- أستاذ فى إعدادى: بدرّس جيولوجيا وأحياء «ثانوى» لحد ما يجيبوا مدرس.. وطالب :أسافر 5 ساعات لحضور درس خصوصى.. وآخر :«نفسى أدخل علمى رياضة، لكن مفيش مدرس رياضيات فى المدرسة». - أهالى حلايب وأبورماد ل«نواب البرلمان»: نطالب برفع حافز جذب العمالة ل300% وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لليوم الثالث على التوالى، يواصل نواب البرلمان جولتهم فى منطقة حلايب وشلاتين وأبورماد، حيث قطعوا أمس، المسافة من مدينة شلاتين إلى حلايب التى تحولت من قرية، إلى مدينة فى 2014، والتى يسكن بها ما يقرب من 6 آلاف مواطن. وزاروا خلالها أهم المنشآت فى حلايب وأبورماد وتواصلوا مع مشايخ القبائل والأهالى. بدأت الزيارة بمنفذ حلايب البرى الذى يربط بين مصر والسودان، ومن خلاله يتبادل المصريون والسودانيون البضائع. وكانت المحطة الثانية فى مدرسة رأس حدربة للتعليم الأساسى بقرية حدربة فى مدينة حلايب، وقال اللواء محمد البنان رئيس مجلس مدينة حلايب ل«الشروق»: إن أهم ما تحتاجه المدينة توفير مدرسين وخصوصا فى التخصصات العلمية، والعمل على بناء مستشفيات بها وفرة من الأطباء فى تخصصات مختلفة. وفى جولة النواب داخل قرية أبورماد، تواصلت الشروق مع عابدين سعد رئيس قرية «أبورماد» قائلا إنهم فى انتظار تحويل قريتهم إلى مدينة، لما سيكون لذلك تأثير إيجابى عليها من زيادة الميزانية من ثم زيادة الخدمات. وأضاف عابدين سعد، أن أبورماد أكبر من حلايب وشلاتين فى المساحة وهى الأعلى كثافة فى عدد السكان على مستوى محافظة البحر الأحمر، وأكد أنهم يحتاجون إلى العديد من الخدمات، أولها تدعيم قطاع الصحة، حيث لا توجد فى قرية أبورماد سوى وحدة صحية واحدة غير مجهزة ويحتاج الأهالى إلى الانتقال لمسافة 135 كيلو للانتقال إلى مدينة شلاتين، بالإضافة إلى النقص البشرى فى مجال التعليم وخصوصا فى المواد العلمية. وتوجه النواب أثناء الزيارة إلى مدرسة أبورماد الإعدادية الثانوية، والتى تلخص مشكلات التعليم التى تنطبق على غالبية مدارس حلايب وأبورماد، من حيث نقص العنصر البشرى من المعلمين، بالرغم من وجود مدارس لجميع مراحل التعليم العام والأزهرى، إلا أن نقص العنصر البشرى يظل المشكلة الأكثر إلحاحا، حيث قال أحد مدرسى مدرسة أبورماد الإعدادية والوافد من الدقهلية، إنه يتولى التدريس للمرحلة الثانوية فى مادتى الجيولوجيا والأحياء، نظرا لنقص المعلمين، مشيرا إلى أنه لا يوجد مدرس لتدريس الرياضيات للمرحلة الثانوية، وهو ما أكده أحد الطلاب فى الصف الثانى الثانوى، قائلا: «نفسى أدخل علمى رياضة، لكن مفيش مدرس رياضيات فى المدرسة». وقال يوسف أحمد الطالب بالصف الثالث الثانوى، بقسم علمى علوم، إنه وزملائه يعانون من نقص المدرسين المتخصصين فى تدريس المواد العلمية، وتابع قائلا: «لما بيكون فى أزمة فى المدرسين الموجهين بييجوا يشرحوا لنا المنهج فى ساعتين، مع انه مفروض يتشرح فى شهرين». وقال أنه فى بعض الأوقات من العام الدراسى يضطر لقطع مسافة تستغرق 5 ساعات إلى مدينة القصير، ليتمكن من حضور دروس خصوصية وهو ما يسبب عبئا ماديا على أسرته، وأشار إلى مطالبته هو وزملاؤه بتخصيص لجان ثانوية عامة بقرية أبورماد، نظرا لعدم وجود لجنة للثانوية العامة، ويضطر الطلاب لقطع مسافة نصف ساعة أو أكثر للانتقال إلى مدينة حلايب لأداء امتحاناتهم. كما طالبوا بعمل استثناء لطلاب المناطق الحدودية بإضافة 10% فوق المجموع لهم نظرا للظروف الحياتية الاستثنائية التى يعيشون فيها. وقال راضى موسى أحد المدرسين بالمعهد الأزهرى ل«الشروق»، إن أهالى حلايب يفضلون التعليم الأزهرى عن العام، وعلى الرغم من ذلك فإن حالة المعهد متدهورة جدا وعبارة عن فصول من الأكشاك الخشبية. وفى قصر ثقافة حلايب، استقبل أهل البلد نواب البرلمان مقدمين رقصات من الفلكلور، وعرض أحد الأهالى مطالبهم والتى تركزت على توفير مستشفيات أو وحدات صحية مؤهلة، وإقامة صيدليات، حيث يضطر الأهالى للانتقال إلى المدن الكبيرة المجاورة لهم للحصول على الأدوية، والاهتمام بالعملية التعليمية وضرورة فتح مدارس رياض أطفال، وإنشاء مكتب صحى لاستخراج شهادات الميلاد بسهولة. وقال الشيخ حسن محمود محمد، شيخ مشايخ مدينة حلايب ل«الشروق»: «لدينا العديد من المشكلات والتى يجب حلها على وجه من السرعة، وأولها توفير مراكز للشباب، وصيدليات، ومستشفى مؤهلة، وإنشاء سجل مدنى، كى لا يضطر الأهالى للانتقال إلى شلاتين من أجل استخراج الأوراق الثبوتية الخاصة بهم، وتوفير العنصر البشرى من المعلمين». وأضاف: «احنا منسيين، يمكن بس محافظ البحر الأحمر اللى فاكرنا، لكن غير كده، إحنا منسيين». نشبت مشادة كلامية بين شيخ مشايخ حلايب واللواء وجيه مأمون، رئيس مدينه الشلاتين، والمشرف السابق على مدينه حلايب، بسبب سوء الخدمات المقدمه وعدم توافر قنوات للاتصال. وأكد موظفو قصر ثقافة حلايب وغيرهم من العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والمنتدبين من خارج حلايب، إنهم يطالبون بتخصيص وحدات توطين لهم أسوة بأهل البلد خصوصا أنهم يخدمون بها منذ عشرات الأعوام، وأكدوا على مطالبهم بالاهتمام بمواصلات النقل العام التى تصل بين المدن والقرى والتى تمثل لهم عبء كبير مع عدم تقديم خدمة جيدة نظير التكلفة التى يدفعونها، بالإضافة إلى شكواهم من براميل المياه التى يشترونها ب50 جنيها وبها 25 لترا ما يكفى الأسرة الواحدة لمدة أسبوع واحد، وأكدوا جميعهم على مطالبتهم برفع حافز جذب العمالة إلى 300% بدل من 50%. وقال النائب حسن محمد رئيس الوفد إنه سيتم عقد اجتماع بين النواب لصياغة التقرير النهائى والعمل على حل بعض المشكلات العاجلة. وهاجم رئيس الوفد، التلفزيون المصرى لإذاعته خرائط لجمهورية مصر العربية بدون مدينتى حلايب وشلاتين، وطالب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالتدخل الفورى ومحاسبة المخطئ وإنهاء هذا الأمر الذى وصفه ب«المهزلة».