قامت الشركة القابضة للتجارة ببيع عمر أفندي في صفقة أثارت الجدل عام 2006 م. الي شركة " أنوال " بمبلغ 589.5 مليون جنيه وقتها أوصي مجلس الشعب بتحرير الصفقة لأن الدولة ستحصل بالإضافة لثمن البيع المباشر، علي عائد سنوي 122 مليون جنيه ما بين العائد علي حصيلة البيع والضرائب علي الدخل وعلي المبيعات بخلاف المكاسب العمالية التي تتمثل في تحسن أوضاع العمال وتدريبهم مع إمكانية خلق فرص عمل جديدة. وها نحن بعد أربع سنوات من إتمام الصفقة التي أثارت جدلا كبيرا، وأطاحت برئيس القابضة للتجارة وقتها( هادي فهمي) الذي اتهم بالتواطؤ وإهدار المال العام، نندب حظ أكبر متاجر التجزئة في مصر وأشهرها في المنطقة، ولا نعلم شيئا عن مصير تلك الشركة، فالصفقات تسير في طريقها نحو الإتمام وينقطع بها الطريق عند الخطوة الأخيرة، سيناريو تكرر مع المسثمر الأول الذي نجح في اقتناص الصفقة ولكنه فشل في إدارتها، ولم يسأل أحد لماذا فشل القنبيط فيما نجاحا فيه في المملكة السعودية نجاح منقطع النظير؟، ولم يسأل أحد لماذا فشلت الصفقة مع المستثمر المصري محمد متولي؟، ولماذا تراجع عمرو النشرتي وعاد أدراجه بعد أن قدم عرضا مغريا للشراء؟ ولماذا يرفض المستثمر الحالي الذي يحاول إنهاء الصفقة ذكر إسمه ؟ وهل يشتري السويركي الشركة أم ترفضه الحكومه لأنه محسوب علي الإخوان؟ تساؤلات كثيرة في هذه الصفقة، وكأن عمر أفندي هذا عليه عفريت رافض أي مالك سوي الحكومة ، إذن السؤال من هو هذا العفريت وما هي مصلحته مع الحكومة ؟ الإجابة أنه لوبي من رجال الأعمال المصريين المستفيدين من وجود سلسلة المحلات علي ما هي أيام وجودها مع الحكومة المصرية، القائمة تحوي 50 إسما 10 منهم علي الأقل من عتاولة البزنس، و كثيرون هم من لا يعرفون أن أغلب رجال الأعمال المصريين يملكون معارض مجانية في هذه السلسلة المترامية، لا يدفعون فيها مليما واحدا علي سبيل الإيجار، يعرضون منتجاتهم التي يوردونها لعمر أفندي بزيادة 20% عن سعرها في معارضهم الخاصة، وعند البيع يحصل عمر أفندي علي 6% من إجمالي ما تم بيعه فقط، يعني( من دقنه وافتله)، ولكم أن تتخيلوا عدد الشركات المستفيدة من هذا الوضع!! من سوء حظ القنبيط أنه تخيل أنه سوف يعيد تجربته في المملكة، ولكنه لم يكن يعرف شيئا عن عفريت عمر أفندي الذي أضاع عليه القنبيط ثروة من المعارض المجانية تتجاوز ال 280 معرض في كافة أنحاء مصر، وبضاعة مضمون بيعها بسعر أعلي، علي الأقل ب 20% ، ولم يستطع القنبيط كسب هذا العفريت فوقف كاللقمة في زور الصفقة حتي غرقت الشركة في بحر من الديون تجاوزت ال 350 مليون جنيه بخلاف أجور العمال. ظهر محمد متولي مالك الشركة العربية للاستثمارات والتنمية وأعلن عن نيته في الشراء، ظهر العفريت وبدأ ينبش في ملفات متولي القديمة ليظهره أمام الرأي العام في صورة المتواطئ مع الحكومة تارة، والإخواني تارة، وغسيل الأموال تارة، حتي استسلم الرجل لرغبة عفاريت عمر أفندي وانسحب، وسيتكرر نفس السيناريو مغ أي مستثمر يحاول الاقتراب أو الشراء، إن السيناريوهات المتوقعة الآن هي : إما أن يتم وضع جميع المتاجر تحت الحراسة مثلما حدث مع شركة (قها)، وهذا ما ينتظره المستفيدون، والحقيقة أن ذلك ليس من أجل عمر أفندي فقط، وإنما هناك ثلاث شركات أخري وهي صيدناوي وبنزايون وبيع المصنوعات، فهم يحاولون إبعاد الأنظارعنها حتي تظل تحت قبضتهم، فالثلاث شركات وعمر أفندي يملكون 400 متجر في أفضل أماكن للبيع في مصر . أو أن يتم إشهار إفلاس عمر أفندي بعدما تعددت خسائرها، وتخطت نصف رأس المال حسب القانون التجاري، وهو ما يعني أن يتم بيع مجموعة المتاجر بالتجزئة، وحصول المغرمين من بنوك وموردين وشركة قابضة وبنك دولي علي حقوقهم في صورة أصول وبيعها.