انعقدت الجمعية العمومية للشركة المصرية الكبري والوحيدة لإنتاج السجائر والمعسل، وفي مستهل كلمة رئيس مجلس إدارة الشركة هنأ الشعب المصري «الحبيب» بثورة 25 يناير، كما أطلق تحياته إلي المهندس «الموزي» الذي يتولي رئاسة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التي تتبعها شركة الدخان، وكذلك لم ينس رئيس شركة الدخان تقديم تحياته إلي د.علي عبدالرحمن عضو مجلس إدارة شركة الدخان بتعيينه محافظا للجيزة، ثم انطلق رئيس شركة الدخان يطرح ما لديه من أسس ازدهار صناعة الدخان والمعسل في مصرنا «الحبيبة»، فزف البشري بأن الشركة تقيم حاليا مجمعا صناعيا عملاقا في مدينة 6 أكتوبر بطاقة انتاجية 120 مليون سيجارة يوميا عندما ينتهي هذا المشروع الحضاري عام 2012، وهنا ستبدأ الشركة في التصرف بالبيع لأراضيها التي تشغلها في مناطق متفرقة بالجيزة، ثم أخذ رئيس مجلس الإدارة في استعراض خطة إنتاج ما يتم به حرق صدور المصريين من السجائر والمعسل، حتي يتأكد كل مدخن مصري «سجاير وشيشة وجوزة وبوري» أنه لن يعاني في أي لحظة من عكننة مزاجه أو تسليك زوره ورئتيه ببعض الهواء النقي، ومع استمرار «سياسة التوسع في تشكيلة المنتجات وطرح أصناف جديدة ترضي جميع الأذواق»! وأما المعسل فخطة الإنتاج منه تشمل 16.5 ألف طن منها 1.5 ألف طن فقط لأسواق التصدير للخارج، لكن حق صدور المصريين في المعسل محفوظ!، فلهم 5 آلاف طن وحدهم! أما السجائر فإنتاجها 89.7 مليار سيجارة سنويا، ومنها للمصريين 62 مليار سيجارة، والباقي للتصدير والإنتاج المشترك!، وبعد استعراض طابور من الأرقام عن قيمة المستلزمات السلعية و.. و... و، كان مما يثير الشفقة وضرورة خروج المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أن الشركة تواجه «تحديات كبيرة»، مما يمثل عكننة لجماهير السيجارة وكرسي الدخان!، وهي التحديات التي لخصها رئيس مجلس إدارة شركة الدخان في الآتي: زيادة نسبة الضريبة المطبقة علي المنتجات الشعبية - أي سجائر العامة والغلابة - التي تنتجها الشركة عن مثيلاتها من الأصناف الأجنبية، مما أدي إلي اقتراب اسعارها مع أسعار بيع المنتجات الأجنبية، مما يضيف القدرة التنافسية للشركة، وأحدث اختلالا للعدالة الاجتماعية والمجتمعية لمستهلكي السجائر الشعبية التي تمثل الإنتاج الأكبر للشركة، مما يتطلب إعادة النظر في النظام الضريبي الحالي!، ثم أهمية متابعة الاتجاهات العالمية لإنتاج الدخان الخام لتوفير احتياجات الشركة، ومما يشكل تحديا لتصاعد حملات محاربة التدخين، ثم تفشي الغش التجاري للشركة! ونعلم جميعا أن الدعاية والإعلان عن السجائر والمعسل ممنوع بنص القانون!، مع أننا فيما قرأناه عليكم - وهو قليل من كثير ورد عن الجمعية العمومية لشركة الدخان في صحيفة يومية بمساحة إعلانية - هو في واقعه إعلان صريح عن الشركة ومنتجاتها!، وهو إعلان ضروري يحتمه القانون أيضا!، ونري ويري رئيس الشركة أن الحملة الشعبية ضد التدخين من التحديات التي تواجه الشركة، وتحد من إقبال مدمني السجائر والمعسل علي منتجات الشركة التي - كما نري في الإعلان - لا ينقصها الازدهار ولا التوسع في حرق صدور المصريين!، ولكنها طموحة تنشد المزيد! وتود انضمام الذين لا يدخنون بعد إلي طابور المدخنين، خاصة أن الشركة شارعة في إنتاج أنواع جديدة ترضي جميع الأذواق!، فياحبذا لو هبت الدولة لتزيل جميع المعوقات والتحديات من أمام الشركة! ومنع جميع التحذيرات من أضرار التدخين الذي يقصف العمر!، ويضعف القدرات