للوهم أشكال وألوان وأصناف.. في كرة القدم قد يكون الوهم ممثلا في لاعب كرة يملك من الاسم أكبر من امكانياته او يكون الوهم ممثلا في مدرب صاحب حظ كبير دون ان يمتلك موهبة التدريب في نفس الوقت.. وقد يكون مسئولا يحقق انجازات في عهد ادارته وهو " مختلس " او " مرتش " ولايملك من القدرات الادارية الفذة شيئا. أحمد حسام ميدو لاعب الكرة بنادي الزمالك وهو أحد أصناف الوهم في كرة القدم ويتبع الفصيلة الاولي لاعب يملك اسما ضخما لكن دون انجازات حقيقية في عالم الكرة.. ميدو هو أكبر وهم عاشته الكرة المصرية علي صعيد المنتخبات الوطنية عبر كل العصور.. حصل علي شهرة طاغية ووجد (لوبي اعلامي) يدافع عنه ويفرضه علي المديرين الفنيين دون ان يكون له بصمة واحدة في تحقيق الانجاز. ميدو الآن في موقف حساب لأنه لاعب لم يحقق شيئا لمصر منذ ان اكتشفه محمود الجوهري وقدمه للمنتخب الوطني وهو في السابعة عشرة من عمره عام 2000، ميدو كان الرهان الخاسر لمصر في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ولم يفلح في سد فراغ غياب حسام حسن، وهرب لفترة من اللعب في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال 2006 بألمانيا بعد خلافه مع عصام عبدالمنعم، وازمته الشهيرة مع عمرو زكي في مباراة زامبيا بالتصفيات المونديالية الحالية كانت سببا في ابعاد حسن شحاتة له. ميدو كان الرهان الخاسر لمحمود الجوهري في كأس الامم الافريقية بمالي عام 2002 ولم يقدم ربع مايقدمه مع اياكس امستردام الهولندي في ذلك الوقت، وهو نفس اللاعب الذي سيطر علي محسن صالح المدير الفني للمنتخب الوطني في كأس الامم الافريقية بتونس عام 2004 التي شهدت فضيحة الخروج من الدور الاول من البطولة في حادثة بالغة السوء، وهو اللاعب الذي تخطي كل الحدود مع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني في مباراة السنغال بنصف نهائي امم افريقيا 2006 وجري استبعاده من اللعب في المباراة النهائية وفازت مصر ولم يكن دور ميدو يزيد فيها عن تسجيل هدف في شباك منتخب ليبيا في المباراة الاولي للمنتخب في البطولة. ميدو كان غائبا في الانجازات المصرية الحقيقية لجيل عظيم قاده حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب في الاعوام الاربعة الماضية.. ميدو ادمن الهروب عن اللعب مع منتخبات 19 عاما سواء مع شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الحائز علي برونزية كأس العالم للشباب بالارجنتين عام 2001، ولم يشارك مع عمرو زكي وعماد متعب وحسني عبدربه بداعي انه اكبر من هولاء عندما قاد حسن شحاتة هذا الجيل من اللاعبين لاحراز لقب كأس الامم الافريقية للشباب في بوركينا فاسو عام 2008، ميدو لم يقدم شيئا لمصر ولم يجد من يقول له " ابتعد عن منتخب مصر " الآن نادي الزمالك في خطر وهو في طريقه لأن يكون ضحية جديدة للموهوم ميدو، وسط زفة اعلامية صنعها اصدقاؤه الاعلاميون ومنهم من يعملون في مجلته الاسبوعية حضر ميدو الي القاهرة منتقلا للزمالك في صفقة يحصل من خلالها اللاعب علي اكبر راتب سنوي بين جميع لاعبي مصر ويقولون انه يصل الي 10 ملايين جنيه وانه النجم السوبر ستار القادر علي اعادة الزمالك الي منصة التتويج مرة اخري وقيادة الزمالك للسيطر علي قمة الدوري المصري. ميدو في الزمالك لم يقدم أي اضافة بل واصل الفريق انهياره بنجاح ساحق والغريب انه كان يطالب باستمرار المدير الفني هنري ميشيل في منصبه رغم ان حدوده كلاعب لا تتيح له ذلك وتورط اسمه في واقعة اقالة السويسري ميشيل دي كاستال من منصب المدير الفني، وقالوا انه علي خلافات مع عمرو زكي وان الاخير لم يتألق بعد مع الزمالك بسبب وجود ميدو مثلما حدث في ويجان اتلتيك الانجليزي خلال الموسم الماضي.. ومنذ قدوم ميدو الي الفريق الابيض والحديث لا ينقطع عن سلوكياته خارج الملعب من السهر لساعات طويلة في مناطق عامة وظهوره ايضا وبجواره فتيات جميلات وظهوره في اماكن يتناول فيها الخمور والنبيذ والويسكي وخلافه.. جماهير الزمالك وحدها هي من تدفع الثمن باهظا من استمرار دلع لاعب كرة ونجم وهمي اسمه ميدو.