حملة ال50 يوما لمطالبة الحكومة بإصدار قانون التنظيمات النقابية.. وشكوى لمنظمة العمل الدولية كشف مصدر من داخل الاتحاد المصرى الديمقراطى للنقابات المستقلة، عن حالة من الصراع داخل النقابات العمالية المستقلة الأمر الذى يكاد يهدد وجودها على الساحة العمالية، ما دعا دار الخدمات النقابية، بقيادة كمال عباس، إلى إطلاق حملة ال50 يوما لمطالبة الحكومة بإصدار قانون التنظيمات النقابية، ولم شمل ما تبقى من هذه النقابات بحضور أحمد البرعى، من خلال مؤتمر جماهيرى فى عيد العمال، بداية مايو القادم. وأكد المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، ل«الشروق»، أن سعد شعبان، رئيس اتحاد مصر الديمقراطى، أعد مذكرة لرفعها لمنظمة العمل الدولية، تضمنت شكوى عدد من النقابات المستقلة رفض تمثيل الاتحاد الحكومى فى المحافل الدولية على أساس أنه لايزال لجنة إدارية تدير أمور الاتحاد، وكذلك حالات هجوم على هذه النقابات وتشويهها والتدخل فى شئونها مما يفسد عملها وفقا لمبدأ الاستقلالية التى قامت عليها، الأمر الذى أكده شعبان بقوله إنه تقدم بهذه الشكوى بالفعل قبل أيام قليلة لمكتب المنظمة بالقاهرة. الانشقاقات تنوعت ما بين الانقسام فى اتحاد عمال مصر الديمقراطى على منصب رئيس الاتحاد وتبادل الاتهامات بين سعد شعبان رئيسه الحالى ويسرى معروف الرئيس السابق، بتلقى تمويل أجنبى والعبث فى ميزانية الاتحاد، وكذلك الصراع فى صفوف الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ومهاجمة أعضاءه لكمال أبو عيطه فور توليه منصب وزير القوى العاملة واتهامه ببيع قضايا العمال، فضلا عن انسحاب عضوا المكتب التنفيذى للاتحاد هدى كامل وفاطمة رمضان اعتراضا على سياسة رئيسه مالك بيومى. وقال المصدر إنه فى الوقت الذى بدأت فيه هذه الانقسامات، حاول بعض رؤساء هذه الاتحادات القفز من سفينة النقابات المستقلة، مثل أحمد خيرى، رئيس الاتحاد القومى لعمال مصر ومالك بيومى، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، من خلال المطالبة بتشكيل كونفدرالية عمالية لتوحيد الرؤى فى القضايا المختلفة وإنهاء حالة الخلاف القائم بين الاتحاد الحكومى والنقابات المستقلة. من جانبه، قال رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى، سعد شعبان، إن الخلافات فى النقابات المستقلة داخلية وليست بين الاتحادات، الأمر الذى يمكن تداركه، ونسعى حاليا من خلال حملة «ال50 يوما»، لتوحيد صف النقابات المستقلة، قبيل مؤتمر منظمة العمل الدولية، وستعود النقابات المستقلة قريبا لمكانتها ودورها فى خدمة العمال والبعد عن الانقسامات التى كان لأياد سوداء سبب فيها لتفتيتها.