سادت حالة "التمرد" تنتشر بين ربوع محافظة الفيوم ,وسط متابعة خطوات محافظ الفيوم عن كثب من قبل بعض المثقفين وأعضاء الحركات والائتلافات الثورية بالمحافظة , حيث بدا المواطن الفيومي ينتظر بين تارة واخري أن ينبعث الامل من أحدي الحكومات المتعاقبة بنظرة رضي وتقدير لما تملكه محافظة الفيوم من ثروات سياحية وزراعية ,,وأيدي عاملة وليس العكس كما يحدث فدائما ما يتولي منصب محافظ الفيوم أحد المبتدئين في العمل التنفيذي لتصبح الفيوم حقل تجارب المحافظين فأن نجح دام الله في عزة وارتقي المناصب الاعلي ,, وإن فشل فاليعد من حيث أتي هكذا يري أهالي الفيوم محافظيهم ومحافظتهم المغلوبة علي أمرها بين إرهاب ,وثروات تنهب ,وفقر, وتهميش ,ومحافظين التجربة. من هنا بدأت أهالي المحافظة بالتذمر ضد الاهمال الذي انتشر بجميع قري ونجوع المحافظة ,فقد وصفه البعض بأنه "محافظ الافتتاحات والابتسامات", بينما وصفه اخرون بأنه "محافظ الفلول" لتوالي اجتماعاته بقيادات الحزب الوطني المنحل وعلي رأسها اجتماعه وخمس من أبرز قيادات المنحل بالمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية في اغسطس الماضي. هذا ويري أحمد السني منسق حركة "راقب –شارك – افضح" أن المحافظ قد اخلف وعودة بعد أن تولى امور المحافظة واجتمع مع القوى السياسية والثورية واكد لهم انه اتى لينهض بالمحافظة وهو الان يستمع منهم عن مشاكل وهموم المحافظة وسوف يجتمع بهم مرة اخرى للرد على طلباتهم وحتى الان لم يرد على ما طالب به القوى السياسية والثورية ورغم وجود مشكلات عدة فى المحافظة منذ ما قبل ثورة يناير وحتى قدومه لم نرى بادرة امل لحلها حتى الان ومنها التعليم الذى اصبح فى تراجع مستمر بسبب وجود عجز يقدر بحوالي 2600 مدرس واكثر ولم يقم بتعيين ولا تعاقد واحد حتى الان واصبح الأخصائي الاجتماعي مدرس عربي وحساب ومعظم العجز نراه فى مرحله التعليم الأساسي ,وجدنا الصحة فى تراجع وازدحام من قبلي المرضى ولا يصرف لهم الا علاج موحد فى معظم مستشفيات المحافظة ,وجدنا مستشفى يوسف الصديق المكتملة البناء وهى ثاني اكبر مستشفى مركزي على نطاق الجمهورية وبها مهبط للطائرات ولا تعمل ومهجورة وجدنا الوحدات الصحية المنتشرة فى ربوع القرى والارياف ليس لها عمل سوى اصدار شهادات المواليد والوفاة مفتقدة للأجهزة وغياب الاطباء والأدوية ,وجودها وجدنا جميع طرق وشوارع مراكز المحافظة بها تصدعات ومطبات وحفر حتى طريق مصر الفيوم الوحيد به اكثر من 22 مطب صناعي عشوائي ليس بها علامات تحذيريه مما سبب الكثير من الحوادث ,وجدنا إنشاءات وابراج واضحه في منطقة المسلة ودله الاحياء الراقية وهو يراهم رائي العين ولا ازاله, , وجدنا الاهمال المستمر فى رابع اكبر بحيرة فى العالم وهى بحيرة قارون من التلوث وزيادة نسبه الملوحة فيها وموت الاسماك وقلتها وتشرد صياديها وغرق حلقتها الوحيدة, ووجدنا الصرف الصحي ينصب بها من مراكز المحافظة ومحافظه بنى سويف وارتفاع المياه بها وجدنا لا خارطة مستقبليه للاستثمار بالمحافظة لاستيعاب البطالة فيها وجدنا انهيار مشروع محو اميه الكبار رغم وجود هيئه خاصه به وجدنا استمرار انهيار السياحة بالمحافظة رغم تخصصه وعمله فيها قبل توليه المسؤولية بينما يري أحمد الشربيني أمين حزب الدستور بالفيوم ان المحافظ قد تولى المسئولية فى ظروف استثنائية حرجة حيث تخوض الدولة حرب على الارهاب فى ظل حكومة كانت مرتعشة اليد الامر الذى ادى الى استقالتها وذلك انعكس على اداء المحافظ وقد كنا نأمل منه على الاقل اعادة الانضباط الى الشارع الفيومي وعلى سبيل المثال بدأ فى وقت من الاوقات حمله لإزاله الاشغالات فى شوارع الفيوم لكن للأسف لم يتم متابعتها فعادت الاشغالات مره اخرى . اما بالنسبة لتعيين المحافظ من ابناء المحافظة فهو امر جيد حيث انه سيكون مطلع ومتفهم لمشاكل المحافظة اكثر من غيره والفيصل فى هذا الموضوع هوا تواجد الإرادة لعمل خطط لحل المشاكل وتنفيذها فعليا. فيما علق محمد خالد القيادي باتحاد الشباب التقدمي بحزب التجمع قائلا " دائما ما تحظي الفيوم بالاختيار الخاطئ لمحافظيها, ابتداء من جلال السعيد ومرورا بأحمد علي احمد والان حازم عطية الذي اصفه بأخر الفاشلين, حتى الان ,فمنذ مجيئه والفيوم تغيرت في عهده لكن للأسواء فأنا اطالب بإقالته لأنه ليس له برنامج واضح يسير عليه ولم يعرف ما هي متطلبات الفيوم منه او حتى ما هي مطالب الشعب الفيوم لأنه رافض الاستماع لمطالبتهم, وانه يفتعل مشروعات ليس لها اهمية لشعب الفيوم فليس من المنتظر مجيء محافظ مثل هذا المغلوب على امره, واننا بصدد تنظيم مسيرة ضده ستبدأ من مقر حزب التجمع بقيادة اتحاد الشباب التقدمي وحتى مبنى محافظة الفيوم, وان لم تغير شيء هذه التظاهرة من قرار استقالته او اقالته سيتم تنظيم مظاهرة امام مجلس الوزراء حتى يتم تنفيذ مطالبنا. يذكر أن حملة " تمرد " لسحب الثقة واقالة المحافظ قد بدأت منذ مطلع الاسبوع الماضي وواصلت فاعلياتها بواقع ثلاث ساعات يوميا بميدان السواقي بوسط مدينة الفيوم, مما أسفر عن جمع "3400" توقيع من المطالبين بإقالة محافظ الفيوم.