يصل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى العاصمة الهنديةنيودلهي اليوم الخميس، للمشاركة فى قمة سنوية تحتفى بشراكة بلاده مع الهند، ومن المتوقع أن يناقش بوتين مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى اتفاقيات دفاعية ويعلنان عن اتفاقيات لتسهيل التجارة وتدفق العمال من الهند إلى روسيا. ووفقاً لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الولاياتالمتحدة، التي تختبر أفعالها قوة العلاقة بين روسياوالهند، ستلوّح حول المناقشات الثنائية بين بوتين ومودى. الهند وخيار التوازن فى علاقتها بين روسيا وأمريكا
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن توقيت الزيارة حرج للهند بشكل خاص التي كانت تبحث عن طرق لحل التشابك الاقتصادى مع إدارة ترامب. فقد اتهم ترامب الهند بتمويل حرب روسيا على أوكرانيا بشراء نفطها، وفى الشهر الماضى توقفت أكبر شركات النفط الهندية عن شراء الخام الروسى بشكل شبه كامل بعد العقوبات الأمريكية على النفط الروسى التي هددت الشركات الهندية. تقول نيويورك تايمز إن قمة بوتين ومودى تشير إلى التزام الهندوروسيا بعلاقة تعود إلى الحقبة السوفيتية. وبالنسبة لبوتين، تمثل هذه القمة فرصةً ليُظهر للعالم أن روسيا لديها شريكٌ ذو أهمية عالمية. لكن سيتعين على مودي، الذي تربطه علاقة شخصية وثيقة ببوتين، أن يُوازن بين إدارة علاقة الهند مع روسيا، أكبر مورديها للأسلحة، وتلبية مطالب الولاياتالمتحدة، أكبر شريك تجاري لها، مع السعي لتحقيق المصلحة الذاتية لبلاده. جدول أعمال زيارة بوتين للهند
سيصل بوتين إلى نيودلهي يوم الخميس لحضور القمة الهندية الروسية الثالثة والعشرين. وفي اليوم التالي، سيناقش مع مودي سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، ويعتزمان إجراء مناقشات واسعة النطاق، تتناول مواضيع مثل زيادة واردات الهند من الأسمدة الروسية وبناء محطات نووية صغيرة في الهند. من المتوقع أيضًا التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تنقل العمالة، وفقًا للمتحدث باسم الكرملين، دميتري س. بيسكوف، ومسؤولين حكوميين هنود، مما سيُسهّل على الشركات الروسية توظيف العمال من الهند. تواجه روسيا نقصًا في العمالة تفاقم بسبب حربها في أوكرانيا وتراجع أعداد المهاجرين من آسيا الوسطى. وقد اختارت الحكومات الهندية المتعاقبة إلى حد كبير اتباع مسار ما يُسمى بعدم الانحياز، حيث تُملي مصالح الهند التحالفات والشراكات، ولكن على مودي تحقيق التوازن.