق المعلم علي طلابه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.