محافظ أسيوط: حصاد 103 آلاف فدان قمح وتوريد 63 ألف طن للشون والصوامع حتى الآن    محافظ قنا يتابع سير العمل بمزرعة النخيل والصوبات الزراعية    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    النائب محمد الرشيدي: تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح ستسفر عن نتائج كارثية    عزت الرشق: أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح    كريم شحاتة يتقدم باستقالته من منصبه مع فريق البنك الأهلي    نجم ميلان يحسم موقفه من الانتقال للدوري السعودي    محافظ مطروح يشهد فعاليات النسخة الأخيرة لبرنامج شباب المحافظات الحدودية    بالصور - تتويج زياد السيسي بالذهبية التاريخية في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    بالصور.. تهشم سيارة مطرب المهرجانات عصام صاصا في حادث اصطدام شاب ووفاته أعلى دائري المنيب    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    "فاصل من اللحظات اللذيذة" يعود مرة أخرى للارتفاع ويحقق مليون و500 ألف    بعد إصابته بالسرطان.. نانسي عجرم توجه رسالة ل محمد عبده    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    التعليم تعلن تعليمات عقد الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    ماكرون يطالب نتنياهو بعدم اقتحام رفح الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى غزة    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    إزالة 164 إعلان مخالف وتقنين 58 آخرين بكفر الشيخ    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    قصف روسي على أوكرانيا يتسبب في انقطاع الكهرباء عن سومي وخاركيف    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس نبيل عبد العزيز رئيس الشركة الشرقية «إيسترن كومبانى»:النجاحات التى تحققت تعود لمناخ الاستقرار وسياسات الإصلاح التى قادها الرئيس مبارك
نشر في أكتوبر يوم 30 - 01 - 2011

يعتبر المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى».. أحد القيادات الاقتصادية والإدارية البارزة التى أثبتت منذ توليها مهام مسئولياتها قدرتها على تحقيق النجاحات فى مؤسسات ومنشآت اقتصادية عامة تصور البعض أنها لا تستطيع تجاوز تعثرها الهيكلى والمالى، ومنذ تولى المهندس نبيل عبد العزيز موقعه وضع وحدته الاقتصادية على مسار الإصلاح والتطوير وبفكر اقتصادى وإدارى جديد حققت هذه المنشأة الاقتصادية نجاحاً منقطع النظير ولهذا كان هذا الحوار المهم معه لينقلنا من خلاله إلى الواقع الجديد الذى تعيشه الشركة والعاملون فيها وأهميتها للاقتصاد القومى ودورها فى دعمه والمساهمة فى الميزانية العامة للدولة.
المهندس نبيل يؤكد فى حواره أن هذه النجاحات لم يكن من الممكن تحقيقها إلا بتوافر مناخ من الاستقرار والأمن الذى شهدته مصر خلال العقود الثلاثة الماضية مشيراً إلىأن سياسات الإصلاح السياسى والدستورى والاقتصادى التى قادها الرئيس حسنى مبارك انعكست بشكل ملحوظ على خطط الإصلاح والتطوير فى الشركة باعتبارها أحد الوحدات الاقتصادية المنتجة داخل منظومة الاقتصاد القومى. ويقول إن حركة التطوير والإنتاج والتوسع والتخطيط بشكل علمى واقتصادى لمزيد من تحقيق الانتشار والتوزيع وتحقيق أكبر عائد فضلاً عن السياسات الاجتماعية التى تتبعها إدارة الشركة وخصوصاً فيما يتعلق بالاهتمام بالعنصر البشرى وتحديث الإدارة ومراعاة الدور الاجتماعى للشركة والاهتمام الصحى بالعاملين بها. كل هذا انطلق من برنامج الرئيس مبارك الانتخابى الذى وضع مصالح الوطن ومصلحة المواطن فى مقدمة أولوياته وهذا النهج -كما يقول المهندس نبيل- هو الذى اتبعناه فى إدارتنا للشركة فكان هذا النجاح وهذا الدور والنموذج الذى أصبح مثالاً يحتذى به فى إدارة الوحدات الاقتصادية المنتجة على مدى ثلاث ساعات استمعنا لقصة نجاح الشركة الشرقية للدخان وأسباب هذا النجاح وكيف يخطط المسئول الأول عنها فى المستقبل.
* فى البداية فإن لغة الأرقام.. دائما ما تكون الدليل على نجاح أى مؤسسة.. فماذا عن حجم إنتاج الشركة من السجائر؟!
** بلغ إنتاج الشركة من السجائر 83 مليار سيجارة فى عام 2009- 2010 بزيادة قدرها 3 مليارات سيجارة على العام السابق وبلغت كمية إنتاج المعسلات 17 ألف طن وهو نفس رقم العام الماضى، وبلغت قيمة الإنتاج 10 مليارات و416 مليون جنيه مقابل 6 مليارات و934 مليون جنيه فى عام 2008- 2009 بزيادة قدرها 482 مليون جنيه.
كما بلغت قيمة المبيعات الإجمالية (محلى وتصدير 9 مليارات و910 ملايين جنيه بزيادة قدرها 658 مليون جنيه على عام 2008- 2009.
* وماذا عن التصدير؟!
** إيمانا منا بأن التصدير يعد بمثابة أحد المعايير المهمة لزيادة قاعدة التواجد والحصول على المزيد من العملات الحرة فقد تمكنت الشركة خلال العام المالى 2009- 2010 من تحقيق صادرات بلغت 73 مليون جنيه مقابل 71 مليون جنيه فى 2008- 2009 بنسبة زيادة 3%..
ويجب أن أذكر أن الشركة تعمل على زيادة قدرتها التنافسية بهدف تنمية صادراتها، وذلك من خلال تنشيط وتنمية الأسواق التصديرية التقليدية وتكثيف الجهود التسويقية لفتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجاتنا وتطوير تشكيلة المنتجات التقديرية.
وتجب الإشارة إلى أنه قد تم تنفيذ استراتيجية جديدة للتصدير بالتصنيع لدى الغير، وفضلا عن ذلك فقد تم بالفعل التعاقد مع شركة التاج لصناعة التبغ والسجائر والمعسل بإنتاج منتجاتنا تحت العلامة التجارية لها، وذلك لتوزيعها فى الأردن وبعض الدول المجاورة.. مما سيفتح للشركة طاقة تصديرية جديدة تعود بالإيجاب على زيادة صادراتنا.. وتم افتتاح المصنع وبدأ الإنتاج فى شهر يوليو الماضى.
وفى هذا الإطار فقد بلغ مقابل تصنيع السجائر الأجنبية- إيرادات تشغيل للغير- خلال عام 2009- 2010 حوالى 595 مليون جنيه مقابل 482 مليون جنيه خلال العام المالى السابق عليه بزيادة قدرها 103 ملايين جنيه.
* وماذا عن حجم الأرباح المحققة؟!
** لقد استطاعت «إيسترن كومبانى» تحقيق ربح صافٍ لعام 2009- 2010 بلغ 850 مليون جنيه بزيادة قدرها 20 مليون جنيه على العام السابق عليه بنسبة 3% وذلك على الرغم من الأحداث التى تعرضت لها الشركة وأعباء التمويل اللازم لمشروع المجمع الصناعى الجديد فى محافظة 6 أكتوبر.
* أرباح كبيرة وإنتاج وفير.. ماذا عن حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى الشركة؟!
** لقد بلغ حجم الاستثمارات المنفذة فى عام 2009- 2010 مليار و401 مليون جنيه منها مليارا و 147 مليون جنيه لاستكمال مشروع المجمع الصناعى المتكامل بمحافظة 6 أكتوبر، والباقى لإجراء عمليات الإحلال والتجديد الحتمية بمصانع الشركة البالغة 21 مصنعا، وذلك لمواجهة الطلب وتنوعه والمحافظة على جودة منتجات الشركة.
* بعد هذا الحجم الهائل من الإنتاج والعائد.. ماذا يعود على الدولة من ذلك؟!
** تعتبر الشركة الشرقية «إيسترن كومبانى» إحدى الدعائم التى تسهم فى تمويل الخزانة العامة وهى تحرص على ذلك من خلال السياسة الإنتاجية والتشكيلة البيعية مع المحافظة بل والعمل على زيادة العائد لموارد الخزانة العامة ليصل خلال عام 2009- 2010 إلى 8 مليارات و385 مليون جنيه بزيادة قدرها 665 مليون جنيه على العام السابق عليه، وبذلك يصبح متوسط ما تدفعه الشركة للخزانة العامة للدولة ما يجاوز 37 مليون جنيه يوميا خلال أيام العمل المتاحة «300 يوم عمل».
تعاون عربى وأفريقى
* فكرة التصدير إلى أفريقيا والدول العربية.. هل بدأت تكون موجودة بشكل أساسى؟
** نعم.. فنحن نصدر للدول العربية والأفريقية وبعض من الدول الأوروبية القريبة إلينا.. ولذلك بدأت كثير من الدول وضع نوع من القيود فى عملية استيراد الأدخنة واستيراد منتجات الأدخنة، وذلك عن طريق رفع الضرائب والرسوم ووضع بعض المحاذير على المنتجات، فوجدنا أن الطريقة المثلى كى نتواجد بشكل كبير داخل هذه الأسواق هو قيامنا بالمشاركة فى إنتاج المنتجات المصرية داخل هذه الدول، وبدأنا هذا بالفعل بالاتفاق مع بعض المصانع فى الأردن الشقيق، وحاليا هم ينتجون السجائر الكيلوباترا للسوق الأردنى والبلاد المحيطة كالعراق وفلسطين وسوريا ولبنان وأحيانا إيران.
اهتمام بالعنصر البشرى
* مع النجاح الذى يتحقق والدور الاقتصادى.. أريد أن نلقى نظرة على 14 ألف عامل بالشركة وأسرهم.. وكيف استفادوا من هذا النجاح اجتماعيا وصحيا وعلى المستوى الرياضى؟
** بالطبع.. هم يحصلون على متوسط أجر يصل إلى حوالى ألفى جنيه، كما يحصلون على مزايا أخرى إلى جانب المزايا المادية التى ذكرتها كالرعاية الصحية والمقدمة على أعلى مستوى من خلال تعاقدنا مع كبرى المستشفيات مثل قصر العينى الفرنساوى ومستشفى الانجلو ومستشفى دار الفؤاد والشركة تقوم بالرعاية الصحية التامة لجميع العاملين حتى إنه يتم إجراء عمليات القلب المفتوح على حساب الشركة ولا يدفع العامل فيها أى مقابل، وكذلك جميع الأدوية، فجميع العاملين وأسرهم يتم عرضهم على أكبر الأطباء المتخصصين.
هذا إلى جانب الرعاية الاجتماعية التى تقدمها الشركة وتتمثل فى تقديم وجبة ساخنة يوميا للعاملين بدون مقابل، وكذلك توفير الرحلات الترفيهية ورحلات الحج والعمرة والمصايف فى الإسكندرية ورأس البر والعريش، ومرسى مطروح، كما تساهم بتقديم جميع الأنشطة الرياضية فى النادى لأبنائهم دون مقابل، ويمكن القول بأن الشركة ملتزمة بجميع متطلبات الرعاية الاجتماعية والصحية للعاملين فى الشركة إلى جانب الرعاية العينية والتى تكاد تكون على مستوى عالٍ.
لا نشجع التدخين
* ما هو حجم الاستهلاك الحقيقى من السجائر فى مصر؟!
** أولا أنا كمواطن وكإنسان حريص على المواطنين فى مصرنا العزيزة.. فأنا لست من مشجعى التدخين كما أنه ليس من مبادئنا داخل الشركة الشرقية للدخان زيادة عدد المدخنين، ولكن الغرض من وجودنا فى السوق هو تلبية احتياجات موجودة بالفعل بدلا من الاستعانة بالخارج وما ينتج عن ذلك من تهريب بعض النوعيات غير الجيدة والتى قد تكون أكثر ضررا من أضرار الدخان ذاته.
ولكن أقول إننى مع الحملات القوية ضد التدخين إلا أن هناك ارتفاعا فى الاستهلاك والمبيعات تتراوح ما بين 2 إلى 3.5%، وقد تصل إلى 4% سنويا من إجمالى عدد السكان، وهذا رقم نحن قادرون على أن نغطيه وبهذا النحو الموجود سنويا لكن كما أقول إنه ليس رقما يؤدى إلى إحساسى بنوع من الامتنان إليه؛ لأننى فى نفس الوقت حريص على شبابنا وعلى صحتهم، وأريد أن يكونوا أكثر إنتاجا وليسوا عرضة لعادة أعتبرها ليست جيدة وهى عادة التدخين.
لكننى فى النهاية ألبى احتياجات السوق ومسئول عن وحدة اقتصادية تحقق نموا اقتصاديا وأرباحا، وعن إعاشة حوالى 14 ألف عامل مسئولين عن 14 ألف أسرة، إلى جانب أن هناك 250 ألف مواطن يعيشون من وراء هذه الصناعة سواء من الصناعات المغذية لها من المواد الخام أو الذين يقومون بعملية التسويق لمنتجات الشركة.
منظومة تطوير
* حدثنا عن سياسة «إيسترن كومبانى» لركوب قطار الحوكمة!
** الشركة انتهجت منظومة تطوير وتحديث الإدارة بجميع أنشطتها ومحاور العمل والأخذ بالجديد والمستحدث بما يحافظ على السلامة المالية للشركة ويضمن حقوق المساهمين.. ويأتى ذلك فى إطار التواؤم مع أسس ومعايير حوكمة الشركات والتى تهدف إلى تعميق دور الرقابة ومتابعة الأداء، وكذلك وضع الآليات والنظم التى من شأنها ضبط العلاقة بين خطة أسهم الشركة ومجلس إدارتها، بالإضافة إلى ضمان حقوق جميع الأطراف المتعاملين مع الشركة والفائزة بنشاطها.
وتعد لجنة المراجعة من أهم ركائز حوكمة الشركات لدورها الرئيسى فى الحفاظ على السلامة العالية للشركة بما يضمن المحافظة على حقوق المساهمين.. حيث تمارس اللجنة عملها بنظام وتطلع على القوائم المالية وتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات وتقارير الجرد وجميع التقارير الأخرى ذات العلامة.. وتتقدم بتوصياتها وملاحظاتها لمجلس الإدارة الذى يقوم بدوره باتخاذ جميع الاجراءات التصحيحية اللازمة لتنفيذ هذه التوصيات.
وهناك لجنة المخاطر المستقبلية والمنبثقة من مجلس إدارة الشركة والتى تقوم بدراسة أى مخاطر مستقبلية سوف تواجه الشركة وبحث طرق مواجهتها.
وهذا الاتجاه نعتبره بمثابة خطوة مهمة فى سبيل تحقيق معايير الإدارة الرشيدة وأهمها الإفصاح والشفافية فى جميع أعمال وأنشطة الشركة للوصول بأدائها إلى أفضل مستوى ممكن.
دور وطنى
* وماذا عن المسئولية الاجتماعية للشركة؟!
** الشركة قامت بالمساهمة فى العديد من المشروعات القومية من منطلق أن ما تقوم به الشركة هو واجب وطنى ضرورى ولازم.. ومن هذه المشروعات المساهمة فى مستشفى سرطان الأطفال ومد الغاز الطبيعى لغرفة العناية المركزة بمستشفى بولاق الدكرور العام وشراء سونار لمستشفى الطلبة التابعة لجامعة القاهرة.
كما قامت «إيسترن كومبانى» بالمساهمة فى تغطية ترعة الزمر من أجل المحافظة على عيون الأطفال من أمراض الصيف ولتخفيف العبء عن كاهل الحكومة.. بالإضافة إلى المساهمة فى حفلات المتفوقين رياضيا من ذوى الاحتياجات الخاصة وإشراكهم فى الحياة..
كما قامت الشركة بدعم جمعية الهلال الأحمر المصرى بالإسكندرية والجيزة، حيث تقدم دعما سنويا تجاوز المليون جنيه.. وهنا تجب الإشارة إلى أن الشركة تقوم بدعم خزانة الدولة بحوالى 350 مليون جنيه سنويا للتأمين الصحى لطلبة المدارس.
وقامت الشركة أيضا بالتبرع لمؤسسة المصرى بمبلغ 15 مليون جنيه للمساعدة فى تخرج الآلاف من الطلاب فى المجالات العلمية المختلفة.. بالإضافة إلى المساهمة فى دعم أنشطة جمعيات الأمل فى الحياة والمسنين ومكافحة الإدمان وجمعية أصدقاء مرضى السكر وأصدقاء قصر العينى وتطوير مستشفى أم المصريين.
كما تشارك «إيسترن كومبانى» فى الاحتفال بيوم الوفاء والتوظيف فى كل من جامعة القاهرة وجامعة حلوان والاحتفال السنوى الذى تقيمه جمعية المحافظة على القرآن الكريم، فضلا عن المساهمة سنويا فى تكريم أوائل الخريجين بالثانوية العامة والمساهمة فى المشروع القومى لتغذية التلاميذ بالمناطق الفقيرة بمحافظة الجيزة.
* المشاركة المجتمعية التى تحرص الشركة على تقديمها تكون مقتصرة على البيئة المحيطة بها فقط؟!
** لا بالعكس.. فالشركة تقدم المشاركة الاجتماعية على مستوى واسع، حيث لدينا مشاركات مع الجامعات مثل جامعة حلوان وجامعة عين شمس ومع بعض الجمعيات الخيرية فى محافظات أخرى، ونساهم فى مركز الكبد فى المنصورة.
فمن نستطيع أن نصل إليه نقوم بدعمه ومساعدته فى تأدية رسالته.
وحدة ناجحة
* ما رؤيتك فيما يتعلق بإدارة منشأة اقتصادية.. خاصة بعد التجربة الناجحة للشرقية للدخان؟ ولماذا لا تعمم هذه التجارب؟ فماذا ينقص مصر بشكل عام كى تحول كل الوحدات الاقتصادية إلى وحدات ناجحة؟
** حقيقة أنا أريد أن أقول إن نجاح أية إدارة هو مدى اعتمادها على الأسلوب أو المنهج العلمى السليم، بمعنى أن اليوم الشركة- أى شركة- لديها الكثير من المشاكل قد تكون داخلية او خارجية فلا بد أن تتم دراسة المشكلة دراسة علمية متخصصة بأرقام وبيانات والوصول إلى جذور هذه المشكلة ووضع مجموعة من الحلول للوصول إلى الحل الأفضل والذى يحقق النتائج المرجوة بأقل تكلفة وبأقل أضرار من الممكن أن تقع على المؤسسة.
واعتقد انه لو أن كل مسئول لديه الجرأة ولديه الرؤية فى أنه يستطيع توصيف المشكلة وبعد ذلك يستطيع بواسطة معاونيه والذين يجب أن يكونوا على كفاءة، وليس هناك اى مانع من أن يلجأ إلى بعض المراكز العلمية المتخصصة والاستعانة بالخبرات الخارجة فى المساهمة معه ومساعدته على أن يصل إلى أكثر من حل، ويستطيع من خلال خبراته وخبرات زملائه أن يصل إلى معرفة أكثر الحلول إفادة لشركته وإفادة لإداراته، بتحقيق أعلى المزايا بأقل الخسائر، وأعتقد أن الإدارة الناجحة هى التى تقوم بالوقاية مثل ان تقوم بالعلاج بمعنى أنه إذا كانت هناك ظواهر وبوادر لوجود مشكلة فيجب التدخل مباشرة للقضاء على هذه الظواهر قبل أن تتفاقم وتصل إلى مشكلة قد تؤدى إلى ضرر كبير وتعطيل الإنتاج بما يؤثر على الاقتصاديات..
مجمع عملاق
* ماذا عن المجمع الجديد للشركة فى 6 أكتوبر.. هل انتهيتم من المشروع؟
** أود أن أؤكد أننا خلال شهر مارس القادم سنكون قد انتهينا تماما من جميع الأعمال الانشائية التى تكلفت حوالى 4.5 مليار جنيه، ونحن حاليا قمنا بافتتاح جزء من المجمع فى مارس الماضى يتم فيه تشغيل حوالى 35% من حجم الإنتاج الكلى للشركة، وهناك أيضا حوالى ألفى عامل، وخلال هذا العام سيكون قد تم الانتهاء من الانتقال الكامل لجميع خطوط الإنتاج وجميع العاملين إلى المجمع الصناعى ب 6 أكتوبر.
* وماذا عن الأماكن القديمة للشركة؟!
** كل المناطق القديمة الموجودة هى ملك مسجل للشركة الشرقية للدخان، وهناك أكثر من بديل للمواقع القديمة والموجودة حاليا داخل محافظة الجيزة ومنها المركز الرئيسى هذا وفى الطالبية وفى منطقة العمرانية، فهناك اقتراح لبيعها أو أن نقوم بعرضها بحق الانتفاع لبعض المشاريع التى من الممكن أن تخدم المنطقة أو أن نقوم بالمشاركة بيننا وبين آخرين أو نقوم بتأجيرها.
* وهل ستظل منافذ البيع والتوزيع كما هى؟
** بالطبع.. لأن الشركة لها منافذ توزيع بجميع أنحاء الجمهورية.
* وهل هناك خطة لتطوير هذه المنافذ التى مر عليها زمن طويل؟
** بالفعل.. فنحن نقوم بخطة لتطوير وتنمية هذه المراكز حاليا بتوحيد النظام وشكل المكان بحيث يصبح علامة من العلامات التى تقول إن هذا المكان مخزن أو مركز توزيع للشركة الشرقية..
* وكم يبلغ عدد هذه المنافذ؟
** قد يتعدى عدد منافذ توزيع الشركة على مستوى الجمهورية حوالى 1500 منفذ، لأننا نتحدث عن جميع المحافظات من حلايب وشلاتين وحتى حدودنا مع ليبيا.
* هل هناك نية إنشاء مصانع فى مناطق أخرى غير 6 أكتوبر؟!
** نحن لدينا مصنع فى منطقة محرم بك فى الإسكندرية وهذا المصنع وسط كتلة سكنية شأنه شأن مصنع الشركة داخل محافظة الجيزة.. وبالفعل أخذنا أرضاً، فى مدينة برج العرب لنقل المصنع هناك.
* المشروع الجديد والصرح الكبير فى 6 أكتوبر.. كم يبلغ حجم العمالة الذى من الممكن أن يقوم باستيعابها؟!
** بالتأكيد.. لن يقل العدد المطلوب عن 1500 عامل.
* وما هو التصور العام لحجم الاستثمار الذى سيتدفق عليه؟
** حتى الآن لم نحدد بالضبط.. لكن التصور العام أن حجم الاستثمارات من الممكن ألا يقل عن نصف مليار جنيه.
شكاوى المستهلك
* السجائر سلعة اقتصادية.. فهل يتم تطبيق برامج الجودة؟ وكيف يتم استقبال المستهلك حول رداءة بعض المنتج؟.
** نحن لدينا فى الشركة قطاعات مسئولة عن الجودة، كما أن رجال الجودة موجودون فى خطوط الانتاج ولهم صفة الضبطية القضائية، وهذا قرار منى بمعنى أنه لو اكتشف عيوبا تخرج من أى ماكينة يقوم بتوقيف خط الانتاج.
كما تم تأهيل معمل الشركة عالميا وأصبح معملاً دولياً بمعنى أنه إذا كان هناك أى خلافات بين الشركات الدولية حول منتج معين فيتم تحليل العينات داخل هذا المعمل، ويتم أخذ نتائج هذه التحاليل كمعمل معترف به، فهو يقوم بدور معمل تحكيمى ونحن حاصلون على شهادة «اللوكاس»، بالإضافة إلى حصولنا على شهادة اللومام فى مصر والتى تفيد بأن هذا المعمل دولى ومعترف به فى التحكيم الدولى.
* هل تتم دراسة احتياجات السوق وأنواع السجائر غير المتداولة المطلوبة أكثر؟
** عندما نتحدث اليوم عن تسويق السجائر نجد أن فكر الشركة الشرقية قد اختلف عما كان عليه منذ عشر أو عشرين سنة ماضية.. فمنذ عشرين عاماً كانت الشركة محتكرة لصناعة السجائر فما يتم طرحه بالأسواق هو الذى يتم استهلاكه.. أما اليوم فق بدأ يظهر هناك نوع من المنافسة وبدأت تدخل شركات أجنبية وتقوم بالتصنيع داخل مصر وبدأ يحدث نوع من الاختلاف المزاجى والرغبات للمدخنين، لذلك بدأنا فى الوقت الحالى استطلاع هذه الآراء، ونحاول عمل مزيج تسويقى.
فبدلا من أننا كنا نقول عائلة كليوباترا أصبحنا ندخن الآن أصنافاً أخرى بل وفى صدد جلب أصنافاً تحقق نوعاً من تلبية رغبات كثير من المدخنين فنحن نريد أن نجذب شريحة أخرى من المستهلك.
وهذا يتم بمزيج تسويقى جديد لم يكن متواجداً من قبل ومتنوع سواء كان منتجنا أو من منتجات الشركات الأجنبية وللمدخن حرية أن يختار أيهما يفضل.
شركات دولية
* علمنا أن الشركة تسعى إلى عمل شراكات فى دول أخرى مع بعض الشركات الأجنبية فماذا عن هذه الخطوة؟.
** كما ذكرت فى البداية أننا بدأنا مع الأردن وننتج سجائر كليوباترا هناك وقريباً سنقوم بإنتاج بعض أنواع المعسلات فى الأردن وذلك لتغطية الاستهلاك المحلى فى الأردن بالإضافة إلى العمالة المصرية المتواجدة هناك، وأيضاً فى العراق وسوريا ولبنان، كما بدأنا فى عمل مصنع لإنتاج المعسلات فى ليبيا.
* وسمعنا عن نية الشركة فى إقامة مصنعين فى بولندا وروسيا فما حقيقة هذا؟
** بالفعل كان هناك كلام جدى مع أحد الأطراف فى هذه البلاد ولكنها توقفت مع بعض الصعوبات التى واجهوها فى هذه الدول، لكن الموضوع مازال تحت الدراسة ونحن على أتم الاستعداد فى أى وقت بأن نقوم بهذا والدليل على ذلك أننا بدأنا بالفعل الانتاج فى بعض المناطق مثل الأردن وليبيا.
* وهل لهذا علاقة بتوسيع قاعدة الملكية أم أن هذه قضية أخرى؟.
** لا .. هذا شىء آخر فنحن نقوم بعملية توسيع قاعدة التوزيع بمعنى أننى اليوم بعد أن كنت أقوم بإدخال هذا المنتج إلى هذه الدول كاملة الصنع، كان يتم فرض ضرائب مرتفعة عليها وبالتالى كانت منافستها للأسواق فى هذه الدول صعبة لأن هامش الربح الذى كان يحصل عليه المستورد كان منخفضاً، أما اليوم فأنا أعطى هذه المنتجات للمستورد فى شكل خامات وأقوم بتصنيعها وتعبئتها عنده، لأن هذه المنتجات عندما تدخل على أنها مواد خام لا يكون عليها ضرائب مرتفعة أو جمارك مرتفعة، وبالتالى نستطيع أن نحقق تكلفة أقل فى الانتاج ونحقق هامش ربح يستطيع أن يخفض سعر البيع للمستهلك وكذلك بيع كميات أكبر.
بعيداً عن الخصخصة
* كثير من القطاعات الاقتصادية القديمة فى مصر تحدث البعض فيها عن الخصخصة، وعلى الرغم من ذلك لم يفكر أحد فى خصخصة الشركة الشرقية للدخان.. فهل هذا بسبب نجاحها أم ماذا؟
** طبعاً .. أنا أعتقد أن الشركة الشرقية للدخان من الشركات الناجحة ولها تاريخ، فعندما أقول واتكلم عن شركة تأسست عام 1920 فنحن نتحدث عن أكثر من 90 سنة، كما أن هذه الصناعة من الصناعات الأصلية داخل مصر وكانت السيجارة المصرية من أشهر أنواع السجائر على مستوى العالم.
فنحن لنا نوعية من السجائر حق انتاجها منحناه لبعض الدول منها ألمانيا، واليوم ننتج سيجارة اسمها «سيمون آر آى» فهذه سيجارة مصرية تنتج فى ألمانيا وحصلنا على حق إنتاجها من الشركة الشرقية.
أريد أن أقول إن شركة بهذا النجاح وبهذا الحجم وتساهم هذه المساهمة الفاعلة فى الاقتصاد القومى وأدخلت للاقتصاد القومى العام الماضى وحدها 8.4 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يصل هذا العام بعد زيادة الضرائب إلى 12 مليارا بجانب الإضافة التى تأتى من السجائر التى تنتج من الشركة الشرقية .. فأنا أعتقد أنه من الصعب أن تتنازل الدولة عن هذه الدجاجة التى تبيض ذهباً وهذا الصرح الاقتصادى.
مشاكل ومعوقات
* من المؤكد أن هناك مشاكل تواجه الشركة؟.
** طبعاً هناك مشكلة أساسية وهى مشكلة الضرائب، حيث كنا نعانى -منذ أكثر من سنتين- من نظام ضريبى كان نتيجة لتعديل القانون لسنة 2008 وكان نظاماً ضريبياً طبقا لشرائح معينة، وكان هذا النظام فيه ظلم للسجائر الشعبية والتى كانت تقوم الشركة بانتاج غالبيتها، فالشركة الشرقية تنتج حوالى 90% من إنتاجها للطبقة الشعبية، ففوجئنا أن الضرائب التى تدفع لهذه الشريحة نفس الضرائب التى يتم دفعها للشريحة التى تقوم بتدخين السجائر الأجنبية غالية الثمن، فتحدثنا كثيراً مع الزملاء فى مصلحة الضرائب، وكان هناك نوع من الدراسة بيننا وبينهم كى نصل إلى نظام أكثر تطوراً فى النظام الضريبى لمنتجات الدخان، كما هو موجود فى دول كثيرة متقدمة مثل انجلترا وفرنسا وأسبانيا وغيرها.
ولكننا فوجئنا بوجود تغيير أدى إلى حدوث نوع من عدم العدالة وهو أنه مازالت السجائر الشعبية رخيصة الثمن والتى كنا لا نتمنى رفع أسعارها حتى لا نحمل المستهلك البسيط أى أعباء مالية أخرى وفوجئنا أن الضريبة المفروضة عليها تقترب كثيراً من الضريبة المفروضة على السجائر المستوردة والأجنبية المنتجة فى مصر، بحيث إنك عندما تقوم بحساب نسبة الزيادة مقارنة بالسعر السابق نجد أنه قد وصل إلى 60% زيادة بالنسبة للسجائر الشعبية ولم يصل أكثر من 30% أو 35% للسجائر الأجنبية، ولذلك فالمدخن الشعبى الفقير تحمل أعباء ضريبية أكثر من المدخن القادر أو الغنى.
أما المشكلة الأخرى التى نواجهها وهى ظاهرة الغش التجارى الذى تتعرض له منتجاتنا من المعسلات، نحن نحاول وبواسطة جهاز موجود لدينا متابعة حالات الغش هذه واكتشاف هذه المصانع التى تقوم بالغش تحت بير السلم ونقوم بإبلاغ الجهات الرقابية عنها.
والمشكلة الثالثة تتمثل فى الدعاية المضادة ضد التدخين والتى بالطبع تؤثر فى حجم المبيعات وهذا أعتبره أكثر الأشياء تحدياً لمسيرة الشركة داخلياً..
أما خارجياً فإننا نقوم باستيراد 90% من المواد الخام لهذه الصناعة من الخارج وبالطبع حدث نوع من الحصار لمساحات الأراضى التى تتم زراعتها عالمياً بالتبغ، وبالتالى قلت الكميات المعروضة وارتفعت الأسعار، وكذلك بالنسبة لمواد التغليف والتعبئة والتى ترتفع أسعارها من سنة إلى أخرى وكل هذه أعباء تؤدى فى النهاية إلى زيادة التكلفة على الشركة.
* وماهى مصادر استيراد المواد الخام للأدخنة؟
** قد يكون ما يميز السيجارة المصرية على مستوى العالم هو أننا نقوم باستيراد المواد الخام من أمريكا اللاتينية من دول مثل البرازيل والأرجنتين وبعض الدول فى أوروبا وبعض الدول الأفريقية وبعض دول شرق آسيا مثل الهند وباكستان والصين كما نستورد من الولايات المتحدة الأمريكية.
أمن صناعى
*كيف واجهتم الحريق البسيط الذى وقع فى أحد منشآت الشركة؟ وكيف نتلاشى وقوع مثل هذا فى المستقبل؟!
** طبعاً هذا الحريق تم فى منطقة المخلفات أو نواتج التصنيع وهذه تكون عبارة عن بقايا الورق وبقايا الأشياء والمرفوضات التى لا نحتاجها، فهذه المنطقة ومع بداية العام الموعد الذى نشب فيه الحريق. لم تكن منظومة الأمن والدفاع المدنى والحماية المدنية مكتملة لكن بعد هذا الحريق المحدود الذى لم يحدث فيه أى توقف للانتاج أو أية خسائر تذكر والتى لم تؤثر عليه العملية الانتاجية؛ لانها كانت خارج نطاق هذه المناطق الانتاجية، أعطت لنا أبعاداً لما هو أهم من أننى أفكر فى بداية التشغيل والانتاج لأنه لابد فى البداية أن أقوم بحماية المعدات والبشر والمبانى وهذا الصرح؛ لذلك كان أول اتجاه لنا هو الاهتمام الكامل بمنظومة الحريق والحماية المدنية والأمن الصناعى، وهذا ما تم حالياً، وأعتقد أن العملية أصبحت مؤمنة تأميناً على أعلى مستوى طبقاً للكود المصرى والعالمى.
*تردد أن هناك شركات عربية مثل الفطيم الاماراتية قد طلبت شراء أراض من الشركة - فما حقيقة هذا الكلام؟
**هذا الكلام كان فى فترة من الفترات عندما كنا نتحدث عن المواقع المقيمين فيها حالياً وسنتركها حيث تقوم شركات بنشر وتسويق لهذا الكلام لكن ليس هناك أى شىء جدى حتى الآن.
*من ضمن أغراض الشركة مزاولة أى نشاط استثمارى أو مالى أو تجارى وكانت هذه الأغراض على رأس الأولويات عندما توليت بناء وتمليك وتشييد العقارات.. فهل تم اتخاذ خطوات فى هذه المسألة؟
**حالياً.. نحن نقوم عن طريق بعض المراكز البحثية بالتفكير فى دراسة كيفية انشاء معاهد تكنولوجية أو شىء على مستوى المدارس الصناعية مثل «مبارك كول» كى تخرج كوادر فنية نحن فى حاجة إليها والمصانع الأخرى فى مدينة 6 أكتوبر، ونحن نفكر فى تطبيق هذا فى مصنع الطلبية.
أزمة مع المالية
*هل سنشهد قريباً رفع الطوابع التى توجد على علب السجائر أم تم صرف النظر عن ذلك؟!
حقيقة نحن لسنا معترضين لكن حتى لا يغضب منا إخواننا فى وزارة المالية أن تنفذ جميع القرارات السيادية ولكن بما لا يؤثر أيضاً على انتاجية الشركة وعلى زيادة نسب العوادم فيها فكانت هناك اجتماعات عديدة واستطعنا أن نصل فى البداية إلى أن نقوم بوضع هذا الطابع على المعسل بحيث إن معظمه عملية يدوية، فمن الممكن أن نضع هذا الطابع على العلب يدوياً.
لكن ما تتم مناقشته حالياً مع الشركات المنتجة لهذه المعدات أن تقوم بتوفير الوسيلة التى يمكن من خلالها وضع هذا الطابع أو أى وسيلة أخرى تؤدى إلى أننا نحقق ما تطلبه منا وزارة المالية دون وجود تأثير على كم الانتاج أو إهدار طاقات أو زيادة نسب العوادم.
* هل هناك قانون يمنع زراعة الدخان فى مصر.. وما السر فى ذلك؟
** بالفعل هناك قانون يمنع ذلك وهذا الوضع قائم منذ أيام حكم محمد على باشا.. لأنه كان يرى أن الدخان للباشوات وهو من أدخله فهل يعقل أن يقوم عامة الشعب بزراعته وتعد مصر هى الدولة الوحيدة ومعها إنجلترا فى العالم كله التى لا تزرع الدخان، وعلى الرغم من أن السودان تقوم بزراعته فإن القانون يقول إننا لا نزرع فى مصر ولا نستورد من دول الجوار حتى لا يتم التهريب وهذا القانون قديم.
تجاوز الأزمة
* إلى أى مدى تأثرت صادرات الشركة بارتفاع سعر الدولار؟
** أعتقد أن التدخين لا يتأثر بالأزمات العالمية.. لأننى فوجئت مع زيادة الأزمات العالمية أن طلبات التصدير فى زيادة ونفس الشىء بالنسبة للاستهلاك المحلى.
* ألم تتأثر المواد الخام بهذه الأزمات؟
** أريد أن أقول إن الأزمة العالمية الأخيرة أعطت لنا فرصة؛ لأننا لدينا مبدأ فى نظام عمل الشركة وهو أن يكون لديك أمان من مخزوناتك يكفيك ما بين 18 إلى 24 شهرا، فعندما يكون لدى أمان لمدة عامين وبالتالى فعندما تأتى هذه الأزمات العالمية يحدث نوع من قلة الطلب، ففى هذه الفرصة نحن نتقدم ونشترى، وبالتالى نستطيع الحصول على أسعار أقل من التى كنا نحصل عليها من قبل، فأنا أذكر أننا أحضرنا معدات ومواد خاما من مواد تغليف وتعبئة ودخان أثناء الأزمة العالمية فى عام 2009، حيث اشترينا معدات رفع خلال ثلاث سنوات بنفس السعر بدون أى زيادة، كما قمنا بشراء خامات ودخان أقل بنسبة 20 أو 22% عن الأسعار التى كانت متداولة قبل الأزمة، فاستطعنا خلال هذه الفترة أن نحصل على امتيازات أكبر حيث كانت تتوافر لدينا السيولة الكافية.
*رغم تأكدنا من أن الشركة تلبى احتياجات السوق.. فإن هناك بعض المستهلكين لا يجدون أصنافا معينة.. لماذا؟
** المشكلة أن الشركة لم تقصر فى انتاجها للأسواق حتى فى وجود بعض الأزمات التى حدثت فى شهر مايو ويونية العام الماضى، وما يحدث هو نتيجة لوجود طمع وجشع من بعض التجار، لأننا اليوم عندما نجد أن ثمن علبة السجائر 4 جنيهات ونصف ويقوم التاجر ببيعها ب 5 جنيهات، ولا يحدث ذلك إلا عن طريق حجبها عن المدخن كى يجبره على دفع الثمن الذى يطلبه.
التبغ فى توشكى
* ما حقيقة وجود كلام حول زراعة التبغ فى توشكى؟
** بالفعل نحن طالبنا بهذا الكلام والإدارة السابقة للشركة طالبت بهذا عشرات السنين، ولم يستجب لنا أحد، وليس وفقاً للقانون لكنهم رأوا أن الأهم زراعة المحاصيل الغذائية حتى يحدث نوع من الاكتفاء فى بعض المحاصيل الأخرى.. ثم إن هذا الأمر ينحصر فى العالم ونأتى نحن ونبدأ زراعته.
* هل فكرتم فى زراعة أراضى دول أخرى لحساب الشركة؟
** بالفعل نحن فكرنا فى هذا الأمر وبالتحديد فى دولة أثيوبيا، لكن واجهتنا بعض الصعوبات فى عدم وجود العمالة الكافية بأثيوبيا للقيام بهذه الزراعة، وجار التفكير فى مناطق أخرى، وهناك دراسات لبعض الدول الأفريقية وأن نقوم بالزراعة أو المساهمة فيها عن طريق الشركات المتخصصة فى عملية الزراعة للدخان.
* هل هناك نية لدى الشركة لتحويل بعض المصانع لتصنيع المواد الغذائية؟
** بالفعل نحن نفكر فى شىء من هذا القبيل.. هذا غير الصرح التعليمى الذى ننوى إقامته، فالشركة تفكر فى بعض الأشياء أو المنتجات الصناعية الأخرى.. ليس لها علاقة بالدخان فقد تكون مواد غذائية، فهناك أفكار كثيرة وهناك لجنة تم تشكيلها لتقوم بدراسة كيفية الاستفادة المثلى من المواقع القديمة للشركة سواء كان ذلك ببيعها أو إقامة مشاريع بها أو عمل مشاركة مع أحد أو نعطيها بحق الانتفاع.
فأنا أتوقع أن المستقبل سوف يشهد أشياء جميلة لهذه المواقع تساهم فى نهضة المحافظ.
سيطرة محلية
*جاءت فترة وكانت هناك سيطرة أجنبية على سوق الدخان.. فما هو حجم سيطرة شركة الشرقية للدخان على السوق المصرى الآن؟
** أقول إن الشركة تمثل حالياً حوالى 70% أو 72% من السوق المصرى.
*ما هو حجم الأرباح المتوقعة فى الموازنة الجديدة والعام الجديد؟
** أخشى أن أقول إنها لن تكون مثل العام الماضى لوجود بعض المعوقات التى تواجهنا مثل النشرة الضريبية التى تحدث وأدت إلى انخفاض مبيعات الشركة وتنامت مبيعات الأجنبى حيث أصبح سعر السجائر الشعبية والتى تنتجها الشركة قريب جداً من أسعار السجائر الأجنبية حتى وصل الفارق إلى جنيه تقريباً وهذا نتيجة للغبن الواقع على الشركة فكادت تكون مثل الضرائب على المنتجات الأجنبية.
هذا إلى جانب القرض الذى حصلت عليه الشركة والذى تبلغ قيمته حوالى 2.6 مليار جنيه والشركة ملتزمة التزاماً كاملاً بتسديده وبدأت السداد بالفعل مع هذا العام بالإضافة إلى الفوائد.
* كان هناك توجه لتوفير إسكان ومشروع كنوع من الخدمة الاجتماعية لمساعدة عمال الشركة بأكتوبر وذلك بعد الانتقال للمجمع الجديد؟ فما حقيقة هذا الأمر؟
** بالفعل هذا حدث حيث قامت جمعية الاسكان بالشركة بالحصول على قطعة أرض وبدأت فى تشييد عدد لا بأس به من العمارات للعاملين، وبدأنا الحديث مع وزارة الاسكان فى إمكانية مساعدة العاملين بالشركة فى إطالة مدة القرض وتعطى الشركة للعاملين قرضا حسناً بدون فوائد ليتمكنوا من الحصول على شقق سكنية فى المنطقة فى 6 أكتوبر، وأكاد أقول إن ذلك دون فوائد وبعدد سنوات طويلة بحيث لا يؤدى ذلك إلى إرهاق العامل.
رؤية جديدة
* خلال فترة توليك إدارة الشركة.. هل استطعت تحقيق عملية إصلاح للخلل الموجود فى النواحى الفنية والإدارية والمالية؟ وما هى الرؤية الجديدة لك؟
** فى البداية قمنا بوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب بالإضافة إلى خلق صف ثان، كما أن عملية الترقيات والتى كانت تتم داخل الشركة كل عامين أصبحت تتم تقريباً كل سنة كما سيشهد هذا العام أكبر عملية ترقيات داخل الشركة وقمنا بتعديل وزيادة الحوافز للعاملين فى ميزانية العام السابق بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50%، وأعتقد أنه أصبح هناك جيل ثان وجيل ثالث أيضاً من الكوادر التى تحت القيادات الموجودة داخل الشركة، وبدأنا- كما سبق أن ذكرنا- بتدريب جميع العاملين سواء فى الداخل أو فى الخارج ومنهم من طلبت الشركة القابضة بالاستعانة بخبراتهم العملية.
* ماهى معايير اختيارك للقيادات المعاونة؟
** فى البداية نعلن عن الوظيفة ويتم تشكيل لجنة على أعلى مستوى من القيادات داخل الشركة إلى جانب إننا نستعين ببعض الخبرات الأكاديمية من الجامعات والتى تقوم بعمل امتحان تحريرى وشفوى للمتقدمين لهذه الوظيفة ويتم اختيار الأكفاء والذى يقدم تصوراً مستقبلياً لتطوير هذه الوظيفة.
* ما هى حكاية السهم المجانى للناس.. واللائحة الجديدة لتشجيع المندوبين ودعم قضية التوزيع؟
** موضوع السهم المجانى هذا كان مطالباً به من سنوات عديدة من جانب أعضاء الجمعية العمومية، وتم طرحه بالفعل العام الماضى وكان رأس مال الشركة 750 مليوناً، ورأس المال المدفوع 375 أى على 25 مليون سهم، وكانت قيمة السهم 15 جنيها «القيمة الأسمية» وتم تقسيم السهم إلى سهمين وتم زيادة رأس مال الشركة حتى أصبح مليار جنيه ومليون جنيه وتم طرح 500 مليون سهم بقيمة 15 جنيها للسهم الواحد وهذا ما تم العام الماضى فى الجمعية العمومية للشركة.
أما بالنسبة للتسويق فكما قلت تغيرت فكرة احتكار الشركة للسوق، وبالتالى كان لزاماً علينا وضع بعض الضوابط وبعض المزايا المقدمة للمتعهدين وتجار الشركة حتى يكون هناك نوع من المقابل المادى المشجع ليقوموا بعملية التوزيع وزيادة حجم المبيعات مع التزايد والتنامى المرتفع فى مبيعات المنتج الأجنبى، فكان لابد أن نواجه هذه العملية بأننا نوفر مزايا وحوافز للتجار الذين يتعاملون معنا بتعديل بعض اللوائح فى الفوائد أو المزايا الأخرى التى نعطيها للتجار، وهذا ما تم عمله بالفعل العام الماضى، وأتى بالنتائج المرجوة، حيث استطعنا تحقيق الخطة الموضوعة بل بزيادة عما هو موجود بالخطة بنسبة 2%.
* ماذا عن النشاط الرياضى للشركة وما هو أفق المستقبل لهذه الأنشطة؟
** نحن نقوم الآن فى نادى الشرقية للدخان ببناء صالة مغطاة على أعلى مستوى أعتبرها ستكون بمثابة منارة لمحافظة الجيزة لإقامة العديد من البطولات المحلية والدولية والذى يقوم بتشييدها والعمل بها جهاز الخدمة الوطنية.
كما يقوم الجهاز أيضاً بعملية تطوير النادى تطويراً كاملاً ويشارك النادى فى العديد من البطولات، وهناك خطة لإنشاء فروع أخرى للنادى بأكتوبر لأن هذا النادى الذى يقع فى العمرانية يخدم العديد من مواطنى المنطقة.
ونجد أن الشركة قد حصلت على بطولات عديدة فى ألعاب الهوكى والسلة والكرة الطائرة وكمال الأجسام ورفع الأثقال، ويلعب فريق كرة القدم للشركة فى دورى الدرجة الأولى.
العمل فى الظل
* هناك من ينتقد الشركة رغم هذا النجاح والتقدم الاقتصادى الذى تم تحقيقه وكل هذا التطوير بانها غير قادرة على الاعلان عن نفسها لماذا؟
** أقول لك إن الشركة موجودة وتحقق نموا اقتصاديا وتحقق فوائد كوحدة اقتصادية وتحقق أيضاً عائدا للدولة وفى نفس الوقت تحارب بسبب السلعة التى تنتجها، فبالتالى الشركة تكون حريصة على أن تتروى حتى لا تهاجم ولا يؤدى ذلك إلى نوع من الاحباط فى عملية الانتاج.
فتضطر إلى العمل فى صمت والانتاج فى صمت حتى يخرج علينا من يقول إنه لا يوجد مدخنون الآن فىمصر، وكل الشعب اقلع عن التدخين، وهنا أقول لهم إننى عندى خطة لتحويل الشركة إلى إنتاج آخر وأقوم بتغيير نشاط الشركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.