تشهد محافظة المنيا أزمة طاحنة، إثر اختفاء أسطوانات البوتاجاز، التى قفز سعرها إلى 50 جنيهاً للأسطوانة بقرى وعزب ونجوع المحافظة، نتيجة غياب الرقابة التموينية، حيث أشار الأهالى إلى أنهم يقفون فى الطابور بالساعات دون الحصول على الأسطوانات وأن الطوابير تشهد حالات عنف ومشاجرات بشكل دائم! حيث يعانى ما يقرب من 5 ملايين منياوى، من تفاقم أزمة أسطوانات البوتاجاز المشتعلة حالياً، بالارتفاع المبالغ فى سعرها من ناحية، وندرة وجودها من ناحية أخرى، رغم تسليم حصص المستودعات إلى التجار التموينيين، فى المدن أو القرى، بمعدل أسطوانة واحدة لكل أسرة، ولا تكفى لمدة 10 أيام، لنقص وزنها عن معدل التعبئة الطبيعى وهو 12 كيلو غاز صب، إلى 8 كيلو غاز صب، ولكثرة استخدامها بفصل الشتاء. وكشف مصدر بالتموين إلى أن أسباب الأزمة ترجع إلى نقص كميات الغاز الصب فى محطات التعبئة والإنتاج، وقلة الموردين له فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، بالإضافة إلى قيام أصحاب المستودعات، ببيع ما يقارب من نصف الحصص المقررة فى السوق السوداء، فى ظل غياب الرقابة التموينية، حيث من المعروف أن حصة المنيا من الغاز الصب 60 ألف طن يومياً تنتج 55 ألف أسطوانة بشركة المنيا جاز، وتعبئة شوشة، وشركة الهيثم. الأمر الذى دفع السيدات بالأحياء الشعبية وقرى المنيا، للعودة إلى استخدام وابور الجاز الذى كان من قبل هذه الأزمة من الفلكلور الشعب يذكرنا بالماضى ووجوده فى المنزل بمثابة قطعة أثرية لم يعد لها فائدة. وتقول مديحة خلف موظفة، إننا لا نستطيع شراء الأسطوانة بهذا السعر، ونضطر مجبرين، إلى انتظار أسطوانة البوتاجاز التى توزع علينا من قبل، البقال التموينى وبمعدل أسطوانة واحدة شهرياً ب12 جنيهاً، ولا تكفى أسبوعين لكثرة استخدامها فى فصل الشتاء، ونضطر فاستخدام وابور الجاز لبقية الشهر، وتستعجب مديحة من تواجد أسطوانات البوتاجاز بالسوق السوداء ب40 جنيهاً، ولا تتواجد بمستودعات المحافظة. وأضاف سيد عبدالرشيد، مدرس، أن الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة هى غياب الرقابة الأمنية والتموينية عن المستودعات، حيث يقوم أصحابها ببيع معظم الحصة للباعة وتجار السوق السوداء، مما أدى إلى وصول سعر الأسطوانة فى القرى والمدن بالمحافظة إلى 40 و50 جنيهاً. وأضاف وهبة ميخائيل مزارع، أننى اضطرت إلى شراء الأسطوانة ب40 جنيهاً، لأن مدة الحجز طويلة تصل إلى أسبوع، وأن الأزمة تفاقمت بسبب جشع بعض أصحاب المستودعات واحتكارهم لسوق بيع الأسطوانات. وطالب الأهالى المسئولين عن التموين بالمنيا، بسرعة التدخل لحل الأزمة، التى تتفاقم خصوصاً مع بداية فصل الشتاء، وزيادة حصة الأسرة الشهرية إلى عدد 2 أسطوانة، بدلاً من أسطوانة واحدة والتى لا تكفى احتياجات الأسرة، خاصة مع قدوم شهر الشتاء والتى يزيد الطلب عليها لكثرة استخدامها.