حتى نواكب العالم والتكنولوجيا علينا بالتطوير فى كل مناحى الحياة خاصة فى مجال التعليم الذى هو واحد من أهم الملفات لإقامة مجتمع قوى. ولا ننكر جميعًا فضل الدكتور طارق شوقى وزير التعليم الأسبق فيما أضافه من تطور على العملية التعليمية وقد أكمل المسيرة كذلك د. رضا حجازى ثم الآن د. محمد عبد اللطيف وجميعهم بلا استثناء بذلوا قصارى جهدهم للوصول بالعملية التعليمية إلى أعلى درجات التطور.. وبما أن جلّ من لا يخطئ فلا عيب إن أخطأنا وعلينا تدارك هذا الخطأ وتصويبه إن أمكن... وأقصد بحديثى هذا نظام امتحان الثانوية العامة وطريقة التصحيح الالكترونية بل وإعادة رصد الدرجات بعد ظهور النتيجة، فهناك عدة نقاط يجب الوقوف عندها مليًا وتوضيحها... أولا إجابة الطلبة أغلبها اختيارات وتظليل ما يراه صحيحًا منها وإذا اكتشف الطالب أثناء مراجعته أنه أخطأ وهذا وارد جدًا لحالة التوتر التى تصاحب الطالب أثناء فترة الامتحانات فسيعود ليظلل على الإجابة الصحيحة مع الشطب على الأولى وهنا مكمن الخطورة وسيخسر الطالب الدرجة كاملة لأن المصحح الاليكترونى فى البابل شيت الذى لا يتدخل فيه المعلم يدويًا لا يقرأ إجابتين لسؤال واحد وسيفقد الطالب درجة هذا السؤال كاملة...هذه نقطة. أما عن النظر فى التظلمات وإعادة تصحيح ورقة الإجابة فهناك حقيقتان لا يمكن التغافل عنهما أولا الورقة لا يعاد تصحيحها بل يعاد رصد الدرجات فقط.. كذلك فليس هناك إجابات نموذجية يسترشد بها ولى الأمر ليطمئن على إجابات ابنه إن كانت صحيحة من عدمه... فلماذا إذن تقديم التظلمات فلا أرى جدوى حقيقية فيها. هذا النظام وإن كان مطبقًا فى بعض دول العالم فإنه من وجهة نظرى المتواضعة يقضى على التميز والإبداع فليس المطلوب من العملية التعليمية الحفظ بل استيعاب المحتوى وإجابة كل طالب بطريقته فيما استوعبه.. كذلك فإن طريقة التصحيح تظلم الكثير ممن صوبوا إجابتهم بعد مراجعة الورقة وإلا لماذا كنا نصر جميعًا كأولياء أمور وننصح أبناءنا بمراجعة ورقته عدة مرات قبل تسليمها. أعود فأقول أنا لست خبيرة فى التعليم والحمد لله أبنائى تخرجوا ويعملون ولكنها نقاط ضعف واضحة ولا عيب أن نخطئ ولكن الاستمرار فى الخطأ هو العيب نفسه مش كده ولا إيه؟