· القمص منصور: إن ختان الذكور أمر تجاوزه العالم ولا يصح إجراؤه في الوقت الحالي حتي لو كان منصوصا عليه في العهد القديم · منصور : ختان المرأة أمر مجرم كما أن الله خلق آدم وحواء غير «مختتنين» فكيف لنا أن نعدل علي الله سبحانه وتعالي في خلقه علي طريقة جمال البنا مع مشايخ الأزهر.. أطلق القمص شنودة منصور شقيق الانبا بطرس سكرتير البابا فتوي صادمة.. تقول إن ختان الذكور أمر تجاوزه العالم ولا يصح إجراؤه في الوقت الحاضر، حتي ولو كان منصوصا عليه في العهد القديم وفي حديثه ل«صوت الأمة» قال منصور: الختان عادة قديمة شرعت أيام العبرانيين القدامي الذين عبروا نهر الفرات بالعراق وقتها كان الرجل يتطهر بالماء حتي يتجنب الامراض والالتهابات وغيرها سواء بعد قضاء حاجته أو عقب مضاجعة زوجته لأن شريعة الختان نزلت وقت نزول الوحي علي موسي والتوراة أو العهد القديم كما يسميه المسيحيون هو المكمل للعهد الجديد وعهد وشريعة السيد المسيح فكانت لشريعة الختان ظروف خاصة وعوامل اجتماعية وبيئية معينة فلم يكن هناك وقتها طب متقدم مثلما يوجد الآن ولم تكن وسائل التنظيف موجودة بالقدر الكافي سواء للسيدات أو الرجال فكانت وقتها القبائل تتحرك في الصحراء، حيث الجفاف وندرة آبار المياه وبالتالي مسألة التطهر أصعب من الآن لذلك كان لشريعة الختان جدواها، أما الآن فالوضع تغير والأمم المتقدمة تبحث عن التقدم التكنولوجي وتشغلها قضايا علمية خطيرة وليس الاحكام والشرائع التي أبطلت مفعولها، وأضاف منصور: أعلم علم اليقين أن قيادات كبري بالكنيسة ستختلف مع نظرتي العصرية لروح العقيدة، وهناك أمور عقيدية اختلفت كثيرا عن الماضي فالصلاة مثلا كانت تشتمل علي تقديم الذبيحة لله بحسب العهد القديم، أما العهد الجديد فتغير هذا المفهوم. وكلام مجمع أورشليم الاخير دليل علي صحة كلامي: حيث جاء في بيان المجمع الاخير ان من يؤمن بهذا الأمر يجب التحقق منه حاليا، خاصة أن الله قال في الانجيل كل ما تحلونه علي الارض يكون محلولا في السماوات وكل ما تربطونه علي الارض يكون مربوطنا في السماوات فبموجب كلام الله في كتابه يملك الحق والسلطان في تبديل شريعة ما أو مواءمتها مع العصر. وقال منصور إن ختان المرأة برأيه أمر مجرم كما أن الله خلق آدم وحواء غير «مختتنين» فكيف لنا أن نعدل علي الله سبحانه وتعالي في خلقه والله خلق الانسان كاملا علي صورته ومثاله وأضاف منصور: هناك بعض الافكار الجامدة لاتزال سائدة في المجتمعات الشرقية والذي يتخذ من الختان عادة تتوارثها الاجيال دون وعي أو سبب واضح. وختان المرأة له عواقب نفسية وجسدية سيئة للغاية فعلي سبيل المثال يأخذ الرجل ابنته في الريف ليختنها عند حلاق أو شخص غير متخصص ويستعمل ادوات ملوثة قد فتصيب الفتاة بفيروس سي أو أمراض أخري كثيرة. واستطرد قائلا: لقد كنت في أمريكا أستكمل خدمتي بإحدي الكنائس وقابلني أحد الحاخامات اليهود عند معبد يهودي وتحدثت معه في قضية الختان وكانت المفاجأة انه رغم إيمانهم التام بالشريعة القديمة «التوراة» وهي القاسم المشترك بيننا وبينهم إلا أنهم عدلوا من بعض مبادئها حتي تتواكب مع العصر الحديث وعلي رأسها الختان فلم يعد ملزما بالتشدد الذي كان يسير عليه اليهود من قبل. وفي نهاية حديثه فجر القمص شنودة منصور مفاجأة هي فتوي جريئة أخري حيث أحل دخول المرأة الكنيسة والهيكل حتي وهي في فترة الحيض الأمر الذي ترفضه بشدة جميع القيادات الكنسية حاليا. في السياق ذاته ورداً علي فتوي القمص شنودة منصور أكد يسطس كامل راعي كنيسة العذراء بالوراق علي أن الختان للذكور فقط حيث اجمعت المجامع المسكونية علي ضرورة ختان الذكر قائلا: العهد القديم وكذلك العهد الجديد الذي بين أيدينا عهد السيد المسيح نصا علي ضرورة ختان الذكر أما الانثي فهي عملية اختيارية لا اجبار فيها، أما دخول المرأة الهيكل فلا يصح لأنه قدس الاقداس كما أن المسيح رفض ذلك كما أن الاعراف والتقاليد القبطية ترفض دخول المرأة الحائض الهيكل لان ذلك يعني كسرا لطهارة الكنيسة، علي الجانب الآخر قال الكاتب القبطي مدحت بشاي إن كلام منصور سقطة فكرية لا تغني ولا تسمن من جوع وتعد ملهاة للشعب القبطي عن القضايا الحقيقية وتعديا صارخا علي ما جاءت به تعاليم المسيح.