كتب- إسلام أبو خطوة: تصوير- عماد الجبالي: عندما تنظفىء مواقد "الغلابة"، ولايجدون في جيوبهم سوى قوت يومهم، في ظل استمرار أزمة اسطوانات البوتاجاز وتفاقمها، يبحث البعض منهم على وسيلة آخرى لقضاء حاجته بسعر أرخص. "من فات قديمه تاه"، مثل شعبي سار على نهجه عدد كبير من المواطنيين، ليس فقط الكادحين بل من الطبقة المتوسطة أيضًا، وعادوا مرة أخرى لشراء "وابور الجاز". "التحرير" أجرت جولة ميدانية على محال بيع وابور الجاز في العتبة، والجمالية، ورصدت مدى تكالب المواطنيين على بوابير الجاز للتخلص من أزمة ارتفاع سعر اسطوانة البوتاجاز، والتي وصلت سعرها فىي السوق السوداء في بعض المناطق ل70 جنيه. حاله من السعادة انتابت أصحاب محلات بيع البوابير، بعدما دبت الحياه نشاطهم التجاري، بعد وصولهم لمرحلة اليأس في التخلص من البوابير القديمة، بعدما شهدت مصر تطور تكنولوجي كبير. "150 جنيه سعر البابور"، بحسب عبد العال سيد أحد العاملين بمحل بيع البوابير، والذي أشار إلى أن بيع البوابير يشهد حاله من الرواج الشديد منذ تفاقم أزمة اسطوانات البوتاجاز واستمرارها. وتابع عبد العال قائلًا، هذه "البوابير" قد كانت بالنسبة لنا تُحف، لاسيما وأن المحل يُعد الأقدم في ترويج البوابير، وقد مثل فيه الفنان نجيب الريحاني عن بيع البوابير. كما قال، إن سعر الوابور في المتناول، ولا يشهد غلاء على الإطلاق برغم تكالب المواطنيين عليه مرة أخرى، وأشار الشاب الثلاثينى إلى أن الزبائن ليس فقط من الطبقات البيسطة بل منهم من الطبقات المُرفهة -حسب تعبيره- ولكن يقومون بإرسال أحد العاملين لديهم لشراء السلعة. "وماله يعني لما استخدم بابور الجاز هوه عيب يعني"، كلمات بدأ بها خلف عبد الستار الرجل الخمسيني حديثة أثناء قيامة بشراء وابور الجاز، مشيرًا إلى أن استخدام الوابور أفضل بكثير من البوتاجاز الذي أصبح يهدد الأسرة المصرية بالإفلاس. وتابع قائلًا: "مشكلة البابور في الغاز وإحضارة بس.. قضى أخف من قضى". وأكد أنه لا يستكفي فقط ب"بابور" واحد فقط بل يريد شراء ثلاثة حتى تستطيع زوجتة الطهي كما تعودت على أعين البوتاجاز الكثيرة.