كان بمثابة ثوره تكنولوجيه مذهله لكنه تحول الى جهازقديم لايستخدمه الا القليلون فى القرى او عند الحاجه بنقص انابيب البوتاجاز أوانقطاع الغاز انه "وابور الجاز "منذ ان دخل مصر فى الاربعينيات من القرن الماضى وحتى وقت قريب كانت الناس تستخدمه للطبخ والغسيل والاستحمام وكثير من الأشياء الأخرى وعرفه الناس هذه الآلة النارية الجديدة في فترة الاربعينيات وخاصة في المدن.. لكن القرى ظلت تستعمل الحطب لفترة طويلة بسبب طبيعة البيئة الشجرية التي توفر الحطب بعكس المدن!!. البابور قصة هل أنتهت انتشر البابور بين الناس حتى في القرى فيما بعد.. فقد كان في تلك الفترة (الخمسينيات والستينيات) ينظر اليه كجهاز تكنولوجي رائع ومتقدم جدا.. حيث أراح العديد من الناس والنساء بالذات عناء اشعال نار الحطب والنفخ وجرف الرماد وغبار الفحم ورائحة الدخان.. في هذه الايام ما زال العديد من كبار السن الجدات والاجداد في القرى يتعاملون مع البريموس بكل شوق ودفء وحميمية حيث ينظرون الى (موقد الغاز الحديث) نظرة شك وعدم اقتناع!! فأين هذا الصوت الشجي الهدار لصوت نار البابور?! انه بالنسبة للعديد منهم نغم جميل وموسيقا لا يستطيع في الصباح ان يفارقها!! ومنهم من لا يستسيغ شرب كوباية شاي الا من على ابريق الشاي على البابور وليس على الغاز.. ومنهم من لا يستطيع حتى القيلولة الا على صوت البابور المخدر للأعصاب. بابور الجاز يقول على السعيد , صياد مازلت أستخدم وابور الجاز فى طهى الطعام وشوى الاسماك حيث اننا نعمل لفترات طويله فى بحيرة المنزله والوابور هى وسيلتنا الوحيده لاعداد الطعام لسهوله حمله وعمله فهو لا يحتاج سوى للتر جاز لكى يعمل . يقول احمد النبوى , نجار , وابور الجاز كان زمان حاجه أساسيه مش فى البيت وبس بل فى الورش حيث كان يتم استخدامه لتسييح الغراء التى تستخدم بلصق القشره على الموبليا لكنه منذ حوالى 15 سنه لم يعد موجود بالورش وذلك بعد انتشار "الشعله "التى تعمل بانابيب البوتجاز. وتضيف عزه عيد, ربة منزل, وابور الجاز كان حاجه أساسيه فى جهاز العروسه " الشوار " ومازالت بعض الاسر تحرص على شرائه لبناتهن فى الشوار بجانب البوتجاز لانه ساعات بينفع و كانت الناس تستخدمه للطبخ والغسيل والاستحمام وكثير من الأشياء الأخرى. البابور ومحتواياته ويتألف بابور الجاز من ثلاثة أرجل ورأس وجرس وخزّان نحاسي ودفّاش ومكان للتنفيس محكم الإغلاق من خلاله ينطفئ البابور ويوضع من خلاله الكاز داخل الخزّان . يقول الاسطى شاكر حلمى , وابور الجاز خلاص راحت عليه بعد ماكان هوكل حاجه وأهم حاجه فى البيت زمان كنت مابلحقش على الزبائن اللى بتيجى توقف بالطابور على باب المحل دلوقتى خلاص وأضاف زمان كانت للبوابير وضعها، وكانت ورش سمكرية بوابير الجاز منتشرة في كل حته، لكن بقالنا 20سنه والشغلانة في النازل بعد استغناء الناس عنه لان البوتجاز بقه فى كل البيوت ومحدش بيستخدم الوابور الا لما يتزنق .