ليس من المتوقع أن يستمر الارتفاع الذى شهدته البورصة فى نهاية الأسبوع خلال الجلسات القادمة، كما يرى المحللون، حيث يرتبط أداء السوق المحلية بشكل أكبر بالأسواق العالمية، والتى تشهد تراجعا على خلفية أزمة مديونيات بعض الاقتصادات الأوروبية، وعلى رأسها اليونان، والخوف من تأثيرها على مجمل اقتصاد منطقة اليورو. «حركة المؤشر غدا ستكون مرتبطة بإغلاق البورصات العالمية فى نهاية أسبوع التداول هناك»، كما جاء على لسان، أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء فى شركة عكاظ للأوراق المالية. وقد تأثر مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بحركة البورصات العالمية، والتى تراجعت فى بداية الأسبوع الماضى، على الرغم من إعلان الاتحاد الأوروبى عن خطة إنقاذ اليونان، ليخسر المؤشر المحلى 2.8% من قيمته خلال الأسبوع. ويغلق عند 6917.13 نقطة، كما أغلق مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة على تراجع أكبر بلغت نسبته 4.5%. وكانت السوق قد ارتفعت ب1.18% خلال جلسة الخميس، مع صعود بعض الأسهم وعلى رأسها أوراسكوم تيليكوم، وسهم بنك التجارى الدولى، وأوراسكوم للإنشاء والصناعة. إلا أن أحجام التداول لم ترتفع إلى مستوياتها المعتادة عند صعود السوق، مما يشير إلى «عدم وجود رغبة لدى المتعاملين للشراء» تبعا لمحلل عكاظ. وقد بلغ إجمالى حجم التداول بنهاية جلسة الخميس 750.4 مليون جنيه. يقول زكريا إن سهم أوراسكوم تيليكوم، صعد متأثرا بارتفاع شهادات الإيداع الدولية فى بورصة لندن، كما أن ارتفاع سهم البنك التجارى الدولى، كان مرتبطا بالإعلان عن زيادة رأس ماله، وتوزيع سهم مجانى لكل حملة أسهمه. وأنهى السوق جلسات الأسبوع الماضى على تراجع لأغلب الأسهم القيادية، حيث فقد سهم أوراسكوم تيليكوم 5.16% من قيمته ليغلق عند 6.07 جنيه، كما أنهى سهم المجموعة المالية هيرمس الأسبوع على تراجع ب3.06%، ليغلق عند 32.21 جنيه، وأغلق سهم موبينيل على تراجع بلغت نسبته 8.33%، ليغلق عند 175.22 جنيه. ويتوقع محمد سعد، المحلل الفنى بشركة النعيم للسمسرة، ارتفاع سهم البنك التجارى الدولى خلال الجلسات القادمة، بعد الأخبار الجيدة بخصوص الأرباح وتوزيعاتها التى تم الإعلان عنها الأسبوع الماضى، «وإذا لم يرتفع فسيشهد ثباتا، حيث إنه لم يتأثر خلال الأسابيع الماضية بالهبوط الذى حدث بالسوق» بحسب سعد.