مأساة إنسانية بدمياط طالب بالتحقيق فيها اليوم الخميس أشرف العدوى عضو مجلس إدارة المؤسسة الإجتماعية للبنات بدمياط والتى كانت نتيجتها موت الطفلين فاروق 6 سنوات وفارس 4 سنوات فى الساعة السابعة والنصف من صباح أول من أمس بنهر النيل بمدينة دمياط. والبداية كما يقول العدوى كانت مع طفلة تدعى هاجر ضحية تفكك أسرى تم إيداعها منذ مايزيد على 15 عاما فى المؤسسة بعد طلاق والديها وكان عمرها 10 سنوات فقام والدها بتسليمها للملجأ وبعد بلوغها 16 عاما تسلمها والدها وقام بتزويجها لشخص عاطل أذاقها ألوان العذاب ثم قام بتطليقها وإلقاءها فى الشارع بعد أن أنجب منها فاروق وفارس ولم تجد لها مأوى سوى الشارع وقام أولاد الحلال بمساعدتها فى تأجير غرفة بواب تحت سلم إحدى العمارات الشعبية ومع هذا طردتها صاحبة العمارة بعد شهرين لعدم تمكنها من دفع الأجرة ولم تجد هاجر مأوى سوى حديقة ميادن الساعة بمدينة دمياط وكانت تلتحف بالسماء وتتعرض للبلطجية وأبناء الليل وهى تحتضن نجليها لتحميهم من الكلاب الضالة وبعد أن علم مجلس إدارة المؤسسة الإجتماعية للبنات كما يقول العدوى بماحدث لها قام بضم الطفلين للدار . وفجأة من 4 شهور فوجىء بخطاب من مدير مديرية التضامن الإجتماعى يطالب الدار بتسليم الطفلين للأم فقام بتسليمها الطفلين فأخذتهما وقامت بالتوجه لتنام كعادتها فى الحدائق إلى أن إستقر بها الحال فى (بيتها) المعتاد والإجبارى وهو حديقة ميدان الساعة ونامت وبجانبها الطفلين وحينما فتحت عينيها أول من أمس فى السابعة والنصف صباحا لم تجدهما وأخذت تبحث وتبحث إلى أن ناداها أحد المراكبية وقال لها فيه (عيلين غرقانين جنب الشط9 ففوجئت بهما وهما موتى وقامت الشرطة بنقلهما لمستشفى دمياط العام والتى أثبت تقرير الوفاة وفاتهما بإسفكسيا الغرق وتم دفنهما فى مقابر الصدقة ومازالت هاجر تنام فى بيتها (حديقة ميدان الساعة بدمياط).