تنسيق الجامعات.. كل ما تريد معرفته عن برنامج المعلوماتية الطبية بجامعة حلوان    «التضامن» تقر تعديل وتوفيق أوضاع 3 جمعيات في القليوبية وكفر الشيخ    النائب أحمد فرغلي يعلن رفضه لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد 2025/2026    وزير الإسكان: ملتزمون بتذليل العقبات أمام المطورين والمستثمرين    الوكالة الدولية للطاقة الذرية:التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يؤخر العمل نحو حل دبلوماسي    حقيقة استبعاد محمود تريزيجيه من مباراة بالميراس البرازيلي    «الداخلية» تقرر السماح ل42 مواطنًا مصريًا بالحصول على جنسيات أجنبية    أرق الصيف.. كيف تحمي نفسك منه؟    رئيس «النواب» ينتقد تغيب وزيري المالية والتخطيط خلال مناقشة الموازنة: لا نقبل الأعذار    المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: قطع الاحتلال للاتصالات والإنترنت جريمة مدروسة ومقصودة لعزل القطاع    رئيس مجلس النواب يضع مجموعة قواعد لمناقشة مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية    ميدو: الأهلي أضاع فرصة التأهل.. وزيزو غير جاهز بدنيًا    شوبير يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنتر ميامي وحقيقة غضبه من التغيير    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    محافظ سوهاج يدعو المواطنين للإبلاغ عن وقائع الغش في امتحانات الثانوية العامة بالأدلة    اليوم.. محاكمة 29 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية فى المقطم    في أول زيارة لماسبيرو.. "المسلماني" يستقبل هدى نجيب محفوظ قبل افتتاح استديو نجيب محفوظ    بعد أزمة تواجدها في العراق.. إلهام شاهين: أخيرا هنرجع مصر    قصر ثقافة أبو سمبل يشهد انطلاق برنامج "مصر جميلة" لاكتشاف ودعم الموهوبين    وزير الزراعة يفتتح ورشة العمل الأولى لتنفيذ استراتيجية إعلان كمبالا للبحث والتطوير الزراعي في أفريقيا    الصحة: إصدار 19.9 مليون قرار علاج مميكن من الهيئة العامة للتأمين الصحي خلال عام    صحة الشرقية تطلق قافلة طبية بالمجان لأهالي العزازية ضمن المبادرات الرئاسية    وزير التعليم العالى: بنك المعرفة المصري تحول إلى منصة إقليمية رائدة    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    الإعدام شنقا لجامع خردة قتل طفلة وسرق قرطها الذهبى فى العاشر من رمضان    الدخول ب 5 جنيهات.. 65 شاطئًا بالإسكندرية في خدمة المصطافين    السيسي لا ينسي أبناء مصر الأوفياء.. أخر مستجدات تكريم الشهداء والمصابين وأسرهم    انخفاض الطماطم.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    أحمد السقا يرد برسالة مؤثرة على تهنئة نجله ياسين بعيد الأب    خلافات زوجية في الحلقة الثالثة من «فات الميعاد»    شام الذهبي تطمئن الجمهور على نجل تامر حسني: «عريس بنتي المستقبلي وربنا يشفيه»    حكم الصرف من أموال الزكاة والصدقات على مرضى الجذام؟.. دار الإفتاء تجيب    معلق مباراة الأهلي: الحماس سبب تريند «تعبتني يا حسين».. والأحمر كان الأفضل (خاص)    أسعار النفط تقفز وسط تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات    مستقبل صناعة العقار في فيلم تسجيلي بمؤتمر أخبار اليوم    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    موريتانيا.. مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على إيران وغزة    الاثنين 16 يونيو 2025.. البورصة المصرية تعاود الارتفاع في بداية التعاملات بعد خسائر أمس    مستشار الرئيس للصحة: مصر سوق كبيرة للاستثمار في الصحة مع وجود 110 ملايين مواطن وسياحة علاجية    ترامب يصل إلى كندا لحضور قمة مجموعة السبع على خلفية توترات تجارية وسياسية    استكمالا لسلسلة في الوقاية حماية.. طب قصر العيني تواصل ترسيخ ثقافة الوعي بين طلابها    حالة الطقس اليوم في الكويت    أحمد فؤاد هنو: عرض «كارمن» يُجسّد حيوية المسرح المصري ويُبرز الطاقات الإبداعية للشباب    الرئيس الإيراني: الوحدة الداخلية مهمة أكثر من أي وقت مضى.. ولن نتخلى عن برنامجنا النووي السلمي    إيران تنفذ حكم الإعدام فى مدان بالتجسس لصالح إسرائيل    انتصار تاريخي.. السعودية تهزم هايتي في افتتاحية مشوارها بالكأس الذهبية    تضرر شبكة الكهرباء فى وسط إسرائيل بسبب الضربات الإيرانية    مدرب بالميراس يتوعد الأهلي قبل مواجهته في مونديال الأندية    "عايزة أتجوز" لا يزال يلاحقها.. هند صبري تشارك جمهورها لحظاتها ويكرمها مهرجان بيروت    بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    كريم رمزي يكشف تفاصيل جديدة عن توقيع عقوبة على تريزيجيه    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    إيران تعلن اعتقال عنصرين تابعين للموساد الإسرائيلى جنوب طهران    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلول «الوطني» تسيطر علي أجهزة التحقيق مع رموز النظام السابق
محمد سعد خطاب يحقق:
نشر في صوت الأمة يوم 04 - 07 - 2011

· النائب العام غرم منير غبور بتهمة الاستيلاء علي 11 فدانا وتجاهل محاكمته علي نهب 400 فدان بنفس الطريقة في التجمع الخامس ومنح علاء وجمال 5 آلاف متر باعاها ب50 مليون جنيه لصلاح دياب صهر مدحت علام
· نطالب بإقالة النائب العام ورئيس جهاز الكسب غير المشروع ورؤساء الأجهزة الرقابية الذين جاء بهم مبارك ومازالوا يعبثون بمصير الثورة
· شركاء إبراهيم سليمان عماد الحاذق وحازم كمال وخالد أبوطالب ويسري زغلول وضياء المنيري وخالد فؤاد ووجدي كرار مازالوا أحراراً بأرباحهم الحرام
هناك من يمارس عملية خداع منظمة لهذا الشعب .. هناك من يحاول حماية جبل الفساد الجليدي، والاكتفاء بإثارة الشقوق في قمته المكشوفة، من باب ذرالرماد في عيون الثورة..
وهناك في قلب أجهزة العدالة والتحقيق من يحاول عرقلة العدالة..ما يقود البلاد إلي مواجهات لا يعلم مداها إلا الله..عبرت عن نفسها في معركة الشرطة مع المتظاهرين وعودة قوات الأمن المركزي إلي ميدان التحرير هذا الأسبوع.
فلا يعني تقديم رجل الأعمال منير غبور بتهمة الاستيلاء علي 11 فدانا فقط والتغاضي عن تخصيص 400 فدان له بسعر 20جنيها للمتر أقام عليها ميراج سيتي في التجمع الخامس وباع فيها المتر بنحو 8 آلاف جنيه ، بنفس الطريقة التي أدين بها.. ولا يعني تجاهل منح غبور خمسة آلاف متر لكل من نجلي الرئيس المخلوع باعها علاء وجمال بنحو 50مليون جنيه ..سوي شئ واحد فقط..العبث في مستقبل مصر وثورتها.
ورغم الإدانة الفاضحة لغبور والاكتفاء بتغريمه 70 مليون جنيه فقط في القضية التي شاركه فيها أحمد المغربي وزير الإسكان السابق، أغمضت أجهزة التحقيق والأجهزة الرقابية أعينها عن مساحات أكبر اتساعا من الأراضي التي اشترك في نهبها كبار رجال دولة مبارك من وزراء ورجال أعمال، وكأن شيئا يجري إعداده لإبقاء الحال علي ماهو عليه وإخراج قضايا الفساد كما لوانها جرت علي أشياء تافهة.
كنا ننعي علي سلطة مابعد مبارك تأخير تقديم رموز النظام السابق للمحاكمة بتهم الفساد ،فإذا بهم يقدمون عددا منهم للمحاكمة ولكن بحمولة خفيفة من هذا الفساد، ليذهبوا بما ثقل حمله من أموال جنوها من أقوات المصريين وثروة الوطن في أمان إلي بنوك أوروبا.
وأصبحنا أمام محنتين..محاكمات صورية تلاحق بعضا من رجال مبارك باتهامات بلهاء وجرائم أخرها الحبس خمس سنوات كما حدث مع المغربي..وتجاهل تام لشركاء هؤلاء ممن يعيشون الأن أحرارا طلقاء بما نهبوه من أرض مصر وثروتها، بعد طمأنتهم بأن الأمر سيؤول في أسوأ حالاته إلي غرامة صغيرة مقارنة ما تربحوه كما حدث مع زميلهم منير غبور.
فلا أحد تعرض لسؤال صاحب سوديك مجدي راسخ صهر الرئيس المخلوع عن استحواذه علي 2200 فدان بسعر 23جنيها للمتر سدد منها 10% درت عليه أرباحا قدرها عشرة مليارات جنيه دفعة واحدة.
ورغم أن التحقيقات مع محمد ابراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق - الذي عرف عنه عادة تقبيل يد مبارك - لا تزال تهتك كثيرا من الأستار المحجوبة لسنوات عن فضائح وفظائع هذا الرجل وفضائح شركائه في نهب مصر..فإن مخططا يجري لإحباط ملاحقة هؤلاء بتلك الفضائح والجرائم التي ربطت بين تجاوزات سليمان وتضخم ثروته، وشبكة علاقاته الغامضة والمريبة بعدد من رجال الأعمال الذين التصقوا به طويلا خلال توليه وزراة الإسكان.. حيث يتوقع ان تكشف الأيام المقبلة عن فضائح من العيار الثقيل عبر اعترافات مذهلة لرجال أعمال من الوزن الثقيل بما قدموه لسليمان وأودعوه لحساباته المتضخمة في بنوك سويسرا وايطاليا.
من هؤلاء يسري سعد زغلول صاحب شركة "المهندسون المصريون" واحد من الغاز الطلقاء من شركاء سليمان والنظام السابق، فقد حصل زغلول وحده علي 875 فدانا في العبور بواقع 50 جنيها للمتر بني عليها جولف سيتي وحصل بموجبها علي قرض من البنك العقاري قيمته 3 مليارات جينه، وأبي أن يسد ثمن الأرض، وبعد ملاحقة استردت وزراة الإسكان بعض الوحدات السكنية وفاء بقيمة الأرض بعد حساب سعر المتر الف جنيه، بينما شهد سليمان لصالح صديقه زغلول أمام المحكمة التي نظرت دعوي إفلاس الشركة، والتي أقامها محمد بهاء الدين عثمان، بانه استلم قيمة الأرض،قبل أن ينشر في الأهرام إعلانا صوريا يحذر من التعامل مع "المهندسون المصريون"..وبعد ان تمت عملية التربح علي خير وجه.
ومنهم خالد فؤاد صديق سليمان منذ عمله في فندق هيلتون مكة بالمملكة السعودية ، حيث تعرف عليه سليمان هناك ودخل معه في صفقات ما جعل خالد فؤاد يجبر شركاءه في مارينا بأن يدفعوا مبالغ طائلة نظير تخارجهم ، وأقنعهم بأنه دفع من تحت الترابيزة مبالغ طائلة تم اضافتها إلي تكلفة الارض لمسئول كبير كان هو وزير الإسكان، قبل حصوله علي 40 فدانا أخري في منظقة المستثمرين الشمالية في التجمع الخامس بالتخصيص المباشر.
فؤاد حصل علي 125 ألف متر من أراضي جميعة مباحث الأموال العامة بمعرفة رئيس مباحث الأموال العامة نفسه اللواء محمد سعد رغم تخصيص الأرض للضباط ، ليمنح كبار الضباط شاليهات وفيلات خالصة التشطيب في منتجعه ويجني أرباحا بالملايين.
أما صديقه عماد الحاذق فكانت بدايته البسيطة كمقاول أعمال لا تتعدي قيمتها عشرات الألاف من الجنيهات قبل أن يتحول إلي أكبر امبراطور بمنطقة التسعين بالتجمع الخامس..حيث بدأ التعارف بعد شراء سليمان لفيلا أبو سلطان من نجوي عبد الوهاب زوجة بشري الصاوي صاحب "المهندسون للتعمير"ونجل وزير الثقافة الأسبق عبد المنعم الصاوي الذي كان متزوجا من والدة اسماعيل عثمان رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب فيما بعد.. حيث عرفه سليمان علي ممدوح الزهيري محافظ البحر الأحمر وأحد المتورطين الكبار في نهب أراضي مصر والذي لم يمسسه بشر بسوء حتي الآن.. حتي أنه مازال يتمتع بما جنت يداه وبني قصرا فخما أمام قصر عمر سليمان مؤخرا في أرض المشتل.
توالي حصول الحاذق علي أراضي من ابراهيم سليمان ، وحصل علي 1200 فدان بسعر المتر 250جنيها أقام عليها منتجع لاكفيو، و كان يعرضها في دولة الكويت في معرض الاستثمار العقاري بسعر المتر بسعر8000الاف جنيه، ليعود ويستحوذ علي قطع أراضي ضخمة في مدينة العبور وايضا حصل علي 50 الف متر في شارع التسعين أقام عليها (داون تاون) أكبر مبني إداري بلغ سعر المتر به60 الف جنيه ،ثم حصل بمساعدة سليمان علي خمس قطع أراضي في مجمع الوزراء بني عليها قصرا مجاورا لقصر سليمان لا يفصل بينهما سوي سورعرضه بضع سنتيمترات.
الطريف أن خالة عماد وهي نادية علام كانت صديقة مقربة من سوزان مبارك وحصلت أيضا علي عدد من قطع الأراضي .
أخوال الحاذق وعلي الأخص مدحت علام اشتروا من الوزير المحبوس أحمد المغربي مساحة كبيرة من الأرض خلف الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس وبعد الشراء اكتشفوا أن الأرض محملة بغرامات وفوائد تأخير فدخل مدحت علام في مباحثات مع حمادة الدمرداش لإعفائه من الغرامات انتهت بتسمية المشروع "بالم هيلز علام".. كما أقاموا 2 كومبوند تحت اسم "سوان ليك" احدهما في التجمع الخامس بجوار أكاديمية الشرطة، والثاني بجوار مدينة الخمائل في 6 اكتوبر، بعد ان تفاهموا مع ابراهيم سليمان وحبيب العادلي، وحصلوا بعد هذا التفاهم علي أكثر من قطعة في منطقة شمال المستثمرين".
وربما كان واحدا من هذه العائلة هو من قصده ابراهيم سليمان في إحدي جلساته ذات مرة حين حكي أن أحد خصومه - فيما بعد- من حيتان الأراضي وشي به إلي زوجته فضبطته متلبسا في شقة سيدة بمساكن شيراتون.
مدحت علام وزوج ابنته عاليه من توفيق نجل رجل الأعمال صلاح دياب لتكتمل شبكة التربح الجهنمية التي لاتقترب منها اجهزة التحقيق بفعل فاعل.
وسبق أن حكينا أن زكريا عزمي نبه سليمان لأنه خارج في التشكيل الوزاري القادم فكان عماد الحاذق يحضر يوميا بسيارته المرسيدس العيون الفضية ويركن بجوار سور فيلا النقراشي رقم 9 شارع رمسيس ويجتمع لساعات مع سليمان وامامهما خرائط اراضي مصر ليقوم سليمان بتوزيعها عن طريق شركة نهب أراضي الدولة عماد الحاذق، ومن قرب الصلة بين الرجلين أن اشترت زوجة الحاذق محل (بوبا) للديكور بجوار فيلا سليمان مباشرة.
ويأتي بعده خالد أبو طالب صاحب منتجع القطامية هايتس والذي ربحه سليمان عبر تخصيص مساحة 386 فدانا له بسعر المتر 20جنيها ثم تبين أنه أعطاه 145 فدانا أخري في امتداد هذه الأرض بالتجمع الخامس،وقبل خروجه مباشرة اعطاه 500 فدان بعد مقر الجامعة الأمريكية الجديد ليقيم عليها مجمعا تجاريا أخر زاد أرصدته إلي المليار جنيه.
يأتي هؤلاء بعد مني المنيري زوجة سليمان التي حصلت علي 1393 مترا مربعا في التجمع الخامس مقابل 842 ألف جنيه في حين أن سعرها السوقي يزيد علي 10 ملايين جنيه، كما حصلت علي مساحة 30 ألف متر في مرسي علم بجوار الأرض المخصصة لرجل الأعمال الخاضع للتحقيق محمد أبو العينين ، فضلا عن فيلات ومساحات أخري في مارينا.
أما شقيقها ضياء المنيري صاحب مكتب الإتاوات ولا نقول الاستشارات الهندسية "انفايروسيفيك" فكان شريكا لسليمان وزميلا له في البعثة إلي كندا، حيث عاد خالي الوفاض وعين مدرسا بكلية الهندسة جامعة الزقازيق وظل يمارس بعض الأعمال الاستشارية البسيطة، حتي وصول سليمان للوزارة، حيث منحه أعمالا استشارية قيمتها 12 مليار جنيه بعضها بالأمر المباشر وبعضها بموافقة رئيس الوزراء وبعضها من خلال شركات مقاولات تتعامل مع الوزارة وبعضها عبر المنح والقروض الخارجية لمصر وبعضها عن طريق مناقصات شكلية.
وحين أقمنا الدنيا حول هذا التقاسم الواضح لأموال الوزارة بين الوزير وصهره ، استدعوا لجنة خبراء "شكلية أيضا" لتقول إن كله تمام وأن إسناد هذه الأعمال تم "بالحلال والقانون"وان المنيري ليس الأول في ترتيب المكاتب الاستشارية التي أسندت لها الوزارة أعمالا وإنما الرابع عشر دون أن يدلونا علي الثلاثة عشر السابقين إلي جنة سليمان.
ضياء المنيري أيضا كصهره كان طرفا في قضية رشوة، جري اتهامه فيها مع محمد عبد الظاهر بالصوت والصورة،كما جري اعتراف سعد الدين وكمال العالم المسئولين عن شركة النصر العامة للمقاولات بأنهما كانا يدفعان أموالا علي سبيل الرشوة لضياء المنيري حتي يحصلوا علي أعمال لكونه شقيق زوجة الوزير..كما وجهت نيابة أمن الدولة العليا للمنيري تهمة استغلال نفوذ صهره للحصول علي عطايا وأموال..إلا أن شيئا ما جري منع من تقديم سليمان للمحاكمة بل ومنع المنيري أيضا.
حيث كان ماهر عبد الواحد هو النائب العام في ذلك الوقت،ماجعل قرار الاتهام يخلو من اسم المنيري بل واسم سليمان في قضيتي الرشوة ،في مقابل تخصيص قطعة أرض في المشتل بالجولف وفيلا في مارينا، كما حصل زوج ابنته"شريف" علي أرض في الحزام الأخضر.
المنيري حصل هو الآخر علي أكثر من قطعة أرض في التجمع الخامس كما حصل باسمه واسم زوجته ليلي الدهشان وابنته علا علي عدد من الفيلات في مارينا منها الفيلا رقم 14 نموذج السوسن بالمنطقة 12 ليصبح من أصحاب المليارات مع شريكه خالد سويلم الذي سبقه لشراكة ابراهيم سليمان نفسه في مكتب ميسك للاستشارات قبل توليه الوزارة. والأيام القادمة ستشهد مفاجآت من العيار الثقيل حيث أحضر ضياء المنيري عددا من المقاولين أصدقائه وأشرف مكتبه علي ترميم عمارات صقر قريش بالمعادي وقد تكلفت العمارات مصاريف ترميم 5ملايين جنيه للعمارة الواحدة أي أكثر من تكلفة إنشائها وبعد تسلمها نهائيا اتضح من الفحص أن بها خللا يهددها بالانهيار وقد تقدم أعضاء الجمعية ببلاغ للنائب العام بهذا الشأن .
وتتسع قائمة المتربحين من أراضي الدولة من عائلة مني المنيري بين شقيقتها ماجدة وابنها عمرو ايهاب حسني وحصل كل منهم علي فيلا بمارينا وقطعة أرض بالتجمع الخامس، وشقيقتها نيللي المنيري وزوجها أحمد نصرت نعيم وولديهما كريم وهادي وحصل كل منهم علي مساحة من الأرض وفيلات بمارينا ، كما حصل نصرت علي مساحة 30 فدانا مع مجموعة شركاء في مدينة الشيخ زايد..ينضم إليهم نادية المنيري وزوجها أسامة عامر ويعمل بشركة السلام للأوراق المالية بالبورصة وولديهما خالد ومي،وحصل كل منهم أسوة بالباقين علي أراضي ووحدات وفيلات بمارينا والتجمع الخامس.
ونصل إلي أحد كبار المحاسيب..رجل الأعمال وجدي كرارة..نعم هو نفسه من تم حبسه ثلاثة أشهر علي ذمة قضية رشوة بحي النزهة والصديق الأقرب لسليمان وشريكه قبل الوزارة في هدم وبناء فيلات مصر الجديدة..
في واحدة من المرات الكثيرة التي تعرض فيها سليمان للإهانة علي يد زوجته ، حين قامت بطرده من قصر الزوجية لمدة شهر، وفي جلسة صلح بين سليمان وزوجته رعتها صديقتها إيمان كمال ( هي بالمناسبة شقيقة حازم كمال الذي سبق اتهامه في قضية رشوة وفساد ، وحماة نجل وجدي كرار حيث زوجت ابنتها دينا عزت عبد الفتاح إلي انبه محمد) وعلي غداء جمع الثلاثة علي شاطئ لابلاج، طلبت إيمان من سليمان تخصيص فندق مارينا الذي كلفته الوزارة 60 مليون جنيه لحمي ابنتها وجدي كرار ليتم لها ذلك بجرة قلم من الزوج العائد لتوه إلي أحضان زوجته..في حين حصل كرار خلال جلسة أخري علي 300 فدان بالتجمع الخامس ليقيم عليها منتجع مكسيم بخلاف خمسة آلاف متر أخري بني عليها عددا من الفيلات والوحدات ذهبت لإيمان كمال وابنتها دينا وحفيديها منها جانا وآدم.بينما حصل شريف نجل إيمان كمال بمجرد عقد قرانه علي جودي ابنة سليمان علي ألف متر في التجمع الخامس للسكن وخمسة آلاف متر لأغراض تجارية، ليبيعها فورا إلي محمد جنينة صاحب جنينة مول مقابل 7 ملايين جنيه.
أما حازم كمال وزوجته داليا واولاده الهاربون حاليا في ألمانيا ، فهو واحد من شركاء سليمان الأكثر التصاقا به، بعد شراكة طويلة مع سليمان طوال عمله وزيرا في توريد قطع غيار محطات المياه وكذلك عدادات المياه ، وقد استغله سليمان في ايداع جزء كبير من ثروته في حسابات باسمه في الخارج وخاصة في بنك دويتشة فرانكفورت وباركليز لندن.
وكان نشب خلاف بين الأسرتين مؤخرا عقب القبض علي سليمان، حيث كان سليمان قد اشتري سيارة فور باي فور ضخمة من الخارج وادخلها بإسم شركة حازم كمال للهروب من سداد الجمارك وبعد القبض علي سليمان ارسل حازم في سحب السيارة من امام منزل سليمان حتي لايتم الربط بينه وبين سليمان في قضايا تربح.
حازم كمال الملقب بالطفل المعجزة منذ ربطته صداقة ثم نسب بصديقه وزميله في كندا عزت عبد الفتاح فكان له ولهم شأن أخر،فقد استطاع تكوين امبراطورية لا يغيب عنها الدولار بفعل عقود محطات المياه والصرف الصحي..ولعلنا نذكر قصة عدادات المياه الصينية التي استوردها كمال عبر كندا ليضع شعار"صنع في كندا" عليها، وباعها للشركة القابضة للمياه والصرف الصحي برئاسة عبد القوي خليفة (صديق سليمان وزوج ابنته كان يعمل بمكتب انفايروسيفيك المملوك للمنيري صهر الوزير) ويحقق أرباحا تجاوزت 450 مليون يورو في صفقة واحدة تكررت عشرات المرات فيما بعد.
وتؤكد معلوماتنا أنه في يوم 3يوليو 2007 سافر حازم كمال برفقة زوجته داليا إلي لندن ليلحقا بزوجة سليمان مني المنيري وولديها دينا وشريف، حيث حلوا جميعا بفندق حياة ريجنسي تشرشل ومكثوا خمسة أيام، ترددت خلالها المنيري علي عدد من البنوك لإيداع كم هائل من حقائب الأموال ،في حين دفع كمال فاتورة الفندق التي بلغت 4950 جنيها استرلينيا بعد اضطروا لقطع الزيارة والعودة بسبب وقوع تفجيرات لندن.
ويمتلك حازم في مقابل مثل هذه الخدمات 23 فيلا في منتجع خالد أبو طالب كما يسكن في فيلا بالمقطم يتردد أنها مملوكة لسليمان نفسه..ولايدري احد ماذا تم بشأن القضية التي ضبط فيها كمال متلبسا بالرشوة قبل عام ونصف بمنزله بالمقطم برفقة أحد الاستشاريين الكبار، وجري التستر عليها بدعوي أنها تمت علي مصنع مملوك لجهة سيادية.
وكان سليمان منحه في بداية مشواره معه 400 ألف متر في أرض الفنارة بشرم الشيخ بواسطة الزهيري اشتري منها حسن درة جزءا بني عليه فندق جولدن شرم قبل أن يتحول لشراكة عائلة سليمان مباشرة في شركة "انتيك" المملوكة من الباطن لابراهيم سليمان وزوجته.
الطريف أنه مازال يسند لهذه الشركة كافة مشاريع المياه والصرف الصحي، فيما حصلت خلال وزارة سليمان وحده علي أعمال بقيمة 32 مليار جنيه عن أعمال الصرف ناهيك عن نهب الأراضي وتوزيعها مقابل 20جنيها للمترما حقق لها أرباحا بلغت 2مليار جنيه خرجت إلي حساب سليمان في أوروبا.
ومنذ فترة قام حازم وزوجته بتأسيس شركة خدمات بترولية بالمشاركة مع مني المنيري زوجة سليمان بعد أن تم تعيين سليمان رئيسا لشركة الخدمات البترولية لتصريف حصة الغاز التي منحها له سامح فهمي علي سبيل الهدية.
هتلر طنطاوي رئيس الرقابة الإدارية الأسبق كان هو الأخر أحد وسائل حصانة سليمان في كل هذه المخالفات..ويحكي شاهد عيان لنا أن سليمان دخل إلي زوجته عقب تفتيش مكتبه خلال وقائع قضية الرشوة التي تورط فيها مستشاره حسن خالد الذي أصبح رئيسا للجهاز التنفيذي للمياه والصرف الصحي ، متأثرا وقال"الرقابة خدت حسن خالد وانا سلكته من إيديهم بالعافية"..فقالت" واحنا بيهمنا الكلام دا رقابة ايه"..فرد غاضبا "مامي لمي الدور هتلر مشي والتهامي الموجود دلوقت مفتري".
هتلر حصل علي قطعتي أرض في منتجع الجولف بالتجمع الخامس بني علي إحداهما


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.