تواصل أجهزة الأمن بمحافظة أسيوط، جهودها لكشف غموض اختفاء موظف بمستشفى ديروط وأبنائه الأربعة، والعثور على جثته وإحدى ابنتيه طافيتين بترعة الإبراهيمية بنطاق محافظة المنيا. ويشهد بندر ديروط مأساة إنسانية بعد اختفاء محمد رشاد، موظف، ومعه أطفاله الأربعة عقب خروجهم من المنزل بشكل طبيعي دون أي مؤشرات على ما سيحدث لاحقًا. ومرّت الساعات الأولى دون تواصل؛ ما أثار قلق الأسرة ودفع الأهالي للبحث دون جدوى. وفي اليوم الثاني من الاختفاء، عُثر على جثمان الطفلة ريناد المصابة بالتوحّد داخل مياه الترعة الإبراهيمية، قبل أن يظهر جثمان الأب محمد رشاد في منطقة أبو قرقاص؛ مما تسبب في إصابة الجميع بصدمة وحول القلق إلى حزن عميق لفقدان أسرة في ظروف غامضة. وبإخطار مركز شرطة ديروط، قام العميد شريف السرس، مأمور المركز، بإخطار اللواء وائل نصار، مدير الأمن؛ للتنسيق مع مديرية أمن المنيا وتشكيل فريق من قوات الإنقاذ للفحص. وأكد شهود عيان، أنه حدث خلاف أسري بين الأب وزوجته، تركت على إثره المنزل والأولاد، وعقب الخلاف اصطحب الأب أبنائه الأربعة واستقل سيارة أجرة خارج نطاق ديروط واختفى وأغلق الهاتف الخاص به. وتابع الشهود: "وفي اليوم الثاني ورد بلاغ بالعثور على جثة ابنته بالترعة في نطاق المنيا، وبعد ساعات عُثر على جثة الأب. وأضاف الشهود، أن ثلاثة من الأطفال ما زالوا في عداد المفقودين، وهم: مروان وياسين ومكة. وتواصل الجهات المختصة، البحث عنهم وسط حالة من الخوف والتساؤلات حول ملابسات ما جرى.