كل يوم على الله أقوم من النوم وأختم يومى كمان بمشاهدة بعض القنوات الأوروبية الرياضية للاستمتاع بكل ما يخص الأندية التى تلعب فى البطولات الكبرى.. وللأسف عندنا فى المحروسة لسه مافيش قرار فى ولا حاجة. حاجة صعبة أوى من البداية بعد الحادثة المؤلمة لملعب المصرى.. وأعتقد أن مصر على المستوى المحلى انتهت تماما حتى الآن، لم تعد لدينا القدرة على اتخاذ القرار بعودة صناعة مهمة وقوية قد تفيذ وتساعد الدولة فى النهوض نسبيا فى بعض المؤسسات التى ترتبط كلها ببعض، وفى رأيى الشخصى العودة إلى الملاعب تعنى الميزة الحقيقية للدولة المصرية وهى الوجود الأمنى وأيضا إعادة الثقة للسائح الأجنبى أن مصر الأمن تعود تدريجيا من خلال أمنها وشعبها.. الحكاية من البداية لتذكير أن ملعب المصرى حادثة مدبرة من قبل بعض البلطجية للقضاء على دولة بالكامل، وبالفعل قد كان انجرافنا جميعا وراء هؤلاء القتلة كى لا تعود مصر إلى سابق عهدها.. انتظرنا بعد ذلك الكلمة للمسؤولين فى الدولة مجلسى الشعب والشورى بلجنة تقصى الحقائق، وأعتقد أنها انتهت وأنها تحتاج إلى لجنة للوقوف على الحقيقة.. انتظرنا كثيرا الوزارة الجليلة بقيادة الخبرة الدكتور كمال الجنزورى، ولكن لا حياة لمن تنادى.. الكل مصدق أنها لعبة مش صناعة لم تدخل إلى مصر ولا يعلمون عنها شيئا.. سمعنا طويلا من الدكتور عماد البنانى أن الداخلية لعودة النشاط إليها اشترطت نحو أكثر من شهرين، سمعت أنها تمام واكتملت كلها وتم تنفيذها بما يتناسب مع دورى المحترفين، والذى من الممكن أن يحل علينا بإذن الله فى الموسم القادم، وأعتقد أننا الدولة الوحيدة من دول العالم المتقدمة التى لم يدخل إليها دورى المحترفين بقوانينه ورابطة أنديته. أقف مشاهدا اللجنة التنفيذية للاتحاد المصرى بكل قوامها هل هى فعلا لديها القدرة على التعامل مع الأحداث المتلاحقة كرويا؟ هل لديها الخبرة فى تنفيذ آليات متعارف عليها كرويا؟ هل لديها المعرفة السابقة بإدارة موسم كروى إلى أن يحل علينا اتحاد كرة جديد يأتى بالانتخاب أو التعيين؟ هل لديها الفكر والقوة التى تتناسب مع مرحلة صعبة فى عودة نشاط أهمل بسبب وبغير سبب؟ هل لديها القدرة على التصدى لأندية الصفوة عند الخطأ، ولّا هناك بعض التربيطات لأشخاص بعينهم، يعنى عديها معلهش المرة دية، هل لديها فكرة عن رسم جدول لموسم أكثر صعوبة وسخونة من خلال المشكلات المحيطة بالكرة المصرية المريضة، التى قاربت على الموت البطىء. أعتقد أنها كلها أسئلة دارت فى خلدى وأنا أشاهد الماركتنج لأندية العالم وأنا أشاهد الجداول الخاصة بدوريات العالم، وأنا أشاهد مدى الاستعداد لكل أندية العالم.. صحيح الأندية المصرية تجتهد لتصحيح أوضاعها فى الموسم القادم، ولكن من دون تنسيق هل هناك مسابقة، وهل هى 20 ولّا 19 زى الموسم الماضى؟ هل ستوافق عليها أندية الدورى؟ هل سيعود دورى الدرجة الثانية والدرجات الأدنى كلها أسئلة تدور فى عقلى.. قلبى مع العاملين فى حقل الكرة.. وعقلى مع الأندية المصرية التى قاربت على الإفلاس.. حسرتى على اسم ووضع الكرة المصرية مع مسؤولى دولة لا يعلمون شيئا عن الصناعة، لكن عن لعبة تركل بالقدم.