- النجاح الذى حققناه كان متوقعا.. والسوشيال ميديا ساهم فى شهرة البرنامج دون قصد صورة لشاب يرتدى ملابس راقصة الباليه، أثارت حيرة رواد مواقع التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا» أخيرا.. خاصة ان الصورة التقطت لهذا الشاب اثناء سيره بالتجمع الخامس.. وبمرور الوقت ادرك هؤلاء ان هذا الشاب ما هو الا احد ابطال برنامج المقالب «المهيسون» الذى يذاع على قناة «القاهرة والناس» وحقق نسبة مشاهدة كبيرة اهلته ليتصدر قائمة اكثر برامج الكوميديا مشاهدة هذا العام، وفقا لاستطلاعات رأى عديدة اجرتها بعض المواقع الالكترونية. وعن تفسيره لهذا النجاح قال المخرج طارق العريان المشرف العام على البرنامج: أعتقد أن الاولاد الاربعة ابطال العمل «مكاوى ياسين عطار حكنكش»، هم سبب النجاح الكبير الذى حققناه، لخفة دمهم والعلاقة الحميمية التى تجمعهم، وهناك ايضا غرابة الفكرة فالبرنامج يتعرض لمجموعة من الاصدقاء «يهيسون» مع بعضهم، فيقترحون اشياء غريبة، يمزحون بها مع بعضهم ويشركون الجمهور العادى معهم، مثلا يُطلب من احدهم ان يقنع زبائن محل لبيع الورد بضرورة دفع تأمين على الوردة لكى لا تذبل، ويقوم باقى الاصدقاء بمحاولة افشاله فى المهمة، لكى يتم الحكم عليه بأحكام قاسية، منها ارتداء بدلة رقص شرقى والرقص امام الناس وهكذا تستمر المقالب دون مضايقة أى احد. وأضاف: هناك سبب غاية فى الاهمية وهو ان «المهيسون» برنامج مقالب خالٍ من أى فبركة، وقبل التنفيذ طلب الانتاج الاستعانة بكومبارس لفبركة الحلقات، كما يحدث فى برامج المقالب الاخرى، ووجهة نظرهم هو توفير النفقات، وضمان النتيجة، ولكننا كفريق للبرنامج المكون منى، ومنتجه الفنى أنس نصرى، والمخرج رءوف السيد، وحازم فودة، رفضنا تماما، وأكدنا اننا نراهن فى نجاح البرنامج على انه حقيقى وغير مفبرك. وتابع: رغم مضاعفة الميزانية، فالبرنامج خالٍ من النجوم كما هو الحال فى البرامج الاخرى، وقد استغرقنا فى تصويره نحو 40 يوما ومعدل التصوير اليومى قليل للغاية، فنحن نذهب إلى المكان الذى وقع اختيارنا عليه مبكرا لوضع الكاميرات فى اماكن لا يكتشفها المارة ونظل ننتظر ان يمر احد، واحيانا المار يرفض التعاون مع بطل العمل، واحيانا نجد ان المقلب غير مناسب فنقوم بإلغاء ما قمنا بتصويره. هل اخترتم تصوير الحلقات فى مولات كبيرة واماكن راقية لضمان رد فعل الناس؟ ** أجاب: كان هذا هو الهدف، ولكن اكتشفنا ان ردود الافعال فى كل المناطق كانت رائعة وغاية فى الرقى، فنحن لم نضايق احدا، مجرد اصدقاء يمزحون مع انفسهم بشكل غريب فقط، وكانت الناس تضحك، وتتفاعل، والضحك يزداد وقت العقوبة، حيث كنا نفاجأ بالناس تحيط ببطل العمل وهو يعاقب ويقومون بتصويره كما حدث مع حنكش وهو يرتدى ملابس راقصة الباليه، فتم تصويره ونشر الصورة على مواقع التواصل، وهم لا يعلمون انه يصور برنامجا، فالكاميرات غير ظاهرة، ووجدنا اجتهادا من البعض لتفسير سر ارتداء هذا الشاب لهذه الملابس الغريبة، واكتشفنا ان الناس ساعدت على شهرة البرنامج وهم لا يعلمون، فنشرهم للصور ذاع من صيت «المهيسون» بشكل أسعدنا جميعا. وعما اذا كان البرنامج مأخوذا من «فورمة اجنبية» ام لا قال العريان : صاحب الفكرة هما رءوف السيد وأنس، ولكن لا أنكر أننى شاهدت برامج مشابهة بأوروبا وامريكا، ولكن ما يضحك الايطالى مثلا، لا يضحك المصرى، والبرنامج محتواه مصرى خالص، وإلا لما حقق هذا النجاح، الذى دفعنا للاستعداد للموسم الثانى، فنحن شعرنا ان البرنامج منذ عرض اولى حلقاته سيحقق صدى كبيرا لدى الناس وكنا عازمين على انتاج موسم جديد منه. هل سيتم الاستغناء عن هذه الوجوه بعد أن صارت معروفة لدى الناس؟ ** اثناء تحضيرنا للبرنامج منذ 6 اشهر تقريبا فكرنا فى الاستعانة بأربعة من اصدقائنا، وبالفعل قمنا بتصوير يوم كامل، لكن اصدقاءنا لم يشعروا بأى راحة، خاصة انهم اصحاب مناصب وشعروا بالاحراج مما يفعلون، فطلبنا من مروة جبريل مدربة التمثيل المعروفة ترشيح 4 متدربين لديها تجمعهم صداقة قوية، وقلنا لها ملخص الفكرة، فرشحت لنا هؤلاء الاربعة واكدت انهم المطلوبون، وكانت موفقة للغاية، فمن اول لحظة عملنا «تيست» لهم نجحوا بشكل ابهرنا رغم انها المرة الاولى لهم امام الكاميرا، وبالطبع وارد جدا ان يستعين بهم المنتجون فى اعمالهم التليفزيونية أو السينمائية، فهذا امر طبيعى حينما ينجح وجه جديد مع الناس يتخطفه المنتجون، لكننا مصرون عليهم ومتمسكون بهم، ووضعنا حلولا منها اجراء بعض التغيير فى شكلهم، او التصوير خارج نطاق القاهرة، او فى أوروبا فى الموسم الثانى.