قالت وكالة الأنباء الاقتصادية الأمريكية، "بلومبرج"، في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، إن السياسة التي ينتهجها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في التعامل مع الملف الاقتصادي، هي السبب في تدهور الأوضاع المالية للبلاد. وتساءلت الوكالة عن جدوى سعي مصر الحصول على قرض صندوق النقد في ضوء إن السيسي حصل بالفعل على 10 مليارات الدولار كمساعدات ورغم ذلك لا أثر لها، على حد وصفها. الوكالة قالت إن: "صندوق النقد وأصدقاء السيسي في الخليج يريدون الإصلاح الحقيقي، و يجب على مصر أن تستثمر في البنية التحتية العامة مثل الطرق والمدارس وشبكات إمدادات المياه، يجب أن تُسهل على الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على قروض مصرفية، وكسر الاحتكارات الصناعية العسكرية في كل شيء من آلات الغسيل لزيت الزيتون، كما تحتاج أيضا إلى وضع حد للحملة على المجتمع المدني، والتحرك نحو انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، مصر يمكن أن تكون مرة أخرى مكانًا يستحق الاستثمار، ولكن قبل أن يحدث ذلك، فإن الكثير يجب أن تتغير". وأضافت إن السبب هو أنه : "بدد حزم المساعدات على مشروعات عملاقة مشكوك في جدارتها، بما في ذلك التوسع بقناة السويس، بينما ترك قيمة أقل للإنفاق على البنية الأساسية الحيوية". وتطرقت بلومبرج إلى أرقام التضخم والفقر والأمية، وأن مسئولي صندوق النقد يعترفون أن الحزمة الجديدة سيكون أثرها الأغلب تجميلياً.