• الدعوة السلفية تطالب السلفيين المتعاطفين مع الإخوان بمراجعة أنفسهم دعا عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، أصحاب المنهج السلفي الذين تعاطفوا مع الإخوان بقصد أو بدون، وغالطوا أنفسهم بشأن خطاب التكفير والعنف؛ أن يراجعوا أنفسهم، متسائلا: "متى يراجع المتعاطفون مع الإخوان أنفسهم؟". وأضاف الشحات، في مقال له نشره الموقع الرسمي للدعوة السلفية، "في الآونة الأخيرة حدثت تطورات هامة لا يمكن لأي منصف أن يغفلها، أو أن يعتبرها تصرفات فردية، وهي ظهور خطاب التكفير بشكل واضح وممنهج، بجانب ظهور خطاب العنف الذي بلغ أشده ببيان الدعوة إلى الجهاد المنشور على موقع «إخوان أون لاين»، ومداهنة الغرب والقبول بكثير مِن صور العلمانية، ومنها: تعزية القرضاوي للمجلة الفرنسية، وزيارة وفد الإخوان للكونجرس الأمريكي". وتابع الشحات، "مع سير الأحداث كنا نخاطب إخواننا هؤلاء؛ لنعيد شحن المبادئ السلفية لديهم ونذكرهم بأحوال من اتخذوهم في مسيرتهم بعد 30 يونيو، وفي الواقع فإن معظم هؤلاء قد قفز من قطار الإخوان واضمحلال مظاهرات الجماعة التي أصبحت لا تضم إلا عشرات النساء مع آحاد من الشباب، ولا تستمر أكثر من خمس دقائق، خير شاهد على أن تلك المظاهرات قد فقدت المخزون السلفي الذي بذلوا كل وسيلة شرعية وغير شرعية في جعلهم وقودًا لمعركتهم". ووجه الشحات رسالة إلي شباب الإخوان قائلا: "أتمنى أن تثمر تلك المواقف التي تعلن بين الحين والآخر بين قيادات الجماعة كحمزة زوبع وغيره، عن مراجعات يستعيد بها أنصار الجماعة منهجها السلمي الإصلاحي الذي ميزها في أفضل فتراتها ازدهارًا، وأن يتبرءوا من منهج التكفير والصدام الذي كان دائمًا سببًا في مِحَّن الجماعة المتتالية". ومن جانبه، قال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ل«الشروق»، إن سلفيو القاهرة المنتمون لأنصار الداعية السلفي الموالي لجماعة الإخوان محمد عبدالمقصود، وبعض أنصار الشيخ سعيد عبدالعظيم نائب رئيس الدعوة السلفية السابق في الاسكندرية، الذين تعاطفوا مع جماعة الاخوان ونزلوا اعتصام «رابعة» عاد جزء كبير منهم إلى رشده وأحضان الدعوة السلفية مرة أخرى، بعد كشف الحقائق والمغلوطات الشرعية".