سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس مشاركة السيسي بالقمة الإفريقية.. بحث منح القارة السمراء مقعدين دائمين في مجلس الأمن.. وعقد أكثر من 20 لقاء مع زعماء أفارفة.. وعرض مبادرتين هامتين بالقمة.. ومناقشة عدد من القضايا الهامة
سافر اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك للمشاركة في الدورة السادسة والعشرون للقمة الأفريقية، والتي من المقرر أن تبدء أعملها غدًا السبت، وتأتي مشاركة مصر تأكيدًا على دورها الأفريقي وتدعيمًا للأهتمام بقضايا القارة السمراء، وتكستب هذه الدورة أهمية خاصة نظرًا للظروف المحلية والأقليمية التي تمر بها المنطقة، وفي هذا السياق رصدت «صوت الأمة» أبرز القضايا المطروحة بالقمة ودور الجانب المصري فيها. تتمثل أهم الموضوعات المطروحة بجدول أعمال القمة الأفريقية في مناقشة مسألتي الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلًا عن تمويل الاتحاد الأفريقي، حيث تم اختيار هذين الموضوعين ليكونا محور النقاش في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة، والتي ستتناول موضوعات السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمي حول مكافحة الإرهاب. كما صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس تأتى فى إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية وتعزيز مشاركتها فى العمل الأفريقى المشترك، إيمانًا منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار، والسعى إلى تسوية المنازعات فى القارة، جنبًا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. ومن المقرر أن تعتمد القمة الأفريقية نتائج انتخابات أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي، عقب فوز مصر بعضوية هذا المجلس خلال الانتخابات التي شهدها المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الأفريقي. وفي نفس السياق، كشف سفير مصر لدى إثيوبيا أبو بكر حفني في تصريحات صحفية، أنه من المتوقع أن يجري الرئيس أكثر من 20 لقاء مع زعماء أفارقة على رأسهم رئيس وزراء إثيوبيا «هايلي ماريام ديسالين»، بالإضافة إلى رؤساء توجو والسودان والكونغو الديمقراطية وتشاد إلى جانب المدير التنفيذي لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة "يونيب" UNEP. مشيرًا إلى أهمية لقاء المدير التنفيذي لليونيب «أخيم شتاينر»، وذلك نظرا لترؤس القاهرة للجنة المناخ عن أفريقيا، حيث من المقرر أن يقوم الجانب المصري يوم الأحد القادم تقديم تقرير أمام القمة، يعكس موقف أفريقيا الموحد حيال ما تتعرض له القارة السمراء من تغيرات مناخية تؤثر بالسلب على مناخها واقتصاد دولها، وذلك رغم أن الدول الأفريقية لا تتحمل إلا نسبة ضئيلة من مسئولية ارتفاع درجة حرارة الأرض بالقياس بالدول الصناعية الكبرى، المسئول الأكبر عن تلوث البيئة. وأكد أن السيسي سيعرض في تقريره مبادرتين مهمتين، الأولى تتعلق بدعم الطاقة الجديدة والمتجددة في أفريقيا، من منطلق أن هذه الطاقة تعد طاقة نظيفة لا تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، فضلا عن الإجراءات الواجب اتخاذها على المستويين الدولي والإفريقي حتى تتمكن القارة الأفريقية من التكيف مع التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى مشاركة مصر بقوة في الجلسة الخاصة التي سيعقدها الإتحاد بشأن بمكافحة مرض الإيبولا. بخلاف المشاركة في الجلسة الخاصة بلجنة السلم والأمن في أفريقيا، حيث من المقرر أن تناقش هذه الجلسة في شقها الأول موضوعين فقط، الأول هو ملف الإرهاب والثاني هو ملف جنوب السودان، فيما سيخصص الشق الثاني من الجلسة للأوضاع في بوروندي. وأكد أن القمة الأفريقية تكتسب هذه المرة أهمية خاصة لأنها ستؤكد أيضا على تمسك مصر بموقفها فيما يتعلق بإصلاح الأممالمتحدة حيث تصر مصر بتأييد من الدول الأفريقية على ضرورة التمسك ب«توافق أوزولويني» وإعلان سرت، وهما يطالبان بضرورة منح أفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن على أن تتولى الدول الأفريقية هذه العضوية الدائمة بالتناوب وهي مسلحة بحق الفيتو. وكشف السفير المصري، عن أنه سيتم أيضا خلال هذه القمة عقد اجتماع لتجمع الساحل والصحراء، ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة بالنسبة لمصر، حيث ستستضيف مصر في مارس القادم مجلس وزراء دفاع هذه الدول، خاصة وأن هذا التجمع لم يعد يكتفي فقط بالشق الاقتصادي لكنه أصبح يولي أهمية خاصة بالشقين الأمني والعسكري.