منذ سنوات قد تصل إلى عشر، أى ما قبل الثورة المباركة المصرية، وأيام الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق، ونحن نعيش فى مشكلة البث الفضائى، مرورا بمن تولوا إدارة كرة القدم فى أصعب الظروف وأحلكها، عندما توقف النشاط تماما، كأننا لا نتعلم، من موسم إلى آخر سيناريو هابط مكرَّر نسمعه ونشاهده ونراه، منذ بداية الموسم إلى نهايته، كأن المصريين لا بد أن يعيشوا فى ظل أزمات متلاحقة لكرة القدم، حتى عندما طرأت علينا انتخابات لجنة الأندية وهى المنوط بها الدفاع عن الحقوق التليفزيونية للأندية والحفاظ عليها، والارتقاء بها إلى مصافّ الأندية المحترفة، الرابطة التى تقوم على أسس محترفة. وحاليا وبنجاح ساحق تظهر على السطح المشكلة ذاتها، الأهلى والزمالك وباقى الأندية تسعى إلى استرداد حقوقها التى على أساسها تسعى للمنافسة، وهدفها إيجاد بطولة قوية حقيقية، مرتقية بها كرويا إلى مصاف البطولات الكبرى عربيا وإفريقيًّا، وهدفها أيضا التخفيف عن كاهل الدولة بالمعونة أو الدعم المادى من قبل الوزارة للإنفاق على لاعبيها والاستفادة من الصفقات التى أبرمتها، حتى تستفيد شركات الإعلان والمعلنون أنفسهم، وأيضا القنوات الناقلة للحدث من قيمة وقوة بطولة الدورى المصرى. لم نسمع عن خريطة قبل البطولة لإجبار القنوات على ضخ أموال، لم نسمع عن اتفاق عن شارة البث التى أصبحت كمرض السرطان، الذى يتفشى فى جسم المريض وهى الأندية، دون إيجاد الدواء الواقى حتى لو بالكيماوى. نعيش حاليا حالة من الترقب فى انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات لجنة الأندية، من القنوات الناقلة قبل بداية الموسم بعد أن اقتربنا من كأس السوبر؟ وهل ستقام أم لا؟ هل ستقام البطولة من مجموعة واحدة أم لا؟ كلها أشياء لها تأثير بالسلب على كل الأندية المصرية. نحن نريد لجنة للبث تستطيع اتخاذ قرار بعيدا عن البيروقراطية، التى انتشرت فى أجسام وعقول مخططى كرة القدم المصرية، نريد أن نعلم هل سيكون البث جماعيا أم فرديا؟ أو بصراحة كفاية بث بقى زهقتونا وزهقتوا الجمهور المصرى والأندية المصرية.