قال ماجد عثمان، مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، إن "الإعلام الاجتماعي أصبح بمثابة ظاهرة متجددة، مرتبطة بالتطور التكنولوجي"، متوقعًا أن تشهد وسائل التواصل خلال الأعوام المقبلة تغيرا كبيرا، خاصة فيما يتعلق بأهداف ونتائج استخدامها. وأوضح «عثمان»، في تصريحات لبرنامج «تلت التلاتة»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، مساء الخميس، أن "مواقع التواصل الاجتماعي ليست عالمًا افتراضيًا كما يعتقد البعض، بل أصبحت واقعًا، بدليل أنها لها تأثير كبير على الصعيد السياسي، والعلاقات الشخصية.. الإعلام التقليدي أصبح يعتمد الآن بشكل رئيسي على الإعلام الاجتماعي". وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بمثابة قوة ضغط كبيرة على الحكومات، لا يجب الاستهانة بها"، مدللًا على ذلك بدور مواقع التواصل الاجتماعي في إقالة المستشار محفوظ صابر وزير العدل السابق. وطالب الحكومة بالتفاعل مع هذه المواقع وعدم تجاهلها، قائلًا: "لا بد من وجود كتيبة داخل كل وزارة مختصة بالتفاعل مع هذه المواقع ومستخدميها، والرد على الشائعات التي تنتشر عليها في بعض الأحيان"، مضيفًا: "حظر النشر، وحجب المعلومات، وغياب الخطاب الرسمي للدولة أهم أسباب انتشار الشائعات". وأعرب عن تعجبه من مطالبة البعض بحجب هذه المواقع، قائلًا: "هذا التفكير عفى عليه الزمن، ولا نستطيع تنفيذه، لأن تكلفته السياسية عالية جدًا".