عباس: الاتحاد الحكومى لم يرفع مطلبًا واحدًا للرئيس.. شعبان: سنطرح فى مؤتمر «المهندسين» مظاهر التنكيل بالعمال فى الوقت الذى تواجه فيه التنظيمات النقابية العمالية المستقلة حملة من الهجوم والتضييق الحكومى على تحركاتها، بحسب قيادات فيها، تستعد النقابات ذاتها للاحتفال بعيد العمال بعدد من الفاعليات فى مختلف المحافظات، للتأكيد على ضرورة إصدار قانون التنظيمات النقابية ورفع المطالب الحقيقية للعمال، للرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية كمال عباس، إن الدار تنسق لعقد مؤتمرات جماهيرية فى الإسكندرية ونجع حمادى خلال الأسبوع المقبل، بحضور ممثلين عن منظمات دولية وقيادات عمالية فى مختلف القطاعات الإنتاجية لرفع مطالبهم للرئيس، والمطالبة بإفساح الطريق للنقابات المستقلة للعمل والمشاركة فى عملية الحوار والمفاوضة الجماعية. وأضاف ل«الشروق»: «العمال لم يجدوا من يرفع صوتهم بمطالبهم للرئيس، حيث اكتفت قيادات الاتحاد الحكومى بالتهليل للرئيس خلال الاحتفالية التى أقاموها الإثنين الماضى بأكاديمية الشرطة، بل تعهدوا له بوقف الاحتجاجات العمالية وقالوا إنه لا مطالب للعمال». وتابع: «مؤتمراتنا تأتى لرفع صوت العمال المعتصمين والمفصولين تعسفيا، والذين ضاعت حقوقهم بعد بيع شركاتهم». وقال رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى سعد شعبان، إن مؤتمرا موسعا سيعقده الاتحاد بمنطقة المهندسين فى الجيزة، بحضور عدد من المنظمات الدولية منتصف الأسبوع المقبل، لعرض المشكلات التى يعانيها العمال فى الشركات وتنظيماتهم النقابية المستقلة على حد سواء، وما يتعرضون له من تنكيل، فضلا عن طرح آمال العمال وطموحاتهم فى أجندة للرئيس عبدالفتاح السيسى. وأضاف شعبان: «المؤتمر سيحضره ممثلون عن منظمات العمل الدولية، وفريدريش إيبرت، واتحاد العمال العربى والاتحاد الدولى للنقابات»، ولأول مرة يتفق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر (الحكومى)، والاتحادات المستقلة، معا على رفض تنظيم فاعليات احتجاجية فى الشارع لكن مع اختلاف الأسباب، ففى الوقت الذى يؤكد فيه الاتحاد الحكومى رفضه الاحتجاج لعدم استغلال فصيل بعينه لهذه المظاهرات فى عمليات إرهابية، جاء رفض النقابات المستقلة لعدم اعترافها بقانون تنظيم حق التظاهر الصادر عن حكومة حازم الببلاوى العام قبل الماضى.