مازالت خزانة أسرار فساد وإفساد ابراهيم سليمان تبوح بمعلومات وتفاصيل جديدة عن شركائه الهاربين في عواصم أوروبا والذين يواصلون إدارة بزنس خاص لأموال مصر المنهوبة ويقيمون خطا ساخنا بين طرة وشركات رجال النظام السابق في أنحاء العالم.. حازم كمال مصطفي من أهم هؤلاء الشركاء هو شقيق السيدة إيمان كمال زوجة الدكتور عزت عبدالفتاح الشهير «عزت فتة» رفيق رحلة الدكتوراه لابراهيم سليمان في كندا في منتصف السبعينيات وعندما تولي سليمان وزارة الإسكان بدأت شراكتها لحازم كمال حيث أسس حازم بالاتفاق مع سليمان أربع شركات... صاحب ورئيس مجلس إدارة الشركة الدولية لتكنولوجيا البيئة "انتيك"و صاحب ورئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للمقاولات.وصاحب شركة باي وركس المانيا / باي ركس ايجيبت وباي ركس لينات.باي وركس المانيا هي الشركة التي تقوم بتوريد معدات المحطات والتي يتم تصنيعها في الصين ويتم عمل إعادة تصدير تلك المعدات من خلال المانيا بشهادة منشأ صنع في المانيا والتي بسبب تلك المعدات جميع المحطات تعاني الآن من أعطال جسيمة وتسببت في غرق شوارع المحروسة بمياه الصرف الصحي وذلك من خلال تواطؤ الاستشاريين حيث يكون استشاري هيئة الصرف الصحي هو نفسه استشاري حازم كمال في مشروع آخر وليس ببعيد القضية المشهورة الذي قبضت فيها هيئة الرقابة الإدارية عام 2008 علي عميد كلية هندسة الأزهر السابق واستشاري وزارة الإسكان لمشروعات الشرب والصرف الصحي متلبسا بتقاضي 800 ألف جنيه رشوة من المقاول حازم كمال مقابل اعتماد الرسومات والتصميمات التي تدفعها شركته لتنفيذ مشروع توسعات محطة المياه والصرف الصحي بقرية طنان بمحافظة القليوبية، الضبط تم في فيلا حازم كمال بمنطقة القطامية هايتس في فيللا يؤجرها حازم رغم أنه يمتلك العديد من الفيللات.. والمثير للدهشة أن هذه القضية تم حفظها بالرغم من واقعة الضبط والتحفظ علي شبكات وأموال من منزل الاستشاري بمنطقة المهندسين ووجود تسجيلات لعملية الرشوة والضبط أعترف بها كل من حازم والمهندس المرتشي مدحت صالح ولكنها لعبة النفوذ والكبار الذين كانوا يتدخلون لحفظ القضايا. حازم كمال لم يكن يقدم الرشوة أموالا فقط بل من الممكن أن يكون لدي المسئول قطعة أرض فيقوم حازم ببنائها له عن طريق يوسف جاره في السكن القديم خلف نادي هليوبوليس وخلال وجود ابراهيم سليمان وزيرا للإسكان كان لايحتاج إلي تقديم رشاوي لأن «ميدو» كما كان يناديه سليمان هو الذي يقوم بالقبض وذلك من خلال عمولة علي كل محطة وعن طريق تخصيص عدد 25 قطعة أرض بالتجمع الخامس تبدأ من 1500م2 إلي عشرة آلاف متر للقطعة الواحدة منها عدد 12 قطعة بغرب الجولف حي الوزراء بيعت جميعها لصالح ابراهيم سليمان مقابل الحصول علي عقود المحطات وكان حازم كمال يقوم بالبيع والحصول علي ثمنها وايداعه في حسابه الخاص في بنك CIB فرع روكسي وبعد فترة وجيزة لاتزيد علي خمسة عشر يوما يقوم بسحب المبلغ الخاص بالأرض، والذهاب به إلي منزل سليمان وفي اليوم التالي يذهب أيمن اللبني «مدير مكتب ابراهيم سليمان والمتهم في قضية رشوة حسن علام الذي اتهمه مصطفي أمين العدوي، وفوزي عبده أنهم كانوا يسلمونه حقائب الأموال رشاوي لابراهيم سليمان».. بالمبلغ المذكور لايداعه في حساب سليمان بنك مصر فرع عبد الخالق ثروت بوسط البلد.. كل هذه الاحتياطات من أجل عدم رصد الايداعات.. حازم كمال ادخل زوجته داليا فؤاد شريف وهي من أب مصري وأم المانية كندية. ودخلت كشريك بنصيب سليمان واصبحت الشركة باسم حازم وداليا الطريقة الثانية لغسل الأموال هي شراء التحف من جميع دول العالم لغرض اخفاء جزءكبير من الثروة بعيدا عن البنوك وهناك واقعة مشهورة حيث اشتري سليمان تراندة ضخمة جدا من باريس لوضعها داخل فيللته بمصر الجديدة وعندما وجدها ضخمة اشترتها الوزارة بمبلغ 750 ألف جنيه وهي موجودة بديوان الوزارة حتي الآن وبالرغم من امتلاك حازم كمال العديد من القصور والفيللات إنما ظل حتي لحظة هروبه يسكن في فيللا بغرب الجولف رقم «164» وهي ملك رؤوف عبدالمسيح ويبلغ اجارها الشهري 50 ألف جنيه وهي التي شهدت واقعة ضبطه في قضية الرشوة.. ايضا نقل مقر الشركة من 17 شارع الاهرام إلي التجمع الخامس.. بعد خروج سليمان من الوزارة اسرع حازم ببيع كل ما في حوزته من أراض وفيللات واخرها فيللا مارينا والتي بيعت لأحد ابناء أصحاب شاي العروسة.. بعد خروج سليمان من وزارة الإسكان أصيب حازم بالرعب ثم اطمأن قليلا عندما حصل سليمان علي حكم ضد النائب علاء عبدالمنعم وتعيين سليمان في شركة الخدمات البترولية وكان مخططا أن يتولي سليمان إدارة هيئة قناة السويس وتم فتح الموضوع. سليمان عندما كان يزور الرئيس المخلوع (كان يقدم هدية زواج جمال مبارك) ويقبل يديه كعادته وقال له ايه رأيك يامحمد تأخذ قناة السويس يومها عادت الثقة إلي حازم كمال وقام بشراء ثلاثة قصور في منتجع الجولف بجوار الجامعة الأمريكية، وبعد فترة وجيزة قامت الثورة وهرب حازم كمال إلي المانيا ولم يتم التحفظ علي أمواله وفي بداية الثورة قام أحد موظفي البنك الوطني فرع الهرم بالاتصال بحازم كمال وأبلغه حتمية تحويل حسابه الخاص إلي حساب الشركة لكي لايتم التحفظ عليه وتم ذلك بالفعل وبعد أيام تم تحويل كل المبالغ إلي المانيا علي حساب شركة باي وركس وفي الوقت نفسه كلف ابن اخته شريف (الذي كان قد أعلن عن خطوبته علي جودي ابنة إبراهيم سليمان وتم الانفصال) ببيع السيارات الخاصة به سيارتين B.M.Wالفئة السابعة وعدد 2 سيارة النتر وعدد 1 سيارة باسات وسيارة تويوتا لاندروفر كما قام بسحب سيارة من أمام قصر ابراهيم سليمان في منتجع الجولف كانت باسم شركة انيتك كما ثم بيع القصور الثلاثة منتجع الجولف بجوار الجامعة الأمريكية. حازم كمال هارب الآن خارج مصر هو وزوجته وأولاده متنقلا بين كنداوالمانيا وايطاليا ولبنان تاركا مشاريع كبيرة لم يتم الانتهاء منها ومشاركا فى أكبر عملية غسل أموال لابراهيم سليمان شريكه السابق فهل تتحرك الاجهزة الرقابية والنائب العام ؟