أكد الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى والمدرب الجديد لفريق الدفاع المغربى في حواره أمس ببرنامج "صاحبة السعادة"، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، عبر فضائية "سي بي سي تو"، أنه مواطن عادي مهما وفقه الله، فهو متواضع ويتعامل بتربية الفلاحين، وأن هذا نتاج جيل الزمن الجميل، مشددا على أنه لديه حنين لهذا الجيل طوال الوقت. وأضاف شحاتة، أن كأس العالم سيبدأ 12 يونيو من الشهر الجاري، وسيتم تكريمه في البطولة كشخصية العام في قارة أفريقيا، موضحا أن هذه مفاجأة لمصر جميعا، لأنها لم تكن في الحسبان نهائيا، وأن الإتحاد الأفريقي كان له دورا كبيرا في اختياره. وقال :"إن جيل السبيعينيات، من أحسن الأجيال التي جاءت بعد جيل السيتينات، حيث اللاعب العظيم صالح سليم، وحمادة إمام، وأنا حضرت معهم، وأخذن من جيلي السيتنات والسبعينات، وهذه هي الحقيقة التي جعلتني أقف على قدمي، حيث أني كنت من كفر الدوار، وأتيت حتى يروني وحينها لم يكن هناك دوري لأن النكسة كانت في ذاك الوقت، وكنت كلما ذهب غلى غرفة الملابس يتم طردي، وبعد 5 مرات تقريبا من مشاهدة التدريبات، وجدت مصطفى مكاوي يقف على الباب، وكان حسين لبيب رئيس النادي أمام المقصورة، ورأني وطالب بأن يتم تجربتي، ووقعت ضمن فرقة حمادة إمام، ولبسنا حينها تي شيرت الزمالك، وكنت منتظر أن يدخلوني معهم في اللعب، أستمريت لمدة 20 دقيقة ولم أمس الكرة، فحبيت أن أحاول فعل شئ، وقطعت الكرة وشوطت الكرة على المرمى، وحارس المرمي أخرجها بطريقة أوضحت أن الكرة تم تسديدها بشكل قوي، ومن حينها لعب معي الفريق بأكلمه، وأحرزت 3 أهداف من أصل أربعة، وبعد المباراة وقعت معهم للعب". وتابع :"سافرت الكويت بعد ذلك، وكانت أفضل أجيال للكرة المصرية أبطلوا بسبب النكسة، وتسببت في إبطال أجيال، ولو لم أسافر الكويت لكنت من ضمن المتوقفين عن اللعب، وكنت في الكويت كنت مستمر في اللعب، وإخترني الكابتن الجندي ضمن المنتخب وعرفني المشاهدين من ذلك". وحول أخيه الشهيد، تحدث الكابتن حسن شحاتة قائلا :"توفى في النكسة، وأثر علي نفسيا، ولكن كان في كل منزل مصري يوجد فقيد". واستكمل حديثه :"هناك مقارنة دائما بين حسن شحاتة والخطيب، لأن شحاتة يمثل الزمالك والخطيب الأهلي، ولكن في جميع أندية مصر هناك نجوم، ولكن الإعلام كان متركز في وجوه معينة، ونحن نوصل رسالة مهمة للناس، وجميعا أصدقاء بغض النظر عن الاهلى والزمالك أو الاندية الأخرى". واستكمل قائلا :"قابلت الخطيب في مباراة، وذهبنا عدد من المرات سويا للطعام أو مشاهدة السينما، وكان الأمر سهلا، وفي كل نادي سنجد مجموعة من الاعبين النجوم، ولديهم أسماء قوية، وأخذت الخطيب من يده أمام الجماهير، لأن هناك تعصب أثناء المبارة فقط، والأمر كله مجرد رمز، رغم أن حينها لم يكن هناك شتائم أو تعصب بشكل كبير كما الوضع الآن، والذي أصبح بشكل أعمى". وسخرشحاتة :"كنا نمشي على الموديلات، ونقوم بعمل سيشوار، ونلبس سراويل ضيقة من الأعلى وفضفاضة في الأسفل، والآن كلما أنظر للصور أتعجب عن كيفية لبسي لهذه الملابس"، ولم يكن علينا مشكلات أو مسؤوليات، وكنت أتوكل على الله فقط، وهو لبى لي ما أريده". وأوضح :"ذهبت للكويت وكان لدي 19 سنة وعدت بعها بست سنوات، وهذه السنوات هي من جلعتني أقف على قدمي، وأنا حفرت في الصخر، بسبب الوضع الذي كنت فيه، حيث كنت أعيش بمفردي، وجربت كثيرا وحدي، ثم جاء أخي لي، وبدأ بتجربة عمل الطعام علي، وهذه الفترة جعلتني أعتمد على نفسي، وكنت عندما أحاول غسل ملابسي أجد الخزان الخاص بالمياة إنتهى، ووضعت في هذا الموقف لأول مرة، ومن حيث لا أدرى". وحول حصوله على أفضل لاعب في أسيا، تحدث شحاتة قائلا :"كنت في نادي كازما، والنادي العربي الكويتي إستعارني للعب، وذهب بالفعل للبطولة، وتم إختياري أفضل لاعب في أسيا، وهذا سيناريو من عند الله، ونصيب". وتابع :"كنت همثل في فيلم نجلاء فتحي وطاهر الشيخ "رحلة النسيان"، وقابلت حسن الإمام، ووجدوني بهذا الشكل والشعر، وجلست معهم قليلا، ثم قالوا لي هنبعتلك، ثم وجدت طاهر الشيخ هو من قام بتمثيله، وهو كان وسيم، ولم أفكر من حينها في التمثيل، ولكن جاءت لي إعلانات من طارق نور وكان معي في الإعلان الخطيب ونجوم آخرين، وكان هذا الإعلان في نهاية السبعينات، وحصلت على مقابل منهم شيكات لمدة سنة كل شهر 150 جنيه. وحول علاقتة بفيلم "غريب في بيتي"، الذي كان بطله شحاتة أو كف، قال إنه لم يكن له علاقة بهذا الفيلم نهائيا، ولكن هناك إشاعات عديدة تفيد بأن الفيلم حول قصة نجاحي وحتى إنتقالي لنادي الزمالك، وهذا ليس صحيح". وقال :"كنا نريد أن نجد جماهير منتمية لمصر، وعلم مصر مرفوع، وحصلت على منصبي بالمنتخب، عندما أتى بي عصام عبد المنعم كمدير فني مؤقت للمنتخب، ووافقت الإدارة بنادي المقاولين العرب الذي كنت أقوده، وقبل بطولة أمم أفريقيا دخلت مبارتين وحدثت الخسارة، وذهبوا إلى مانويل جوزيه ليكون بديلا لي، ورفض جوزيه، وبعد ذلك فزنا، وكنت أشاهد فرحة المصريين وكم الأعلام الذي كان يرفرف أمام الملاعب في 2006". وعلق شحاتة على واقعته المشهورة مع ميدو في 2006، قائلا :"ربنا نصفني بعد التغيير وأحرز عمرو ذكي هدف، وما وصلنا إليه في 2006، كان هو ما نريده من المصريين، وهو ما حققناه، عنما التف المصريين حول مصر وليس الأندية، وهناك لحظات لا تحكى حول شعورنا عندما حصلنا على البطولة". وتابع :"في بطولة 2008، كنا ذاهبين ويقال إننا خاسرين من الدور الأول، والإعلام المصري هو من فعل هذا، حيث كان أثناء ذهابنا هناك زفة إحباط واكتئاب، وعلى العكس بعد رجوعنا". وأوضح :" كتبوا عنا في غانا إننا بلا رحمة، لأننا بعد كل مباراة نفوز بها نذبح عجل ونقوم بتوزيعه على الناس، وقاموا بتصورينا هناك، وهذه من ضمن الأشياء الغريبة، وكل بطولة لديها قصص مختلفة، حيث قام أبو تريكة مثلا برفع التي شيرت وإظهار شعار فلسطين والتضامن معها، وهذا الأمر كاد أن يكلفنا نقاط المباراة، لأنه ممنوع الشعارات السياسية في المباريات". وقال :"لو رأيتي البطولات التي يقيمها العرب والغرب، وكم الأعلام التي ترفع، ستجدي أن الشعب له تأثير فظيع عليهم، وبعدما رفعوا الأعلام، قامت الدول بفعل المثل". واستكمل قائلا :"في كأس الأمم الأفريقية 2010، واجهنا الجزائر بعد أحداث الخرطوم، وكان هناك قلق من المباراة، وطلبت من اللاعبين البرود التام أمام أي محاولة استفزاز، وهو ما حدث بالفعل، كما أن أنجولا قامت بتأميننا بشكل كبير، وفزنا بالفعل في المباراة أمامهم بأربعة أهداف، وتلقينا إتصالات عديدة للتهئنة، وقلت للاعبين بعدها إحنا ناس طماعة لو لم نرجع بالكأس ونأخذ البطولة هتأخدوا بالشباشب في المطار، وكان اللاعبين يقدرون بلدهم ويقدرون علمهم ودولتهم، وقد كان وفزنا بالبطولة فعلا، وعند عودتنا في الطريق ما بين المطار إلى وجهتنا كان هناك تلاميذ خارج المدراس لتحيتنا، الرئيس الأسبق حسني مبارك قام بتأخير طائرته حتى ينتظرنا لتحيتنا". وأوضح :"موضوع ميدو إنتهى في اليوم الثاني لحدوثه، ولكن كان هناك ناس تقوم بعمل مشاكل كنوع من أكل العيش، ولدي ابنان لم أتدخل كواسطة لهم في أي شئ، وتفاجئت بان ابني مذيع في الراديو، وأنا تركتهم يشقوا طريقهم ويحفروا في الصخر للوصول، والحمد لله أن الاثنان لديهم تربية فلاحي جيدة لاحترام الكبير، وهذه العلاقة مع جميع اللاعبين الكويس والسيئ، واللاعب يوضح إذ كان يريد أن يكون موجودا معي أم لا، لأن من يعمل تحت قيادتي يجب أن يكون تلميذ نجيب". واستطرد قائلا :"الأجيال ما بعد سنة 1990 هي العز كله، ونحن أفضل من كثيرين، والقادم لي هو التدريب ولكن الفترة الماضية عدد من العقود لم تكتمل، بسبب أن الأندية الخارجية يعتقدوا أن الظروف التي تشهدها مصر تجعلني أقبل بأي شئ، ولكني لن أخرج من هنا إلا بكرامتي، لأني لن أقبل بعضر هزيل، كما أن هناك مواقف حدثت من بعض الزملاء، مثل ذهابي لأحد الأندية السعودية وقام أحد بالدخول في التلفزيون السعودي وإنتحل شخصيتي وتحدث باسمي، وقال كلام لا يقال، وأنا أعرف من هو ولكني لم أريد اذيته".