ماذا يحدث للساحة الكروية المصرية؟! عام كامل،12شهرا، 52 أسبوعا من الكوارث، من مشكلات، نسمع ونشاهد مشاجرات، خلافات، ضربا، وكل أنواع المهاترات دون رقيب. الكل يسبح فى تيار صعب ومرير، إلى أين نصل؟! وإلى متى؟! وإلى أين وصلت ثقافة التعامل الهادئ والاحترام المتبادل بين جميع أطراف اللعبة؟ فعلا الحق يضيع وسط صمت رهيب للاتحاد الكروى، الذى يسمى بالأب الشرعى لكل الأندية، الذى يكتفى بالنظر من بعيد إلى ما يحدث والاكتفاء بالظهور على الفضائيات للتبرير. هل هذا يوجد فى أى دولة فى العالم متقدمة كرويا وحاصلة على لقب قارى ثلاث سنوات متتالية؟! من المسؤول الأول عن لجنة الحكام؟! هل هذا لا يؤدى إلى زيادة المشكلات؟ هل يوجد فى بلد فى العالم حكام يتحدثون على شاشات التليفزيون لتبرير أخطائهم، ووجود كم كبير من الحكام الأجانب لإدارة اللقاءات. هل انعدمت الثقة تماما فى الاتحاد ولجانه المنبثقة منه؟! أسئلة كثيرة ومهمة هل ستستمر حالة الهياج فى العام المقبل؟ هل سيستمر الاتحاد فى حالة انعدام الوزن؟! هل سيبقى الوضع الكروى للأندية بالشكل نفسه دون تخطيط حقيقى لكل عناصر اللعبة الشعبية الأولى؟! هل ستظل حالة الصخب والهياج الإعلامى موجودة للمصالح الشخصية؟! هل سيصمت المجلس القومى للرياضة على مشكلات الرياضة المصرية؟! هل ستبقى مصر دون تحقيق إنجاز أوليمبى جديد؟! هل سيقدم القائمون على الكرة حلا لدورى المحترفين المقبل فى2012؟! وهل سيظل الاعتماد على حكام أجانب ومزيد من الانهيار للتحكيم المصرى المحلى؟! هل سنرى عملية إحلال وتجديد للمدربين الصغار، لتطوير الكرة المصرية، كما هو موجود فى الدول المتقدمة كرويا. هل انعدمت لغة الرياضة السامية؟! هل ثقافة الصوت العالى أصبحت هى الأقوى لأخذ الحقوق فى جميع الملاعب؟! هل أنا فقط من أتذكر ذلك وحدى، أم أن هناك أشخاصا يدركون ذلك مثلى؟ علينا أن ننتظر لموسم مقبل، بالأشخاص والحكام أنفسهم، والإعلام نفسه مع تغيير بسيط ومعتاد من مديرين فنيين ولاعبين من أندية إلى أندية أخرى. لكن سؤالى: هل البطل هو الأهلى والوصيف هو الزمالك؟ هل المنافسة على المركز الثالث من نصيب الإسماعيلى؟ أعتقد أن التغيرات تعطى موشرا أن القادم للزمالك أفضل بمدير فنى جديد، والإسماعيلى بإدارة أكثر فهما. علينا أن نراقب من قريب أو بعيد ماذا سيحدث، مع أن الواقع مؤلم للإعلام والحكام والاتحاد المصرى لكرة القدم.