أعلن الفنان اللبنانى مارسيل خليفة فى مكالمة تليفونية مع المايسترو أحمد الصعيدى، عن مشاركته فى حفلات مهرجان الموسيقى العربية، المقرر إقامته فى الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر المقبل، حيث يشارك مارسيل فى الليلة السابعة من ليالى المهرجان، ويقدم مجموعة كبيرة من أعماله منها كونشيرتو الربابة، وكان من المقرر أن يتقدم الأوركسترا السيمفونى، فاصلا لأهم أعماله بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى، قبل أن يعاود مارسيل ويوافق على المشاركة بنفسه. إيناس عبدالدايم، رئيس الأوبرا والمهرجان، قالت إن مشاركة مارسيل إضافة كبيرة للمهرجان، خاصة أنه من الفنانين الجادين الذى انحازوا لهموم وقضايا الوطن العربى، وشكلت أعماله مع الشاعر الكبير محمود درويش وجدان الكثير، ولذلك فهو يتمتع بشعبية كبيرة على المستوى العربى وداخل مصر أيضا له قاعدة جماهيرية، وبمجرد أن أخبرنى المايسترو أحمد الصعيدى بحضوره، سعدت جدا، لأنه مع كبار المطربين المشاركين فى المهرجان سوف يثرون هذه الدورة الجديدة، ونحن كدار أوبرا دائما ما ننحاز لأصحاب التجارب الجادة. ولد عام 1950 فى بلدة عمشيت فى جبل لبنان، وهو مؤلف موسيقى ومغنٍ وعازف عود لبنانى. يعتبر مارسيل أحد أهم الفنانين العرب الملتزمين بقضية فلسطين. انتماؤه للحزب الشيوعى فى بداياته «رغم أنه لم يلتزم كثيرا به بشكل دائم» وإيمانه بالقضية الفلسطينية رافقه فى أغانيه وموسيقاه، رغم أن طابع الموسيقى قد اختلف بشكل واضح، حسب مراحل حياته من الحرب الأهلية اللبنانية والنضال الفلسطينى إلى مرحلة السلم اللبنانى ومرحلة ما بعد الطائف، واتفاق أوسلو على الجانب الفلسطينى. خلال أواخر السبعينيات والثمانينيات، لحن مارسيل أولا قصائد الشاعر الفلسطينى محمود درويش، مطلقا ظاهرة غناء القصيدة الوطنية الفلسطينية، التى تمتزج فيها صورة المرأة الحبيبة بالأرض والوطن أو الأم والوطن معا. كانت البدايات مع: «ريتا والبندقية» و«وعود من العاصفة» واستمرت لسنين محققة مزجا رائعا بين العود وشعر درويش الرمزى الوطنى العاشق فكانت «أمى» وكانت «جواز السفر» أفضل شعارات تحملها وترددها الجماهير العربية المنادية بالنضال فى فترة ما بعد النكسة، شكل مارسيل ودرويش أقرب ما يشبه الثنائى فى أذهان الناس، رغم أنهما لم يلتقيا إلا فى فترة متأخرة. فى المرحلة الثانية «من التسعينيات إلى الآن» بدأ مارسيل يميل أكثر للتأليف الموسيقى دون الغناء، فكانت بداية مشاريعه الموسيقية التى بدأها بمعزوفة «جدل» التى تعتبر نقاشا بين العود القديم «مارسيل خليفة» والعود الجديد «شربل روحانا» فكان محاولة أكثر من ثورية بالنسبة لتقديم العود.