قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إنه إذا كان هناك بعض القوى التي تعتقد أن المنطقة العربية سنقبل أن تقودها إيران أو تركيا، فهذا خطأ كبير في إدراك الوضع، وسوء فهم لطبيعة العالم العربي، معقبًا: "والحقيقة أن العالم العربي لا يبحث عمن يقوده من الخارج، سواء قوى إقليمية أو دولية" . وأضاف موسى، في تصريحات على هامش مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن الحادي والعشرين" في مكتبة الإسكندرية، أن الشعوب العربية تكن تقديرًا للشعب التركي، الذي تربطه به علاقات تاريخية، وتعتبر تركيا دولة صديقة لديها ثقافة قريبة من ثقافتها. وتابع: "حاولنا مرارًا إقامة مناخ صحي من التعاون مع الجانب التركي، لكن إدارة رجب طيب أردوغان، (الرئيس التركي)، ارتكبت أخطاءً جسيمة، بمساندتها جماعات متطرفة من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا أمر غير مقبول، وترفضه المجتمعات العربية حكومات وشعوب ". وأشار موسى إلى أن إيران أيضًا لها دورًا محوريًا في الأزمات الطاحنة بالشرق الأوسط، لكنها لا تستطيع قيادة العالم العربي، مكملًا: "ولا مانع من إقامة علاقات تعاون مع إيران، دون التدخل في شئون دولنا وإداراتها". وأشاد موسى بالسياسة الإيرانية الدولية في إدارة ملف الاتفاق النووي، وتحقيق اتفاقية التي أبرمت بين إيران ومجموعة "5+1" بشأن برنامجها النووي، الذي اعتبره تحرك ذكي، بينما اعتبر تدخل إيران في العراق وسوريا واليمن ظاهرة خطيرة تهدد الاستقرار فى المنطقة.