تسعى الشركة الشرقية للدخان، إلى زراعة أراض بالتبغ في إثيوبيا، لأول مرة في تاريخ الشركة، تبعا لما جاء على لسان نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الشركة. وأضاف عبد العزيز لصحيفة "الشروق" أن الشركة تتفاوض مع الحكومة الأثيوبية في الوقت الحالي للحصول على ما يتراوح بين 10 و20 هكتارا (الهكتار 2.5 فدان)، مشيرا إلى أن الشرقية للدخان ستشتري الأرض على أن تستعين بشركات عالمية لزراعتها وتضم قائمة الشركات المرشحة يونيفرسال، وأليانس وان الأمريكيتين وشركة بريميوم البريطانية. "الشرقية للدخان ستدخل في شراكة مناصفة مع إحدى هذه الشركات في حال الاتفاق معها للبدء في الاستفادة من خبرتها في مجال زراعة التبغ" حسب عبد العزيز. وتعد الشرقية للدخان، واحدة من شركات القطاع العام، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية. ويتوزع هيكل ملكيتها بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والتي تمتلك 54.7% من أسهم الشركة البالغ عددها 500 ألف سهم واتحاد العاملين المساهمين بالشركة بنسبة 5.06%، والنسبة الباقية يتم تداولها في البورصة. وقد أكد محمود محيى الدين، وزير الاستثمار أنها من الشركات التي ستبقى في حوزة القطاع العام. وأشار رئيس الشركة إلى أن إجراءات الحصول على الأراضي المطلوبة، والتوصل إلى اتفاق مع واحدة من هذه الشركات، من الممكن أن تستغرق نحو 12 شهرا. وعلى جانب آخر كشف رئيس الشرقية للدخان أن الشركة بدأت منذ نحو أسبوعين في إنتاج سجائر الكليوباترا المحلية، في أحد المصانع بالأردن. والمصنع الأردني غير مملوك للشرقية ولكنها تمده بتكنولوجيا التصنيع، والخامات المطلوبة للإنتاج وبلغ إنتاجه حتى الآن نحو 5 ملايين سيجارة. "وتتقاسم الشرقية صافي ربح المصنع الأردني بعد خصم ما أسهمت به من تكاليف في الإنتاج" تبعا لرئيس الشركة. وأشار عبد العزيز إلى أن الشركة تستهدف الوصول بإنتاج المصنع يوميا إلى نحو 3 ملايين سيجارة وسوف يستهدف التصدير إلى أسواق العراق، وسوريا ولبان، وإيران. وتعد الشرقية للدخان، الشركة المحتكرة لإنتاج السجائر في مصر، وتنتج أنوعا من السجائر المحلية، مثل كيلوباترا وفايسروي وبوسطن، كما أنها تنتج العديد من الأصناف الأجنبية بمصانعها منها سجائر ميريت، وإل إم، مارلبورو، روثمان، وكنت. وأشار عبد العزيز إلى أن المصنع سوف يبدأ أيضا في إنتاج المعسل الخاص بالشركة. وأضاف رئيس الشرقية أن الشركة تشارك في معرض صناعة التبغ الذي يقام حاليا في السودان، وأنه يتم دراسة حجم الطلب على الدخان في هذه السوق، وذلك لدراسة جدوى العرض المقدم من إحدى الشركات للدخول في شراكة على غرار تجربة الشراكة مع أحد المصانع في الأردن. وتستهدف الشركة من خلال التوسع في الخارج إلى زيادة حجم صادراتها، والتغلب على قيود التصدير التي تواجه صناعة الدخان، حسب رئيس الشركة. وكانت صادرات الشرقية للدخان قد بلغت خلال العام المالي السابق 30 مليون جنيه بزيادة 20% على العام عليه، وذلك بعد أن نجحت في اختراق أسواق جديدة، في دول أمريكا اللاتينية، منها السوق البرازيلية وتشيلي.