لاقت زيارة المستشار عدلي منصور، الرئيس المصري المؤقت، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء وكبار المسؤولين والوزراء، إلى محافظة الفيوم اليوم-الأثنين- ردود أفعال مختلفة بين النشطاء والحركات والأحزاب السياسية بمحافظة الفيوم. أحمد السني، منسق حركة "راقب..شارك..إفضح"، وصف الزيارة بأنها عديمة الفائدة لشعب الفيوم، لعدم مقابلة الرئيس لأبنائه لمعرفة مطالبهم أو شرح خطط الحكومة تجاه تنمية المحافظة، في كافة المجالات على الرغم من وجود وزراء عديدة ورئيس الوزراء، ولم يشعر بهم أحد من مواطني الفيوم، وأضاف: يبدو أنها زيارة للإعلام فقط، حيث أن هذا المصنع يتم العمل به منذ سنوات، ولم يضف شيئا لأبناء الفيوم، وما يتم فيه هو عملية توسعة وزيادة إنتاج، وأهم ما فيه هو إنشاء وحدة للتخلص من الصرف الصناعي الخاص به بعد إنتشار الأمراض بالمنطقة المحيطة به نتيجة ترك المخلفات الصلبة في العراء وحمل الرياح للمواد الضارة فى هواء الفيوم. أما أحمد الشربيني، أمين حزب الدستور بالفيوم، يتمنى أن تستمر مثل هذه الزيارات للمحافظات، التي عانت من الإهمال في الفترات السابقة، ومن ضمنها الفيوم وألا تكون مجرد زيارات فقط، بل بداية لوضع خطط لتنمية هذه المحافظات وتنفيذها طبقا لمخطط زمني. فيما يؤكد محمد شعبان، المتحدث بإسم حركة 6 إبريل بالفيوم، على ضرورة أن يهتم رئيس الجمهورية والحكومة بمحافظة الفيوم، وأن تقيم مشاريع تستوعب البطالة الكثيفة بالفيوم، وأن تهتم بالمناطق السياحية الرائعة التي لا يوجد مثيل لها في العالم مثل وادى حيتان، وطالب رئيس الجمهورية بإقالة محافظ الفيوم، الذي أثبت إنتمائه لفصيل واحد، وهو بقايا نظام الحزب الوطني، مع ضرورة تطهير مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة وزارة الداخلية. ولكن أحمد درويش، أمين حزب الوفاق الوطني بمحافظة الفيوم، يرى أن زيارت الرئيس والفريق "السيسي" تبشر بأن الفيوم، أصبحت على خريطة جمهورية مصر العربية، وبعد مرور سنوات طويلة عانى فيها شعب الفيوم من عدم الإهتمام، جاءت هذه الزيارة، لتبشرنا بأنه سوف تحل مشاكل القرى، التي لا تنعم بمياه نظيفة للشرب، وأن إهتمام الحكومة سيعود بالإنتعاش الإقتصادي للمحافظة، خاصة وأن الفيوم تمتاز بالعديد من أنواع السياحة المختلفة، منها سياحة الآثار والمؤتمرات والسياحة العلاجية والسياحة البيئية. وأضاف درويش، إن الفيوم لم يكن لها نصيب من الإهتمام الحكومي على مدار عشرات السنين، ولم يحقق لها أى أمل بعد ثورة يناير وثورة التصحيح في يونيه، ونأمل أن يتمم الرئيس عدلى منصور والفريق عبدالفتاح السيسي، ما لم يقم به دكتور السياحة الذي عين محافظ للفيوم، وكأن الفيوم حقل تجارب للمحافظين يتعلمون فيها عمل المحليات. وطالب الرئيس المصري ووزير الدفاع بأن يكون هناك متحف لآثار الفيوم، التى تتآكل وتسرق في المخازن، حيث أن الفيوم غنية بآثارها وخاصة الآثار الرومانية، حيث يحتوي المتحف الروماني بالأسكندرية على 90 % من واحة الفيوم، مشيرا إلى أن هناك طريق سياحي شمال غرب بحيرة قارون يربط بين الفيوم والجيزة، وطوله 20 كيلو متر من شمال غرب البحيرة والواحات البحرية، وسيحقق هذا الطريق إنفتاحة إقتصادية لواحة الفيوم وسيحل جزء كبير من مشكلة البطالة. وأعرب درويش عن أمنيته بأن يكون إختيار المسؤولين بالمناصب الإدارية والتنفيذية للمحافظة بشكل يليلق مع ثورة 30 يونيو، ورغبتنا في صناعة حضارة جديدة.