واصلت شهادات الإيداع إنهيارها للأسبوع الثالث على التوالي متأثرة بقرارات البنك المركزي وأزمات اليونان والتي أثرت على غالبية الأسواق الأوروبية خلال الأسبوع الماضي, ليشهد الأسبوع الماضي تراجع للثلاث شهادات الأكثر تداولاً وغياب التعاملات على باقي الشهادات وسط أحجام تداول مرتفعة جداً 10.5 مليون شهادة مقابل 7.2 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضي وبنسبة إرتفاع بلغت 45%. وقال زياد شتا مدير إدارة التداول بشركة "جراند إنفستمنت" لتداول الأوراق المالية أن الأسبوع الماضي شهد أحداث أثرت بعنف على الأسهم المصرية وشهادات الإيداع المصدرة مقابلها في بورصة لندن, بدءت بقرار رئيس البورصة نهاية الأسبوع قبل الماضي بتحصيل عوائد بيع شهادات الإيداع بنفس العملة التي تم شراء الأسهم المقابلة لها, مروراً بالأحداث الأرهابية, وأخرها تصويت اليونان على خطة الحكومة ورفض السياسة التقشفية, تلاها خفض الجنيه المصري مقابل الدولار بنحو 20 قرش دفعة واحدة. وتوقع شتا أن تشهد الأسواق نوعاً من الأستقرار خلال الأسبوع الحالي لإمتصاص موجات الهبوط العنيفة المتتالية في حركة تصحيحية لأعلى , خاصةً وأن الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقدت معظم الشهادات ما يربوا عن 12% من قيمتها. ويرى محمد سعد المحلل الفنى للأسوق العالمية بشركة "النعيم" للوساطة، أن سوق تداول الشهادات تاثر على المدى المتوسط بضغط من أزمة اليونان والصين وقرار إلغاء الاربتراج، بالإضافة لغياب التداولات على بعض الشهادات وسط حالة من العزوف عن الشراء. وفى سياق متصل شهد الاسبوع الماضى عمليات أربتراج بسهمى "التجارى الدولى" و"ايديتا" تعادل 3 مليون سهم. وعلق سعد على عملية التحويلة قد تكون عملية تحويل كبيرة تاثراً بالخبر وسط تبادل صندوق او مؤسسة شهادات لمؤسسة أخرى بعد تقفيل العام المالى . وتوقع المحلل الفنى بالنعيم، استمرار التراجع خلال الاسبوع تاثراً بالأحداث العالمية.