السلطات السويسرية اعتقلت 6 مسئولين فى الفيفا بعد مداهمة مقر إقامتهم فى زيوريخ قبل ساعات من انتخابات الرئاسة تنظيم قطر للمونديال هو الحلقة الأضعف فى عاصفة فساد الفيفا.. وفوز بلاتر بولاية خامسة يضمن بقاء البطولة فى الدوحة أوامر الضبط بناء على طلب من السلطات الأمريكية.. والتحقيق سيتم عبر المدعى العام الأمريكى فى نيويورك بتهم الحصول على رشاوى التحفظ على بيانات إليكترونية وحسابات بنكية ل10 مسئولين تمهيدًا للتحقيق فى قضايا فساد متعلقة بمونديالى 2018 و2022 شبكة «بلومبرج» :حلم ال200 مليار دولار التى خصصتها قطر للمونديال بات فى مهب الريح.. ومسئول إحدى شركات بناء الملاعب سنقاتل للنهاية ونتمسك بأمل تنظيم هذا المحفل العالمى بات تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022 فى مهب الريح بعد الضربة القوية التى هزت أركان الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بقيام السلطات السويسرية بالقبض على 6 مسئولين بالاتحاد الدولى، فى إطار التوصية بالتحفظ على إجمالى 14 عضوا للتحقيق فى قضايا فساد ورشوة فى عملية التصويت على إسناد كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر. جاءت قائمة المسئولين المعتقلين على النحو التالى: جيفرى ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، اوجينيو فيجيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد اميركا الجنوبية)، جاك وارنر، ادواردو لى، خوليو روشا، كوستاس تاكاس، رافايل اسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا)، خوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلى) ونيكولاس ليوز، بالإضافة إلى مسئولين كبار فى شركات تسويق رياضية: اليخاندرو بورزاكو، ارون دافيدسون، هوجو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهم أيضا إلى خوسيه مارجيليس الوسيط الذى سهل عملية الدفع غير القانونية. تقارير صحفية عالمية أشارت إلى أن الدوحة تعتبر هى الحلقة الأضعف فى هذه العاصفة التى ضربت أركان الفيفا، لأن إسناد المونديال لهذه الدولة الصغيرة كان محل جدل مثير منذ أعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى عن ورقة الفائز بتنظيم كأس العالم 2022 يوم 2 ديسمبر 2010. وبررت شبكة «سى إن بى سى» الأمريكية الموقف الضعيف للدوحة بسبب ما تردد عن تورط مسئولى الفيفا معها فى صفقات مشبوهة ورشاوى مقنعة إضافة إلى التعامل غير الآدمى مع العمال المشاركين فى بناء ملاعب المونديال، مما أدى إلى وفاة 1200 عامل والتستر على وفاة 4 آلاف آخرين. ولكن جيمس دورسى المحلل بالقناة الاقتصادية الأمريكية أكد أن مصير مونديال قطر بات الآن فى رقبة السويسرى بلاتر، مشيرا إلى أنه فى حال فوز العجوز السويسرى على نائبه الأمير الأردنى على بن الحسين فى انتخابات رئاسة الفيفا غدا الجمعة، سينعم المسئولون فى الدوحة براحة البال، لأن بلاتر تعهد أكثر من مرة بأنه لا مجال لنقل مونديال 2022 لدولة أخرى، بل نجح فى تغيير أجندة البطولة لتقام فى الشتاء لأول مرة فى التاريخ. من جانبها، قالت شبكة «دويتشى فيلى» الألمانية أن شبهات الرشاوى التى قدمتها قطر تحوم حول 10 مسئولين داخل جدران جمهورية الفيفا، وذلك فى تحقيقات مشابهة ستجريها النيابة العامة السويسرية ووزارة العدل الأمريكية للتحقق من قضايا فساد متعلقة بعملية التصويت والكسب غير المشروع على مدى العشرين عاما الأخيرة، لذا تم التحفظ على بعض البيانات الإلكترونية والحسابات البنكية، وأضافت أن الفيديو الذى بثته صحيفة «صنداى تايمز» الذى يشير لتورط بعض أعضاء الفيفا كان بمثابة بداية الكابوس الذى يهدد حلم قطر. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن أوامر الضبط صدرت بناء على طلب من السلطات الامريكية، وسيتم التحقيق عبر المدعى العام الامريكى فى المنطقة الشرقية فى نيويورك بشأن اتهامهم بالحصول على رشاوى، والمتهمون يمثلون الإعلام الرياضى وشركات التسويق تورطوا فى مؤامرات مالية مزعومة لأعضاء ومسئولين بالفيفا قيمتها 100 مليون دولار. أما شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية فألقت الضوء على الخسائر المالية المحتملة التى تهدد قطر، والتى بدأت بهبوط حاد للبورصة فى الدوحة حيث سجلت أسوأ معدل لها منذ شهرين، وأكدت أن حلم ال200 مليار دولار التى خصصتها قطر بات فى مهب الريح، والذى يشمل بناء 8 ملاعب ومدينة سكنية تستوعب 200 ألف شخص وشبكة قطارات وأنفاق. ونقلت الشبكة الأمريكية تصريحا لمسئول بإحدى الشركات القطرية التى تستثمر فى بناء ملاعب مونديال 2022، مؤكدا أن حملة الاعتقالات التى طالت أعضاء الفيفا تعد ضربة موجعة لهذه المشاريع، مشيرا إلى أن قطر ستقاتل للنهاية، وتتمسك بأمل تنظيم هذا المحفل العالمى، ولكن المعركة لن تكون سهلة على الإطلاق. وأكدت «بلومبرج» نقلا عن رئيس إحدى الشركات الاستثمارية بأن تراجع مؤشر البورصة القطرية 1.5% أمر طبيعى بعد حملة الاعتقالات ومزاعم الفساد التى طالت أعضاء الفيفا.