في تطور جديد بقضية الرأي العام المعروفة إعلاميًا ب«جريمة المنشار»، تنفرد جريدة أهل مصر بنشر أولى الصور لوالد الجاني المتهم بالتستر والمساعدة بعد تنفيذ الجريمة التي هزّت محافظة الإسماعيلية خلال الأسابيع الماضية، بعد أن أقدم طفل على قتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائي والتخلص من أشلائه في مناطق متفرقة. والد المتهم في قضية منشار الإسماعيلية تأجيل أولى جلسات المحاكمة شهدت محكمة جنح أول الإسماعيلية صباح اليوم انعقاد أولى جلسات محاكمة والد المتهم، وسط حضور مكثف من أسرة المجني عليه وتشديدات أمنية ملحوظة. وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 25 ديسمبر الجاري، لاستكمال الإجراءات القانونية، وفي مقدمتها سداد رسم الادعاء المدني بطلب من المحامي محمد الجبلاوي، ممثل أسرة الضحية. أجواء مشحونة داخل المحكمة والد المتهم في قضية منشار الإسماعيلية حضر أفراد أسرة الضحية بكثافة داخل قاعة المحكمة، حيث بدت عليهم علامات الغضب والحزن الشديد، مطالبين ب«القصاص الكامل» من جميع من شارك أو تستر على الجريمة. في المقابل، شددت قوات الأمن من إجراءاتها داخل الممرات وخارج مبنى المحكمة، تحسبًا لأي طارئ، خاصة وأن القضية تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة منذ وقوعها. محامي المجني عليه: المسؤولية القانونية ثابتة وأكد المستشار محمد الجبلاوي، محامي أسرة المجني عليه، في تصريحات خاصة ل«أهل مصر»، أن مسؤولية والد المتهم «ثابتة وفق أوراق التحقيقات»، مشيرًا إلى أن التهم الموجهة إليه تتعلق بالتستر والمساعدة بعد وقوع الجريمة، وهو ما يجعل محاكمته جزءًا من المسار القانوني الكامل لمحاسبة كافة الأطراف المتورطة. وأضاف أن خطوة الادعاء المدني تأتي لضمان حقوق أسرة الضحية، ولإثبات مسؤولية كل من أسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في وقوع الجريمة أو التستر عليها. قضية تهز الرأي العام وتواصل محكمة جنح أول الإسماعيلية نظر القضية في جلستها المقبلة، وسط حالة من الترقب الشعبي لما ستسفر عنه التحقيقات، خاصة في ظل بشاعة الجريمة التي تضمنت استدراج الضحية وقتله وتقطيع جثمانه بأداة كهربائية، قبل التخلص من الأشلاء في أكثر من موقع. وتعد الواقعة واحدة من أكثر القضايا تأثيرًا خلال العام، إذ أعادت إلى الواجهة نقاشات واسعة حول العنف بين النشء، ودور الأسرة في مراقبة سلوكيات الأبناء، ومسؤولية المجتمع تجاه مثل هذه الجرائم