هذه الحالة أغرب من الخيال لا يصدقها عقل ولا يتصورها أحد، ولكنها حدثت بالفعل: امرأة فى الستين من عمرها توجهت لطبيب متخصص فى أمراض النساء لأنها كانت تشكو من بعض الأعراض النسائية الخاصة، وبعد فحصها وجد الطبيب أنها تخلو من أى مرض عضوى وأخبرها بأنها تعانى من حالة نفسية وعليها التوجه لطبيب نفسى.. وبعد الدردشة الطويلة أخبرته أنها متزوجة من أكثر من 30 عاماً ولكنها مازالت عذراء!! لأنها اكتشفت بعد أيام فقط من زواجها أن زوجها عاجز جنسياً بشكل تام فصمتت وخافت من الفضيحة والقيل والقال وصبرت ورضيت بهذا الحال لأنه إنسان طيب ويعاملها معاملة طيبة وقدرت ظروفه وصدقته عندما أخبرها أنه لم يكن يعرف بحالته قبل الزواج!!
فى حين أنها لم تصارح طبيب النساء بهذه الحقيقة ولكنها تحدثت فقط مع الطبيب النفسى الذى صارحته!!
∎ أكدت الزوجة للطبيب أنهما عاشا كل هذه السنوات كالإخوة حياة هادئة.. ولكنها مؤخراً شعرت بأن حياتها سرقت منها، وإنها لم تعش حياة زوجية طبيعية ونادمة على عدم إنجابها أطفالاً تسعد بهم فى كبر سنها.. وبدأت تحن للأمومة وتشعر بالحرمان العاطفى والجنسى فظهرت عليها الأعراض العضوية التى شكت منها، ولكنها لم تكن مريضة فقط كانت أعراض تشير إلى الاكتئاب والتوتر والجوع الجنسى الرهيب!!
∎ موضوع العجز الجنسى شائك وحساس ولكنه انتشر بشكل كبير فى أيامنا تلك.. فقد تلقيت عدة رسائل مضمون شكواها واحد: زوجى عاجز جنسياً!! مأساة كبيرة تعانى منها الكثيرات.
فستان الفرح.. الطرحة.. الزغاريد.. المعازيم الزفة وفارس الأحلام.. أشياء تحلم بها كل فتاة وتنتظر اليوم الذى يتحقق فيه هذا الحلم.. ولكن ماذا لو تحقق بالفعل، وبعد أيام من الفرح أو بعد أسابيع ينطفئ الحلم والأمل وتأتى الخيبة وتفيق على كابوس مخيف مرعب عندما تكتشف أن زوجها فارس أحلامها.. ليس رجلاً كاملاً بل مصاب بعجز جنسى تام!!
وتظل الزوجة كما هى عذراء!!
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا ويطرحه الناس: لماذا يقدم هؤلاء الشباب الذين يعلمون بحقيقة حالتهم وعجزهم على الزواج!!؟؟
وما ذنب الفتيات اللاتى تعرضن لمثل هذه التجربة المريرة.
رسالة حزينة تلقيتها من فتاة عمرها 29 سنة قالت إنها تريد أن تروى تجربتها المريرة كى تحذر الفتيات وأهلهن بضرورة توخى الحذر وإطالة فترة الخطبة كى لايقعن فى تلك المصيبة!
تقول: كان عمرى 25 عاماً عندما تعرفت عليه فى النادى كانت معرفة سطحية ولكن بصراحة كان شابا وسيما «طول وعرض» تعارفنا نحو شهرين ثم تقدم لطلب يدى وكان له طلب غريب وهو أن تكون فترة الخطوبة قصيرة على أساس أنه جاهز فتزوجته فى حفل أنيق كبير وبعد الزواج مباشرة لاحظت أنه غير طبيعى ولايحاول الاقتراب منى مطلقاً شعرت أنه يعانى من مشكلة ما.. ولكنى أرجعت ذلك للخجل أو الخوف الذى يحدث فى بداية الزواج ولكن مر الوقت.. أيام.. أسابيع ثم شهر وثلاثة شهور ولاشىء!!
تكلمت معه بصراحة فى البداية أكد لى أنه يعانى عجزا مؤقتا وأخبرنى أنه ذهب للطبيب وأخبره أنه طبيعى فصدقته وأعطيته بعض الوقت، ولكنى بدأت أقلق عندما حاول فض بكارتى بوسيلة غير طبيعية فرفضت رفضاً باتاً وبهذا تغيرت معاملته لى فبدأ فى ضربى وتعذيبى وحبسى فى المنزل، وهنا تأكدت أنه إنسان غير سوى وأصررت أن أذهب معه للطبيب لأسمع بنفسى ما سيقوله له فأكد أنه يعانى من عجز جنسى تام عيب خلقى مولود به ولا أمل فى شفائه!! طلبت الطلاق طالبنى بالصبر.. عاندنى ورفض خوفاً من الفضيحة.. رفع علىَّ قضية طاعة واضطررت فى النهاية إلى اللجوء إلى الخلع، وأصبت بعدها بصدمة نفسية وعصبية عنيفة من جراء ما حدث لى والبهدلة التى تعرضت لها وشعورى أنى مفضوحة وقصتى على كل لسان.. خاصة أن طليقى كان يردد أن العيب فىَّ أنا.. تدهورت صحتى ومكثت فى البيت قرابة العام والنصف وأصبحت حطام امرأة قصدى حطام «فتاة» فأنا لم أصبح امرأة بعد!!
عدة رسائل أخرى تدور فى نفس المحتوى.. كلها مؤلمة وحزينة وصادمة.
نعود لسؤالنا لماذا يقدم مثل هؤلاء الرجال على الزواج ويبهدلوا بنات الناس معهم والإجابة أنهم للأسف يريدون أن يثبتوا لأهلهم والمجتمع أنهم أسوياء وطبيعيون وأن العيب ليس فيهم بل بيطلعوه بقدرة قادر بعد الزواج فى الفتاة على أنها مثلاً ليست بكراً.. وهكذا ينجون هم من شبهة أنهم ليسوا رجالاً!!
ولكن يجب أن يعلم هؤلاء الشباب جيداً أن تصرفهم هذا يعتبر قمة فى الأنانية والانحطاط، وعدم الضمير فما أبشع أن يدخل شخص ما على مشروع زواج بهذا الكم من الغش والخداع مع سبق الإصرار والترصد وياليتهم يراعون ربهم ويحافظون على بنات الناس اللاتى لاذنب لهن.. وعليهم أن يعتبروهن مثل شقيقاتهن اللاتى لن يرضوا لهن بالطبع بمثل هذه البهدلة والذل والهوان.. بعض الشباب يتزوج نتيجة مواجهته لضغوط رهيبة من الأهل الذين غالباً لايعلمون بحقيقة عجز أبنائهم وحقيقة حالتهم فيظنون أنهم طبيعيون فيضغطون ويزنون عليهم بالزواج ولما ييأس الشباب أحيانا يرضخ ويتزوج ليرتاح من «الزن» على الودان ويحصل على لقب مطلق ولا يهم بنت الناس التى سيبهدلها معه.
وفى النهاية ياريت كل فتاة أن تكون واعية طوال فترة الخطبة وتلاحظ تصرفات الشاب وأن تطيل فترة الخطوبة لتتمكن من كشف أى تصرف غير طبيعى، وعلى الأهل أن يحذروا ويحاولوا بأية طريقة التأكد من سلامة الشاب وأهمها الكشف الطبى للطرفين قبل الزواج والذى تأخذ به معظم دول العالم المتحضر وبدأ يطبق فى مصر، ولكن فى نطاق محدود وضيق!!