غربة (البلدوزر) في مانشيستر تبددت في سنة أولى رمضان

«ظللت طوال الوقت أشعر بالغربة، لكن مع مجىء الشهر الفضيل، تبدد هذا الإحساس، بعد أن تلقيت 30 دعوة إفطار من أسر عربية تقيم بإنجلترا».
هكذا عبر اللاعب «عمرو زكى» قناص المنتخب الوطنى وأندية المنصورة، وإنبى، ولوكوموتيف موسكو، وويجان أتلتيك الإنجليزى سابقا، والزمالك حاليا عن مشاعره فى سنة أولى رمضان خلال احترافه فى صفوف فريق «ويجان» الإنجليزى العام الماضى.
وقال اللاعب الذى قضى رمضان العام الماضى بأكمله فى إنجلترا: «تلقيت 30 دعوة على الأفطار فى 30 منزلا لأسر عربية خلال شهر رمضان المبارك، وفرحة وجودى وسط العرب دفعتنى للشعور بالانتماء ونسيان الشعور بالغربة».
وأكمل البلدوزر حديثه ل«الشروق» وعلامات الدهشة على وجهه: كانت المفاجأة الحقيقية، التى لم يكن يتوقع رؤيتها فى مدينة مانشيستر التى قضى بها ما يقرب من العام فى أثناء الاحتراف هى وجود مدفع رمضان فى حى الجالية الإسلامية».
وقال زكى: توقعت فى البداية مشاهدة عادات رمضانية تبتعد كل البعد عن شكل الحياة الرمضانية فى مصر والدول العربية، لكننى لم أشعر مطلقا بالاختلاف بل انتابنى الشعور بأننى مازالت فى بلدى ووسط أهلى وأصدقائى».
ويتذكر زكى لحظاته الأولى فى أول أيام رمضان بإنجلترا، وقال: «مانشيستر تضم جالية إسلامية كبيرة جدا، هناك وجدت أن الطقوس الرمضانية مماثلة تماما لما تعودنا عليه فى مصر، الكل حريص على شراء الفانوس وتعليق الزينة فى المنازل والشوارع، والمفاجأة الحقيقية هى وجود المدفع فى المنطقة وهو ما لم أجده فى معظم المدن المصرية».
وحرص زكى طوال الشهر الكريم فى حالة عدم التزامه بالتدريبات وخوض المباريات بالدورى الإنجليزى، على الذهاب للمسجد لتأدية الفروض الخمسة والتراويح وقال: «المساجد كانت تكتظ دائما بالمصلين طوال الشهر الفضيل، وفوجئ اللاعب بشدة ازدحام الجوامع بالمعتكفيين فى الأيام العشر الأواخر من الشهر.
ويتذكر البلدوزر أيام الطفولة بمدينة المنصورة، مسقط رأسه، مشيرا إلى الطقوس التى كان يمارسها، من حيث شراء الفانوس وتعليق الزينة فى المنزل والشارع حيث كانت من أساسيات رمضان التى لا يمكن التغاضى عنها.
وأبدى عمرو ذكى عشقه الشديد لجميع أنواع الأكلات، خصوصا الشعبية مثل الملوخية، والحمام المحشى والمشوى والكشرى.
ويضيف «الله على الحلويات بكل أنواعها من كنافة وقطايف بالمكسرات»، إلا أن قابليته للزيادة فى الوزن منذ الطفولة من كثرة تناول الحلويات أجبرته على الابتعاد عنها خصوصا بعد أن أصبح زكى أحد أبرز عناصر المنتخب فى مصر ومطمعا للعديد من الأندية العالمية الكبرى مثل ليفربول وبورتسموث الإنجليزيين وريال مدريد الإسبانى.