سعد المصريون جميعاً خاصة العاملين في الحقل الرياضي بقرار طاهر أبوزيد وزير الرياضة ببدء موسم دوري كرة القدم رسمياً في مصر يوم 26 ديسمبر الجاري. كنا في اجتماع لجنة وضع قانون كرة القدم الجديد برئاسة أبوزيد ودخل علينا اللواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكرية ليزف إلينا الأخبار السارة فهو عضو لجنة الأندية ممثلاً لنادي طلائع الجيش وقال ان موافقة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وكل الجهات الأمنية علي بدء الدوري رسمياً بدون جمهور في الدور الأول مبدئية. قال اللوزي ان لجنة الأندية وافقت بالاجماع علي إقامة مباريات الأندية علي ملاعبها أي ان من حق الأهلي ان يلعب علي ملعبه باستاد التيتش بالجزيرة ويلعب الزمالك علي ملعبه باستاد حلمي زامورا ب "ميت أوكبه سيتي" والاسماعيلي في ملعبه بالاسماعيلية. الخبر السار الثاني هو عودة النادي المصري للمشاركة رسمياً في الدوري وسيلعب علي ملعب نادي المريخ ببورسعيد لايقاف ملعب المصري لمدة 4 سنوات وستكون أولي مباريات المصري مع الزمالك بميت عقبة.. ومن حق النادي أن يختار ملعباً بديلاً إذا كان ملعبه الرسمي جاهزا. بالنسبة لبث المباريات تقرر ان يأخذ التليفزيون المصري حق نقل المباريات حصرياً ويتولي حق بيع البث للقنوات الخاصة باتفاق خاص بينهما وحق ما يعني ان أسعار بيع المباريات ستكون في متناول القنوات الخاصة المصرية. قرار وزير الرياضة طاهر أبوزيد مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم سيفتح بيوتاً كان رزقها وأكل عيشها من خلال مباريات الدوري الرسمية كما ان الناس طهقت وزهقت وفاض بها الكيل من المظاهرات والتقل وسفك الدماء والاعتصامات ووقف الحال وكانت وستظل مباريات كرة القدم هي وسيلة الترفيه الوحيدة لهم في هذه الظروف.. ولهذا فإن القرار كان صداه كبيراً والفرحة غامرة. عودة الدوري من جديد بشجاعة طاهر أبوزير تذكرنا بموقف مشابه قبل أربعين عاماً.. ففي عام 1971 كانت كرة القدم متوقفة منذ نكسة 5 يونيو 1967 وعين الدكتور مصطفي كمال طلبة وزيراً للشباب واشترط علي أنور السادات ان يوافق علي عودة الدوري والا سيعود إلي عمله كخبير عالمي بالأمم المتحدة بنيوريوك. استجاب أنور السادات وصدر قرار عودة الدوري وفاز ببطولته نادي المحلة لأول وآخر مرة في تاريخه. كل التحية والتقدير لوزير الداخلية محمد إبراهيم ووزير الرياضة طاهر أبوزيد وكل من ساهم في عودة النشاط من جديد.