دعا عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم "الدعوة السلفية"، المتعاطفين مع "الإخوان المسلمين" من السلفيين خاصة إلى مراجعة مواقفهم، وأن يعيدوا حساباتهم بعدما تبين أن "30-6 لم تكن حربًا علمانية ضد الإسلام، وحكام ما قبل 30-6 (في إشارة إلى الإخوان) ليس عندهم مانع من الاستجابة للضغوط العلمانية أكثر من أي أحد آخر". ورصد الشحات في سياق دعوته التي جاءت عبر موقع "أنا السلفي" ما اعتبرها "تطورات هامة لايمكن لأي منصف أن يغفلها أو أن يعتبرها تصرفات فردية"، وهي: ظهور خطاب التكفير بشكل واضح وممنهج، "تبناه رموز لا يمكن ألا يحسبوا على الإخوان خصوصًا وأنهم ضيوف دائمون في محطاتهم". وأشار خصوصًا إلى الدكتور وجدي غنيم، الداعية المقرب من الجماعة، الذي صرح بتكفير الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة مرات، لافتًا إلى "ظهور خطاب العنف والفتاوى باستهداف عربات الجيش والشرطة دون تمييز، ثم الفتاوى بالاغتيالات السياسية". وتحدث الشحات عن عودة "النظام الخاص" داخل الإخوان، الذي نسب إليه اغتيالات لسياسيين إبان الحكم الملكي وعقب ثورة يوليو 1952، بعد أن نشر موقع "إخوان أون لاين" مقالاً ممهور بتوقيع وهمي "فارس الثورة"؛ مما يجعله بمنزلة البيان الرسمي، والذي دعا إلى الجهاد وأعاد الثناء على النظام الخاص، فيما اعتبره أول اعتراف رسمي بأنه لم يحل في زمن حسن الهضيبي مرشد الجماعة الأسبق، فضلاً عن زمننا هذا". ورصد الشحات في هذا الإطار "موجة عنف تتشابه تمامًا مع الموجات المعروفة عن النظام الخاص وعن خطته للردع، والتي تضمنت تفجير محطات كهرباء ومياه وكباري وفق ما دونه سيد قطب في شهادته، وضمنه على العشماوي في كتابه عن التنظيم الخاص في تنظيم سيد قطب". كما اتهم الإخوان ب "مداهنة الغرب والقبول بكثير من صور العلمانية ومنها تعزية القرضاوي للمجلة الفرنسية، التي نشرت رسوما تستهزئ فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم! (وبالطبع نحن نستنكر الحادث، ولكن ليس من باب أن هؤلاء أبرياء أو يستحقون التعزية، ولكن من باب حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه)". وانتقد المتحدث باسم "الدعوة السلفية"، زيارة وفد الإخوان للكونجرس الأمريكي، فيما وصفها بأنها "زيارة استعطاف أن حكم الإخوان كان يراعى الحريات ويظلل بجناحيه على العلمانيين والليبراليين (بل نسبت بعض الصحف لهم أنهم أضافوا الشواذ، وأضافوا أن الشواذ مضطهدين الآن في عهد السيسي)!! واعتبر الشحات أن "الجماعة عادت مرة أخرى لأمر فعلته قبل هذا مرات، وهو تبنى الخطاب العلماني بحذافيره أو بنكهة إسلامية وبطلب النصرة من أمريكا على الحكومات المحلية؛ ربما لأنهم يعتمدون نظرية "العدو القريب" أو ما يشابهها من نظريات، ولكنهم يغفلون أنهم بذلك يسحبون عن كل تحركاتهم المضادة ل30-6 صفة مواجهة الكفر والعلمانية". ورأى الشحات أن دعوة الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة "النهضة" التونسية للمصالحة سعيًا إلى حقن الدماء هو أهم ما يلقى الله به، جاء ليكمل سلسلة أحداث تقول للمتعاطفين مع الإخوان: أما آن لكم أن تعيدوا حساباتكم بعد أن اكتشفتم الآتي: - 30-6 لم تكن حربا علمانية ضد الإسلام، وحكام ما قبل 30-6 ليس عندهم مانع من الاستجابة للضغوط العلمانية أكثر من أي أحد آخر.