قال الشيخ عبدالمنعم الشحات، إن الدعوة السلفية، تعاملت مع الأحداث منذ 25 يناير 2011 بقاعدة الموازنة بين المصالح والمفاسد؛ لأنها القاعدة الأم في عالم السياسة ككل، وتتميز السياسة الشرعية بأن المصالح، والمفاسد الداخلة في موازناتها هي مصالح، ومفاسد شرعية. ورد الشحات على المتعاطفين مع الإخوان دون مراجعة أنفسهم، في بيان، "العديد من أصحاب المنهج السلفي تعاطفوا مع الإخوان، وغالطوا أنفسهم بشأن خطاب التكفير، والعنف من أنه غير مقصود، أو أنها حالات فردية؛ حتى لا يمنعوا أنفسهم من التجاوب مع عاطفتهم كما أنهم منعوا أنفسهم من التأمل في دلالات الخطاب المغير الذي كان يظهر بين الحين والآخر على منصة رابعة". وأضاف المتحدث باسم الدعوة، أن موقفهم كان عدم تقديم مرشح رئاسي من التيار الإسلامي، وفي ذات الوقت عدم تقديم أحد من التيار العلماني، وإنما دعم رجل متدين - ذات درجة التدين الشائعة في الشعب المصري- دون أن يكون له انتماءات تنظيمية. وكشف الشحات، عن تطورات حدثت مؤخرًا لا يمكن لأى منصف أن يغفلها أو أن يعتبرها تصرفات فردية وهي ظهور خطاب التكفير بشكل واضح وممنهج، وظهور خطاب العنف الذي بلغ أشده ببيان الدعوة إلى الجهاد المنشور على موقع "إخوان أون لاين"، ومداهنة الغرب، والقبول بكثير من صور العلمانية، ومنها تعزية القرضاوي للمجلة الفرنسية، ومنها زيارة وفد الإخوان للكونجرس الأمريكي، ودعوة الغنوشي للمصالحة.