علي الرغم من خطورته لكنه الملجأ الوحيد امام الفقراء في نفس الوقت من كل عام تطل علينا أزمة الغاز بدون اسباب مقنعة او مقدمات, فنجد الازدحام امام منافذ البيع وارتفاع سعرها فوق طاقة المواطن العادي. علي الرغم من ذلك لاتضع لنا الحكومة الحلول المناسبة منعا لتكرار الازمة في الاعوام التالية. ومؤخرا كان هناك حل "كوميدي" اقترحه احد المسئولين في الحكومة السابقة للخروج من هذه الازمة، يقول حمدان طه وكيل أول وزارة التضامن في فبراير 2010 إنه من المستحيل أن يستمر بيع أنبوبة البوتاجاز بسعر 250 قرشا وتباع من خلال المافيا ب 20 أو 30 جنيهًا، مرجعاً أسباب الأزمة إلي حدوث تغير في أنماط المجتمع المصري وبأنه أصبح يعتمد كليا علي أنبوبة البوتاجاز بعد أن كنا في الماضي نستخدم "الجلة والبوص" في طهي الطعام، إضافة إلي استخدامها بطريقة سيئة في السخانات بترك شعلة السخان مشتعلة طوال الوقت. وفي عملية التدفئة والطبخ الذي يستغرق طهيه في فصل الشتاء ساعتين، وفي صناعة رغيف الخبز داخل المنازل. واليوم ومع وصول ازمة اسطوانات الجاز لذروتها بعد انتشار السوق السوداء للاسطوانات وتهريب كميات كبيرة منها لدول مجاورة _فلسطين_ كل هذا والحكومة المؤقتة محلك سر دون علاج للازمة حتي بعد دخول فصل الصيف والذي لايتطلب استهلاك طاقة حرارية في المنازل في السخانات او المشروبات الساخنة وغيرها.. الا اننا مازلنا نعاني في اغلب محافظات مصر من نقص حاد وارتفاع مضاعف لسعر الاسطوانات.. البوص والجلة.. والان وابور الجاز! الان وبعد اقتراح وكيل وزارة التضامن باستخدام البوص والجلة في السابق، تحولت الامور لواقع وليس مجرد اقتراح فلجأ المصريون الفقراء وغير القادرين علي الحصول علي اسطوانة لطهي الطعام او لقضاء حاجتهم باستخدام "وابور الجاز، او باجور الجاز" وهو مايسمي ايضا "موقد الكيروسين" وهو أحد وسائل الحصول علي الطاقة الحرارية لأغراض التدفئة أو الطهي أو الانارة عن طريق احراق الكيروسين، ومن ثم إنتاج النار، وهو احدي صور التدفئة والطهي البدائية في المناطق النائية واستخدم في الماضي قبل اختراع ادوات واجهزة الطهي الحديثة، والان اصبح "الباجور" مجرد تحفة فنية -انتيكة- ليس اكثر، الامر الذي يعني ان لاوجود له خاصة مع صعوبة استخدامه في الظروف الحالية. عاد وابور الجاز ليتربع علي عرش ادوات المطبخ فهو الآلة الوحيدة القادرة علي طهي الطعام بعد شح البوتاجاز وارتفاع أسعاره وبعد أن فقد المواطنون الامل في ايجاد حل لها، وعادت الام المصرية والتي دائما ماتتحمل نتيجة مثل هذه الازمات لتبحث بين ادواتها القديمة عن «الباجور». كيفية استخدامه وتقتضي طريقة استخدامه من الشخص إدخال أداة رفيعة مع جلدة لنفخ الجاز داخل خزانه الصغير حتي يصعد لرأسه ويلتقط النار من عود الثقاب، وعملية الضرب والنفخ هذه قد تستمر لدقائق ليشتعل، ولاستخدامه أسلوب يحتاج لنوع من المهارة والتعود والصبر، ففي البداية يفتح غطاء خزانه الدائري بالكيروسين ويعبأ من خلال المحكل (القمع) حتي يمتلئ تماما، وبعد ذلك يدق (البابور) من فتحة الخزان فيصدر صوتا، وتستمر العملية لفترة من الوقت حتي يخرج الجاز إلي الجرن في رقبة (البابور). وعند امتلاء الجرن يتوقف صعود الجاز ويتم تسخينة الرأس بشكل جيد ثم يغلق الخزان... وحينها يكون رأس (البابور) قد اشتعل. وكلما تم لدق النار كلما قويت النار لاسراع عملية الطهو وعند انتهاء الطهو، يصار إلي إطفاء (الباجور) عبر تنفيسه وتركه حتي يبرد. خطورته الجاز موجود بكثرة والفئات الاكثر استهلاكا هن سيدات المنازل، علي حد قول حسني عبدالله بائع كيروسين _جاز_ بحي العمرانية، مشيرا إلي انه في اوقات ندرة اسطوانات الغاز وارتفاع سعرها تلجأ ربات البيوت لاستخدام الجاز لاشعال الباجور لطهي الطعام هروبا من الازمة، يصل سعر ليتر الجاز 150 قرشا، ويستهلك الباجور حوالي لترين يوميا اي مايعادل ثلاثة جنيهات، واذا كان الباجور حلا مؤقتا فان له خطورة كبيرة تكمن في مكان وضعه علي الارض وبالتالي تعرض الاطفال لحوادث واصابات خطيرة حالة الاقتراب منه، ايضا هناك الدخان والصوت العالي الناجم عند تشغيله. لكن للاسف "ما باليد حيلة" امام نقص الغاز وارتفاع سعره بصورة مفزعة لمواطنين لايملكون بدائل اخري لحل ازماتهم سوي العودة للكراكيب المتراكمة داخل حجراتهم المتواضعة كي يستطيعوا الحياة..ن فتحة الخزان فيصدر صوت قرعلجازغيله، قرب منه تكمن في ات ا من الازمة، يصل سعر ليتر الجاز 150 قرشا رانية، مشيرا انه في اوقات ندر