أكد الدكتور عبد الله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، أن المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب شهدت انضباطاً شديداً ومختلفاً تماماً عما سبق، مرجعاً هذا التحول إلى التدخل الحاسم من القيادة السياسية. وأوضح "المغازي"، خلال حوار ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن العملية الانتخابية يمكن تقسيمها تاريخياً إلى مرحلتين فاصلتين: "مرحلة ما قبل حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي"، و"مرحلة ما بعد الحديث"، مشيراً إلى أن الفترة الأولى شابها نوع من الامتعاض وعدم سير الأمور بالشكل الأمثل. شجاعة «الوطنية للانتخابات» وأضاف أستاذ القانون الدستوري أن حديث الرئيس أحدث فارقاً جوهرياً، حيث ظهرت شجاعة الهيئة الوطنية للانتخابات في إعلان بطلان النتائج في 19 دائرة انتخابية، مما فرض حالة من الانضباط الشديد خلال المرحلة الثانية، وأرسى مبادئ الشفافية. ارتفاع نسب المشاركة وشدد المغازي على أن هذا الانضباط انعكس فوراً على ثقة الشارع، قائلاً: "كلما اكتسبت العملية الانتخابية مزيداً من الثقة، شهدت إقبالاً كثيفاً من المواطنين"، لافتاً إلى أن بعض الدوائر سجلت نسب مشاركة تجاوزت ال 50% من إجمالي من لهم حق التصويت. واختتم حديثه بالتأكيد على أن المشهد الانتخابي الحالي يعكس ثقة مزدوجة؛ ثقة المواطن في نزاهة الصندوق، وثقة المرشحين في الحصول على حقوقهم القانونية، منوهاً في سياق قانوني إلى أن قبول الطعون لا يعني بالضرورة إعادة الانتخابات بالكامل، بل هو إجراء لضمان سلامة العملية الديمقراطية.