سادت حالة من الغضب لدى سكان قرية كفر دميرة التابعة للوحدة المحلية بالمنيل بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، نتيجة لتراكم القمامة في كل أنحاء القرية وعدم قيام أجهزة الحكم المحلي برفع القمامة، على الرغم من فرض رسوم كبيرة تصل إلى 25 جنيهًا على كل منزل و35 جنيهًا على كل محل تجاري. الأهالى أكدوا أن مداخل القرية وبخاصة المدخلين الجنوبي والشرقي تحولا إلى ملجأ للحيوانات الضالة والطيور الجارحة، بعد أن حولتهم الوحدة المحلية إلى مقالب للقمامة وهو ما أدى إلى تشويه مداخل القرية. شهد محمود من أهالي القرية أكدت أن المدخل الرئيسي للقرية على طريق بلقاس طلخا تحول إلى مقلب قمامة كبير، نتيجة لتراكم القمامة في المدخل بالقرب من الكوبري بجوار فرع نهر النيل المار بالقرية. وأضافت أن الوحدة المحلية لا تقوم بدورها بل على العكس تقوم جرارات الوحدة بإلقاء القمامة عند مدخل القرية الجنوبي على طريق دميرة، مما أدى إلى انتشار القمامة في هذه المنطقة على بعد 500 متر من المقابر، على الرغم من تحصيل الوحدة المحلية لمبالغ كبيرة من كل منزل ومحل تجاري نظير رفع القمامة، وتقوم بعمل محاضر حجز وتبديد لكل من يتأخر في دفع الرسوم. عبدالمؤمن محمد أحد أهالي القرية قال: "الكارثة لا تقتصر على تراكم القمامة في الشوارع وتشويه مداخل القرية والروائح الكريهه المنبعثة من أكوامها، بل وصل الأمر إلى تحويل جسر البحر - "فرع نهر النيل المار بالقرية" - إلى مقلب قمامة بطول كيلو متر من أول القرية من اتجاه منشأة ناصر وحتى آخرها. وأشار إلى أن جرارات ولوادر الوحدة المحلية عندما تحاول رفع القمامة يقع جزء كبير منها في النيل ويتسبب في ارتفاع منسوب أرضيته وتلوث مياهه، بالإضافة إلى الطيور الجارحة وعلى رأسها الغربان وطائر أبو قردان التى اتخذت من تلك المقالب ملاذًا وأصبحت تشكل خطرًا على الأهالي القادمين والخارجين من القرية.