خرج من مستشفى بالعاصمة الليبيرية مونروفيا أمس الإثنين آخر أربعة مصابين بفيروس الإيبولا ما يعني عدم وجود أشخاص حاملين للفيروس الفتاك في البلاد. المرضى الأربعة، الذين خرجوا من وحدة ايلوا العلاجية وسط هتافات وصيحات الاستحسان- ضمن أحدث موجة من الإصابة بالإيبولا بمقاطعة مارجيبي القريبة من مونروفيا والتي اكتشفت في أواخر يونيو الماضي. توفي شخصان منذ تفشي هذه الموجة منهم شقيقة أحد من خرجوا من المستشفى أمس. قال تولبرت نينسواه مدير وحدة مكافحة الايبولا في ليبيريا إن وحدة علاج الايبولا "ليست معسكرا للاعدام إذ يمكنك أن تأتي إلى هنا ثم تخرج معافيا. هذا ما يمكننا قوله حتى إذا عاودت الايبولا الظهور". صافح المسئولون الطبيون الناجين الأربعة -وهم من مقاطعة مارجيبي وهي منطقة ريفية خارج مونروفيا- وقدموا لهم الطعام والمؤن. واصغر هذه المجموعة طفل عمره تسع سنوات يدعى موزيس ديو. قال مريض آخر من الاربعة عمره 19 عاما ويدعى اوتويللو مياه "والآن وبعد أن تعافيت أشعر بانني على ما يرام ولا يعاودني الالم في جسمي". توفي أكثر من 11200 شخص منذ ظهور وباء الايبولا في ديسمبر كانون الأول من عام 2013 في غينيا المجاورة. ساعدت معونات تقدر بمئات الملايين من الدولارات ومساعدات عسكرية أمريكية حليف ليبيريا في مكافحة الوباء بعد أن أعلنت حكومة مونروفيا في التاسع من مايو ايار الماضي خلو البلاد من المرض لكن ليبيريا أعلنت بعد نحو شهرين من ذلك اكتشاف إصابة جديدة فيما لاتزال الاصابات تظهر في سيراليون وغينيا. لم يتوصل خبراء الصحة بعد لماذا عاود الوباء الظهور في ليبيريا رغم أن الاختبارات الوراثية على أول حالة ضمن موجة الإصابة الجديدة بينت أن الفيروس لا يزال كأمنا في البلاد. يرى المسئولون أن الاتصال الجنسي ربما يكون التفسير المرجح لأن الفيروس يبقى في الانسجة الملساء بالجسم وفي السائل المنوي فترة تصل إلى 90 يوما. سيبقى نحو 100 شخص على الأقل -ممن خالطوا حالات الإصابة الستة الحديثة وممن قد تظهر عليهم أعراض المرض- قيد الملاحظة خلال شهر أغسطس آب المقبل. لا يعلن خلو أي بلد من الايبولا إلا بعد مرور 42 يوما بعد موعد الإعلان عن عدم ظهور حالات جديدة بالبلاد. بدأت في الآونة الأخيرة اختبارات على لقاحين جديدين لعلاج الايبولا وذلك بتطعيم متطوعين في بريطانيا وفرنسا والسنغال بلقاحات تجريبية أنتجتها شركات بافاريان نورديك وجلاكسوسميثكلاين وجونسون آند جونسون للمستحضرات الطبية.