انتقد مبعوث إيران الدائم لدى الأممالمتحدة، أمير سعيد إيرفانى، دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) والولاياتالمتحدة لعدم التزامهم بالاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) وخرقهم للاتفاقيات السابقة. وقال إيرفاني، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أوردتها وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية"، إن " دول الترويكا الأوروبية فضلت التصعيد على الدبلوماسية، إذ تصرفت بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة ضد إيران"، مشيرا إلى تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات في أكتوبر وإعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة. وأضاف "أن الإجراءات المعيبة أو الباطلة لا تنشئ حقوقا أو التزامات قانونية". وأعرب المبعوث الإيراني عن استعداد بلاده لتقديم ضمانات بشأن سلمية برنامجها النووي، إلا أنه أكد أن إيران "لن تخضع أبدا للترهيب أو الإكراه أو الضغوط السياسية".
وأشار إلى أن الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني نشأت من ثلاثة عوامل وهي الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) عام 2018، وعدم التزام الدول الأوروبية بتعهداتها بموجب الاتفاق، بالإضافة إلى الهجمات العسكرية غير القانونية التي شنتها الولاياتالمتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبتها.
وأكد أن إيران تصرفت دفاعا عن النفس ضد الهجوم الإسرائيلي عليها، عندما رأت تقاعس الدول الغربية عن إدانة العدوان.
يُشار إلى أنه عقدت اليوم جلسة إحاطة في قاعة مجلس الأمن الدولي ضمن بند "عدم الانتشار النووي" لمناقشة تنفيذ القرار 2231 الصادر في 20 يوليو 2015، والذي أقر خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وعارض مبعوثو إيران وروسيا والصين الاجتماع، إذ اعترضوا في المقام الأول على إعادة تفعيل القرار الذي انتهت صلاحيته.