تحدث مارسيل خليفة فى ابوظبى، عن علاقته الطويلة مع الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش، فى أمسية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الامارات بالتعاون مع جمعية البيارة الثقافية، يوم الاثنين الماضى. واستعاد خليفة تفاصيل علاقته مع الراحل الذى شكل معه ثنائيا ما بين الشعر والاغنية، وأصبحا معا رمزا نضاليا مرتبطا بالقضية الفلسطينية.
أمام جمهور متعدد الجنسيات والأعمار امتلأت به قاعة اتحاد كتاب، بل توازن بينه وبين الاهتمام بمخاطبة وعى المتلقى».
ووصف خليفة درويش الذى توفى عام 2008 بأنه «ذهب الى المستقبل الذى اراده، وحلم به بالرغم من محاولات تعطيل خطواته وتفويت ذهابه الفاتن، كان سيمتلئ بربيع الشعوب لأن قصيدته تنفخ فى الروح هواء الحرية».
وعاد خليفة إلى بدايات تعلمه الموسيقى فى بيروت وهو فى السادسة عشرة من عمره، ومن ثم اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية فى 1975 عندما احتجز فى بيته قسرا، وقال «لم يكن فى خلوتى هذه سوى العود وبعض دواوين محمود درويش، رحت خلالها ألحن القصائد الأولى لدرويش.
واستعرض خليفة محطات ولقاءات عديدة جمعته مع درويش، وصولا إلى «سقوط القمر»، وهى اسطوانته الأخيرة التى صدرت العام الماضى كتحية لمحمود درويش، وتجمع أشهر قصائد الراحل التى غناها مارسيل خليفة.
وقام خليفة بتوقيع الاسطوانة للحضور، والتى ذهب ريعها إلى أطفال فلسطين، وختم الأمسية بغناء قصيدة «إلى أمى» التى تحولت إلى نشيد وطنى كما وصف.