أكد الفنان اللبناني مارسيل خليفة ان يحلم بالغناء في فلسطين حيث قال "أحييت حفلات في أجمل قاعات العالم لكني أحلم بالغناء في فلسطين". وأضاف في حديث لقناة "سكاي نيوز": "كنت أحب أن أقيم حفلا في فلسطين ولكن هناك هذه الاستحالة التي تملؤني بكثير من الألم". وأكد خليفة أن حلم الغناء في فلسطين الذي يقف الاحتلال بينه وبين تحقيقه مثلما وقفت البندقية بين عيونه وبين "ريتا" في قصيدة درويش التي غناها، يعذبه برغم وقوفه على خشبة أجمل وأهم المسارح العالمية. خليفة رشح حبه لفلسطين من كل أعماله خاصة تلك التي وضع ألحانها على قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي شكل معه ثنائيا ترجم معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال منذ أن غنى قصيدته "وعود من العاصفة" عام 1976 قبل حتى أن يلتقيا وحتى ألبومه الأخير "سقوط القمر" الذي أنتجه العام الماضي أي بعد وفاة الشاعر في عام 2008. الفنان اليساري الذي صار رمزا للنضال من أجل الحرية والكرامة، خصوصا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، يؤكد أن حلم الغناء في فلسطين الذي يقف الاحتلال بينه وبين تحقيقه مثلما وقفت البندقية بين عيونه وبين "ريتا" في قصيدة درويش التي غناها يعذبه . ويرى خليفة أن الفن له مكانة ودورا أساسيين في هذا الزمان الذي تكثر فيه المآسي والأحزان. "نرى الحروب ونرى الواقع المرير ولكن هناك أحاسيس لا تنكر. ففي كل يوم يواجه الانسان الصباح مثقل بالعديد من الهموم والقضايا سواء مشاكل الأولاد ومدارسهم، أو المشكلات الأكبر التي نراها مثل النزوح والتهجير". "كل ذلك يحدث شرخ داخل الانسان، والفن الجيد يتحسس هذا الألم وينطلق إلى النفس من خلال الأحاسيس الصادقة"، حسب خليفة. مارسيل خليفة ولد ببلدة عمشيت بجبل لبنان عام 1950 وبدأ تعلم الموسيقى والعزف على العود وعمره 16 سنة في بيروت. وقال مرة عن الفترة التي اضطر فيها إلى القبوع أسير الجدران في المنزل بسبب الحرب الأهلية "لم يكن في خلوتي هذه سوى العود وبعض دواوين محمود درويش، فرحت خلالها ألحن القصائد الأولى لدرويش".